ساعات فاصلة قبل "استقلال السودان".. المعارضة تحشد الجماهير لمشاركة فاعلة فى العصيان المدنى يوم العيد الوطنى.. الأحزاب: سيكون "استقلال جديد".. جاليات الخارج تقاطع السفارات.. والبشير يواصل سياسة الإنكار

الرئيس السودانى عمر البشير
الرئيس السودانى عمر البشير
كتبت آمال رسلان

ساعات تفصل السودان عن الموعد المحدد للعصيان المدنى تمر ثقيلة على كلا الجانبان المعارضة السياسية ونظام الرئيس عمر البشير، فكل طرف يحسب حساباته لما قد يحمله غدا من مفاجآت ستكون سارة على طرف وحزينه على الأخر بغض النظر عن من سيكون الفائز فى تلك المعركة السياسية.

القوى السياسية تطالب بتخلى البشير عن السلطة

وعشية العصيان عمدت القوى السياسية إلى إصدار البيانات الداعمة للمشاركة وحث الشعب السودانى على التعاطى بإيجابية، أملا فى إجبار النظام السودانى على الرضوخ لمطالبهم التى حصروها فى تخلى البشير عن السلطة.

واجتمع حزب الأمة القومى بأم درمان و تحالف قوى الاجماع الوطني، وأكدا فى بيان مشترك على السعى الحثيث لتوحيد القوى السياسية فى هذه اللحظة التاريخية الهامة من نضال جماهير الشعب السودانى  النبيلة، واتفق الطرفان على ضرورة تكوين جبهة عريضة من كل القوى السياسية المخلصة، من اجل إيجاد حل عاجل وشامل للازمة الوطنية السودانية الشاملة.

واتفق الطرفان على أن العصيان المدنى هو أحد أهم الوسائل المشروعة والمجربة لمقاومة الأنظمة الديكتاتورية وقوانينها الجائرة، وان الطرفان يدعمان بلا تحفظ دعوة الشعب السودانى عبر ابنائه بمواقع التواصل الاجتماعى الى العصيان المدنى غدا الاثنين، وقال البيان "هذا اليوم المشهود الذى تم فيه اعلان الاستقلال بواسطة نواب الشعب فى ١٩ ديسمبر ١٩٥٥، وان الطرفان قد وجها كل منسوبيهما وأصدقائهما وكافة جماهير الشعب السودانى على دعمه والحرص على إنجاحه لفضح النظام وخلخلة أطرافه والمساهمة فى اسقاطه والخلاص من جوره وفساده".

الحزب الليبرالى يدعو للعصيان المدنى

وفى الإطار نفسه أكد الحزب الليبرالى فى بيان "اننا إذ نقف على عتبة باب العصيان وإعلان الاستقلال الثانى تمر بذاكرتنا البعيدة والقريبة كل جرائم النظام التى ارتكبها فى حق الشعب السودانى الصامد"، مشددا على مساندته بلا حدود للعصيان، وأهاب بجميع أعضائه ومؤيدية  داخل السودان وخارجه أن ينخرطوا جميعا فى هذا العصيان كتفا بكتف.

وتجاوزت الدعوات للعصيان حدود السودان حيث دعت ما تسمى بـ "تنسيقية نداء السودان بالخليج" الجالية السودانية فى دول الخليج بالمشاركة فى العصيان عن طريق مقاطعة سفارات النظام طيلة فترة أيام العصيان المدنى تحقيقا لأهدافه، ووقفا لسياسة الجبايات والإتاوات التى تأخذها أجهزة النظام متمثلة فى سفاراتها دون اى مبرر ودون ما يقابلها اى خدمات، داعيه الجماهير السودانية فى الداخل والخارج ان يكونوا فى مقدمة الصفوف كل فى موقعه انجاحا للعصيان المدني.

ورغم الحشد السياسى للعصيان صباح غدا الاثنين أصر النظام على عدم الاعتراف بأى مخاطر تهدده من تلك الدعوات، واستبق الدعوات بإفتتاح عدداً من المشروعات التنموية والخدمية بولاية الجزيرة شملت عدداً من الطرق الداخلية بمدن المناقل والقرشى وافتتاح مستشفى ايلا بالمناقل.

وشن الرئيس البشير هجوماً لاذعاً على الداعين للعصيان وطالب أمام حشد جماهيرى ضخم بالمناقل أمس فى ولاية الجزيرة، المواطنين بعدم الاستماع لمن وصفهم بالمخذلين بالخارج، وقال: "ما تسمعوا كلام الناس المخذلين القاعدين فى الفنادق وباعوا البلاد بالدولارات ويلعبون التنس ويحتفلون بعيد الميلاد"، وتابع قائلاً "أهلنا قالوا ما تجربوا المجرب".

البشير يتوعد دعاة العصيان المدنى

ويأتى هذا عقب يومين من توعد البشير دعاة العصيان المدنى خلال خطاب جماهيرى أخر بشرق السودان، قائلا إن الحكومة لا يمكن اسقطاها بـ "الواتساب"، وأشار إلى أنه لن يسلم البلاد للناشطين الذين يعارضونه من خلف "الكيبوردات".

ودخلت واشنطن على خط الأزمة حيث حثت وزارة الخارجية الأمريكية، الحكومة السودانية على ضبط النفس إزاء دعوات العصيان وطالبتها باتخاذ الخطوات اللازمة لتمكين المواطنين من ممارسة حقهم فى حرية التعبير.

وأعرب بيان للمتحدث باسم الخارجية الأميركية، مارك تونر، عن قلق واشنطن من تهديدات الحكومة السودانية وقمع وسائل الإعلام رداً على دعوات المجتمع المدنى السودانى لعصيان مدني، واضاف البيان "إذا حدثت هذه الاحتجاجات فإننا نحث حكومة الخرطوم على الرد على المتظاهرين بضبط النفس، ونطالب السلطات السودانية باتخاذ جميع الخطوات اللازمة للسماح للمواطنين من ممارسة حقهم فى حرية التعبير. وفى الوقت ذاته نطالب أولئك الذين يمارسون حقوقهم الأساسية القيام بذلك بطريقة سلمية".

وسارعت وزارة الخارجية السودانية، للرد على بيان الخارجية الأمريكية، حيث أكدت "إن البيان الامريكى تعوزه الدقة والموضوعية وبعيد تماماً عن الأجواء الإيجابية التى تشهدها الساحة السودانية".

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

محمد الشناوي يخوض مراناً مُنفرداً بعد وفاة والده رغم حصول الأهلى على راحة

قانون الرياضة الجديد يلزم الأندية ببعض الضوابط قبل مواجهة فرق أجنبية

الرئيس السيسى يعود إلى أرض الوطن بعد لقائه ولى العهد السعودى

مروان الصحفي يخوض تجربة جديدة مع رويال أنتويرب البلجيكي معارًا من اتحاد جدة

وزارة التعليم: شهادة البكالوريا معترف بها دوليا مثل الثانوية العامة


القاهرة الإخبارية: انتهاء اجتماع ولى العهد السعودى والرئيس السيسى بمدينة نيوم

شيرى عادل تنضم لأسرة فيلم حين يكتب الحب

زفاف بعد السبعين.. فريد وفاطمة يتحديان السن ويدخلان عش الزوجية فى المنوفية

اتحاد جدة يستهدف ضم سيبايوس من ريال مدريد

باريس سان جيرمان يعرض الـ 5 كؤوس غدا أمام أنجيه


رئيس اللجنة الهندسية: الحفر لم يتوقف في استاد الأهلي..وما يتردد غير صحيح

الآن نتيجة الدور الثانى للشهادة الإعدادية لمحافظة سوهاج بالاسم ورقم الجلوس

آخر فرصة للتقديم على وظائف فى الأردن برواتب تصل إلى 24 ألف جنيه

طقس شديد الحرارة غدا واضطراب الملاحة ونشاط رياح والعظمى بالقاهرة 36 درجة

كل ماتريد معرفته عن مباراة الزمالك ومودرن سبورت بالدورى

مكالمة دعم وحب من كريم عبد العزيز لزوجته آن الرفاعى بعد شائعات انفصالهما

البنك الأهلي يستأنف استعداداته لمواجهة الاتحاد السكندري بالدوري

بعد مرور عام.. صور جديدة من حفل زفاف محمد الننى على حنان المغربية

دولارات وذهب.. أبناء شقيقة أحمد شيبة يسرقون ملايين من شقة خالهم بالعجمى

مفاجأة فى عينة تحليل المخدرات لسائق حادث كورنيش الشاطبى بالإسكندرية

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى