إيران تكتوى بنيران المحافظين والإصلاحيين بسبب الاتفاق النووى.. وزير الخارجية يلجأ للاتحاد الأوروبى ردا على "عقوبات أمريكا".. صحف المتشددين تنتقد.. وتؤكد: علينا العودة للنقطة الأولى فى مشروع النووى

وزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف والكونجرس الأمريكى
وزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف والكونجرس الأمريكى
كتبت إسراء أحمد فؤاد

لا يزال الداخل الإيرانى يعيش حالة استياء شديدة من قرارات الكونجرس الأمريكى الأخيرة حول تمديد العقوبات الأمريكية المفروضة على طهران، والتى أشعلت حربا إعلامية بين التيارين المتنافسين الإصلاحى والمحافظ، خاصة المتشددين المعارضين للاتفاق النووى رغم القرارات التى اتخذها الرئيس الإيرانى حسن روحانى ردا على العقوبات أو انتهاك واشنطن للاتفاق النووى حسبما يرى الإيرانيون.

 

وهاجم التيار المتشدد فى إيران، وزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف، بسبب رسالة رسمية بعثها الأخير إلى مسئولة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبى فيدريكا موجرينى، طالب فيها بعقد اجتماع للجنة الاتفاق النووى المشتركة من أجل بحث الإجراء الأمريكى الأخير فى تمديد قانون العقوبات ضد إيران.

 

وواصلت وسائل إعلام المتشددين هجومها على ظريف، وقالت صحيفة جوان الإيرانية التابعة للحرس الثورى، ظريف طلب المساعدة مجددا من أوروبا لإنقاذ الاتفاق النووى. وأوضحت الصحيفة أن المسئولين الأوروبيين أيضا يتفقون على  أن عدم التزام أمريكا بالتزاماتها يعد أكبر مانع أمام الاتفاق النووى، مشيرة إلى أن رسالة ظريف إلى موجرينى ستكون نتيجتها "لا شئ".

 

كما هاجمت صحيفة كيهان المتشددة وزير الخارجية الإيرانى، وتساءلت هل يعتقد فريق التفاوض النووى أن الطرف الآخر سوف يتفهم أدلتكم على انتهاك أمريكا للاتفاق النووى.

 

وقال حسين شريعت مدارى رئيس تحرير الصحيفة ونائب المرشد الأعلى المتشدد لشئون الصحافة "ينبغى على إيران أن تنتهك الاتفاق النووى، وتعود إلى النقطة الأولى".

 

وبعد قرارات روحانى الأخيرة التى وجه فيها صنع محركات نووية، اعتبر المتشددين من التيار المحافظ قرارت روحانى لا تتناسب مع السلوك الأمريكى تجاه الاتفاق، ولم تنتقد الصحيفة المتشددة التى - يرأس تحريرها حسين شريعمدارى نائب المرشد الأعلى للشئون الصحفية- فحسب بل انتقدت لحن خطابات روحانى التى وجهها إلى وزارة الخارجية ووكالة الطاقة الذرية.

 

واعتبر حسين شمسيان فى صحيفة كيهان المتشددة أن الاتفاق انتهى وفشل بشكل كبير، وأن قرارات روحانى أمس لا تعد قرارات استثنائية تجاه تمديد العقوبات الأمريكية، وانتقد الكاتب لهجة روحانى، وقال إن ما جاء فى خطابه لا يتناسب مع السلوك الأمريكى، زاعما أن صناعة دفع نووى كان ضمن قرارات البرلمان الإيرانى وتلكأت حكومة روحانى فى تنفيذه.

 

ويرى مراقبون أن قرارات روحانى تأتى فى ظل ضغوط يتعرض لها هو والفريق النووى المفاوض فى الداخل من قبل التيار المتشدد، وأنصار المرشد الأعلى على خامنئى، كما أن الهدف منها هو حفظ ماء الوجه أمام المجتمع الدولى عبر الدعايا الإعلامية والترويج للقرارات بشكل يظهر أن طهران أشهرت أوراقها وخيارات الطاولة أمام واشنطن، كما أنها تعد تهديدا أولى بأن طهران قادرة على اتخاذ قرارات أكبر من ذلك.

 

أمانو فى طهران

وعلى واقع الصراع النووى زار يوكيا أمانو، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية طهران، اليوم الأحد، وأبلغته طهران شكواها، وأكد أمانو، وفاء طهران بالتزاماتها المتعلقة بالاتفاق النووى خلال ختام لقائه مع على أكبر صالحى، حيث أعرب أيضا عن ارتياحه من "إجراءات وفاء طهران بالاتفاق النووى".

 

وقال صالحى "راجعنا مع أمانو الاتفاقات السابقة وأبلغناه عتابنا، وأكد أن إيران لن تنتهك الاتفاق النووى ما دام الطرف الآخر ملتزم به".

 

وحول محركات الدفاع النووية قال صالحى أمامنا ثلاثة أشهر لدراسة هذه القضية فهى ليست قضية سهلة حتى نقرر اليوم ونبدأ غدا عمليات التنفيذ.

 

وأوضح أن "هذا المحرك يحتاج إلى وقود مخصب بنسبة تقل عن 5% وحتى 90% وأن هذا يتوقف على نوع المحرك ولأى أهداف يستخدم، ولكننا سنلتزم حتما بإطار الاتفاق النووى واتفاقيات الأمان ولن نفعل شيئا خارج إطارهما.

 

وتابع أمامنا ثلاثة أشهر للقيام بالدراسات الأولية فى هذا المجال قبل أن نقدم نتيجة ذلك فى تقرير إلى رئيس الجمهورية.

 

وتمخض عن اجتماعات مكثفة للجنة الرقابة على الاتفاق النووى فى إيران فى المجلس الأعلى للأمن القومى الإيرانى، قرارات أوعز بها روحانى للأجهزة المعنية فى بلاده للعمل بالتعاون مع المراكز العلمية والبحثية على صياغة خطط تصميم محركات تعمل بالطاقة الذرية لاستخدامها فى النقل البحرى، وإطلاق إنتاج الوقود الذرى اللازم لهذه المحركات بالتعاون مع المراكز العلمية ومراكز البحث المتخصصة، وذلك ردا على تمديد واشنطن للعقوبات الأمريكية على طهران.

 

ويرى المراقبين أنه للوهلة الأولى ظن العالم أنه أمام "تمزيق إيرانى" للاتفاق النووى المبرم مع الدول الست فى يوليو 2015، وتسلح نووى جديد، لكن ردود الأفعال الروسية والأمريكية أن قرارات طهران ما هى إلا بالون اختبار جديد.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

أتلتيكو مدريد يتلقى خسارة قاتلة أمام إسبانيول في الدوري الاسباني.. فيديو

تعرف على مواعيد القطارات على خط القاهرة الإسكندرية والعكس اليوم الإثنين

إنقاذ سيدة حاولت إلقاء نفسها أمام القطار بمحطة مترو الدقى

الفحص الطبى يكشف إصابة دونجا بكدمة شديدة فى الركبة

إخلاء سبيل التيك توكر علاء الساحر في تهمة احتجاز شخص والاعتداء عليه


شاب يختلق واقعة تعرضه لعملية سطو من أجل إقناع خطيبته بالصلح فى الهرم

إنبي يفوز على سيمبا التنزاني بنتيجة 4-3 وديًا بحضور سفير تنزانيا بالقاهرة

تفاعل جمهور مهرجان القلعة مع ابتهالات الشيخ ياسين التهامى

محمود سعد: أنغام تعانى من ألم شديد والأكل فى تراجع ومفيش كلام عن موعد خروج

مصور واقعة "مطاردة فتيات الواحات" يكشف كواليس لم ترصدها كاميرا هاتفه


انتحاري يفجر نفسه عند مخبز في مدينة حلب بسوريا

محافظ الجيزة يقود أعمال إزالة 6 أبراج مخالفة بشارع اللبيني فى الهرم.. صور

فيلم درويش لـ عمرو يوسف يتجاوز الـ10 ملايين جنيه خلال 4 أيام عرض بالسينمات

الداخلية تكشف تفاصيل تعدى شخص على زوجة شقيقه فى الزقازيق بالشرقية

الداخلية تعيد شخصا من ذوى الهمم إلى أسرته بمركز سنهور فى الفيوم

أخبار مصر.. الطقس غدا حار نهارا ونشاط رياح والعظمى بالقاهرة 35 درجة

معرفش حد من المتهمين.. اعترافات المتهم الثانى بواقعة مطاردة فتيات طريق الواحات

الأعلى للجامعات يعلن موعد اختبار المواد التكميلية لشهر سبتمبر 2025

إيهاب توفيق يلتقى بجمهور مهرجان القلعة الأربعاء المقبل

الكوبرى العملاق.. شاهد أعلى كوبرى فى مصر بعد اكتماله.. صور

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى