ابن الدولة يكتب: مليونيرات دكاكين التمويل لم يقدموا شيئا للعمل الأهلى ويتخذونه حجة.. العمل الأهلى والخيرى متاح من خلال ضوابط تضمن عدم التلاعب بأموال الفقراء.. هى قواعد معروفة ومعمول بها فى كل العالم

ابن الدولة
ابن الدولة

نقلا عن العدد اليومى...

اعتاد بعض السادة المتمولين أن يخلطوا الأوراق فيما يتعلق بالعمل الأهلى والعمل الممول بلا فعل، ولأن السادة كبار مستثمرى حقوق الإنسان يعلمون أن قضيتهم خاسرة فيما يتعلق بتمويلات ضخمة حصلوا عليها طوال عقود، ولا أحد يعرف لها أثرا، فقد اختاروا طريقا آخر أن يخلطوا الأوراق ويشيعوا الرعب من أن قانون الجمعيات الأهلية الجديد يهدد إنشاء الجمعيات الخيرية والأهلية ويوقف خدمات الفقراء والمحتاجين. ويعرف من يقولون هذا أنهم غير صادقين وأنهم يتباكون على زمن الفوضى الجميل عندما كانت عشرات الملايين تنهال عليهم وتدخل فى حساباتهم الشخصية. وإذا كانوا غير ذلك فليدلونا على خدمة واحدة قدموها للمجتمع غير مطبوعات بائسة لا أحد يقرأها، واجتماعات وندوات لا أحد يحضرها ويتم تصويرها لتقديمها للممولين وأصحاب الفلوس.
 
ويعرف كبار قيادات التمويل أنهم طوال عقود لم يقدموا للعمل الأهلى شيئا، ثم إنهم لا علاقة لهم بالعمل الخيرى، فلا يوجد فى إنجازات المتمولين الكبار مستشفى مثلا أو ثلاجة مياه أو مساعدات للفقراء، وبالتالى فلا أحد يصدقهم وهم يذرفون الدموع على الفقراء وهم لم يقدموا لهم شيئا.
 
أما العمل الأهلى والخيرى فهو مفتوح أمامهم ومن خلال ضوابط تضمن عدم التلاعب بأموال الفقراء، أو توظيفها فى أعمال سياسية أو خلافه. مثلما كنا نرى ونعرف وكلهم يعرفون كيف كانت تبرعات المصريين تذهب لدعم ميليشيات خارجية، بينما يتم حرمان المصريين منها، وليس ببعيد مزاعم الإغاثة التى كانت تذهب لدعم تنظيمات غامضة ومجهولة تدعم أعمال جماعات إرهابية وسياسية.
 
كل ما حدث أن قانون الجمعيات ينظم عمليات تلقى وإنفاق الأموال ويضع ضوابط رقابية وإدارية، وهى قواعد معروفة فى كل العالم والدول التى يحرض المتمولون حكوماتها، لديها قوانين تنظم التمويل وتحظر تلقى اموال من الخارج من دون علم الدولة، القانون يلزم الكيانات والمؤسسات التى تمارس العمل الأهلى، بتوفيق أوضاعها وفقًا لأحكامه، وذلك خلال سنة، وهو أمر يناسب الجادين، لكنه يمثل مشكلة فقط للدكاكين الحقوقية التى يريد أصحابها تلقى ملايين وإنفاقها من دون موافقة الحكومة وبعيدا عن أى مراجعة أو رقابة، ولا نعرف أين هى الدول التى تسمح بهذه الفوضى، وتترك أبوابها نهبا لكل طارق، وربما الأجدى أن يترك السادة المتمولين حجة العمل الأهلى والخيرى فهو بخير، وأن يعلنوا بصراحة أنهم يريدون العمل بلا ضوابط ولا رقابة، وألا يسألهم أحد عن مصادر تمويلهم، هم يعترفون بالتحايل على القانون من قبل، وقد تكشفت حقيقة الملايين التى حصلوا عليها وأنفقوها فى حساباتهم، نحن نحتاج إلى حصر وكشف حساب للمتباكين على العمل الخيرى، بينما لا أحد منهم له أى علامة أو إنجاز فى هذا العمل ولا غيره.
 
p
 
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

مدبولى: نحرص على إطلاق حزمة استثمارية لإعطاء دفعة للقطاعات الواعدة باقتصادنا

زاره رئيس وزراء الولاية.. لماذا خاطر أحمد الأحمد بحياته لنزع سلاح مرتكب هجوم سيدنى؟

الإعلانات تنجح في إنهاء ملف بقاء ديانج مع الأهلي

كل ما تريد معرفته عن المغربي يوسف بلعمري أول صفقات الأهلي الشتوية

الأهلى يعلن التنازل عن مقاضاة مصطفى يونس


حسام حسن يحفز إمام عاشور قبل ودية نيجيريا وكأس أمم أفريقيا

فيفا: محمد صلاح هيمن على الدوري الإنجليزي

الأرصاد تحذر هذه المحافظات من أمطار خلال ساعات وتتوقع وصولها إلى القاهرة

أليو ديانج يرفض طريقة زيزو في الرحيل عن الأهلى

أحكام سجن بالجملة ضد أهالى شبراهور بسبب إيصالات أمانة.. اعرف القصة


موعد مباراة مصر ونيجيريا الودية استعدادا لكأس أمم أفريقيا

الأرصاد تحذر: سحب ممطرة على هذه المحافظات وتوقعات بأمطار غزيرة

باب الالتماسات يعيد الفرصة لطلاب لم يحالفهم الحظ فى القبول بكلية الشرطة

نجل إلهان عمر يدفع ثمن خلافات ترامب مع والدته.. ماذا حدث؟

احمد العوضى يعلن ظهوره فى صاحبة السعادة مع إسعاد يونس قريباً

الأهلي يوافق على انتقال شكري وبيكهام وكمال لصفوف سيراميكا في يناير

مواعيد مباريات اليوم.. مان يونايتد ضد بورنموث ونصف نهائي كأس العرب 2025

4 يناير بدء امتحان نصف العام فى المواد غير المضافة و10 للمواد للأساسية

القنوات الناقلة لمباريات كأس أمم أفريقيا 2025 بمشاركة منتخب مصر

مواعيد مباريات الجولة الثانية في كأس عاصمة مصر

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى