رفقاء حسن عقل فى وداعه ينشرون قصائده.. ويؤكدون: لعن الله الغربة

الشاعر حسن عقل
الشاعر حسن عقل
كتب بلال رمضان

بعبارات تحمل الحزن والأسى، عبر عدد من الشعراء عن حزنهم لنبأ رحيل الشاعر المصرى حسن عقل، أحد رواد قصيدة النثر، مؤخراً فى العاصمة الفرنسية باريس، بعد رحلة قضاها مع الشعر والغربة والمرض.

 

رفقاء حسن عقل عبروا فى عدد من التدوينات على صفحاتهم فى موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" سواءً من داخل مصر أو خارجها عن حزنهم لرحيله حسن عقل، متذكرين عددًا من المواقف التى جمعتهم معه قبل أن يتخذ قرار الغربة عن الوطن.

 

وقال القاص الكبير سعيد الكفراوى: رحم الله الشاعر الغريب المصرى حسن عقل واحدًا من شعراء السبعينيات البديع، شاعر عاش زمن معرفتى به يحمل الوطن أيقونة ويعيش الحياة اليومية بمحبة الدنيا باذلاً روحه عشقًا لأصدقائه ولقصيدته الشعرية، وكان إذا حضر عند لمة الناس الطيبين محمد صالح ونجيب شهاب الدين وإبراهيم داوود اتسعت الدنيا وحل المرح فيما يحكى حسن طرفًا من حياته... زمن الطلبة... تجديد القصيدة... متاعب الجيل... روحه الفكهة بين ناس بلده... حتى جاءت فكرة الهجرة لعنها الله فسافر ولم يعد ولم نعد نراه ولا نسمع عنه إلا ساعة خبر رحيله الأخير... يغيب الأصدقاء واحدًا واحدًا فتغيب عن العين ألفة الوطن.

 

وقال مصطفى عطية، مدير تحرير مجلة نيسانس الفرنسية، رحل حسن عقل.. أخذ معه أجمل فترات حياتى، حسن عقل حمل معه بغيابه أسرار سنوات بعيدة فى حوارات يومية وجولات.. وفى مجلة حائط مشتركة طوال أربع سنوات فى كلية آداب الاسكندرية.

 

حسن ينشد أشعاره ونحن نتخفى فى حديقة.. يحضر الشاى فى شقق نتخذ لنا منها مكانًا قصيًا عن أعين العسس.. حسن بعباراته الشهيرة عند اللقاء: "أقدر أطمن؟".. "الأول.. نشرب الشاى ونبص لبعض".. ثم كانت الهجرة.. هجرتى بعد ست سنوات من علاقة وثيقة بيننا.. ولقاء غريب بعد سنوات عديدة فى باريس حينما حضر إليها وتلاه لقاءات محدودة ومعدودة آخرها منذ بضع سنوات بصحبة الصديق الشاعر نجيب شهاب الدين فى إحدى مرات حضوره.

 

لم يبق من حسن الذى عرفته حتى منتصف السبعينيات من أثر إلا الشعر الذى كان يصلنى مطبوعًا. ديوان "الحلم" الذى أكاد أعرف كل قصائده وقت كتابتها ثم "الأرض جحيم الخائفين" وحسن الجديد الذى أجهله.

 

اللقاءات تكررت بندرة فى باريس فلم يعد ممكننا بل أصبح مستحيلاً الكلام لا عن ماض كان له عمقه كتجربة تتجاوز البعد الشخصى لكلينا بل صعب الكلام أيضا عن حاضر.. صعب لأن هجرة حسن لفرنسا كانت قاسية ولم يجد له مكانا يليق به.. ثم كانت قد حدثت تحولاته الفلسفية والروحية التى لم أعايشها طوال سنوات الافتراق الطويل.. كان حسن يصد الكلام عندما أحاول مواصلة حديث حول شئ ما جمعنا سابقا فى عبارات: "صلى على النبى".. "طب زيد النبى صلاة".. ولا نذهب أبعد من ذلك.

 

كنت من جانبى قد قررت الاختفاء من العالم والكف عن رؤية كل من عرفتهم لأسباب موضوعية وذاتية فلم أحاول رؤيته ولا هو حاول الإتصال بى. . آخر من حاول أن يجمعنا كان الصديق الكاتب محمد ناجى قبل وفاته بشهور قليلة.. سألته كيف حاله؟ تألمت لما وصلت إليه حياته واعتذرت عن مشاهدة حسن الذى كنت أحتفظ له ومعه بأجمل سنوات حياتى. وداعاً يا حسن بكل ما كنته. عزائى للأسرة ولكل الرفاق والأصدقاء.

 

وقال الشاعر السماح عبد الله: حسن عقل.. الشاعر الذى خطفته السياسة، فى النصف الثانى من الثمانينيات كان الشاعر حسن عقل نجم سهرات ليالى وسط القاهرة، بمقاهيها ومنتدياتها وشوارعها، كان يستمع إلى أشعارنا التى لم تكن تعجبه على الإطلاق، وكان يتهمنا بالخيانة لقضايا أمتنا المصرية، وكان بارعًا فى سخريته من شعرنا، وكان يقاطعنا أثناء إلقائنا للشعر ولا يدعنا نكمل التفاعيل، مما جعل بعضنا يسميه "حسن بس" بدلاً من "حسن عقل"، رامزين إلى أنه لا عقل له.

 

لكنه أبدًا لم يكن يوافق على إلقاء شعره، وكأنه كان يخشى رد فعلنا على ما يكتب، فظل طوال عمره الشاعر الذى لا يعرف أحد شعره، البعض منا كان يؤكد أن له ديوانًا شعريًا مطبوعًا اسمه "أجنحة الحلم" لكن هذا الديوان ظل اسمًا فقط لم يطلع عليه أحد منا على الإطلاق، لكن الشىء المؤكد هو تاريخه النضالى كأحد أبرز شباب الحركة الشيوعية فى سبعينيات القرن الماضى، حيث قبض عليه وسجن وعذب أكثر من مرة. بدءا من التسعينيات الأولى انقطعت أخباره عنا تماما، ولم يعد أحد يراه نهائيا وخفت ذكره تدرجيا. السيد جوجل الذى أصبح أسهل مرجع لنا فى هذه الأيام لا يعرف عنه شيئا، وربما يحيلك لسعيد عقل، ولا يحتفظ له بصورة.

 

قصيدة مناجاة إلى شجرة التين البنغالى
قصيدة مناجاة إلى شجرة التين البنغالى
قصيدة مناجاة إلى شجرة التين البنغالى 2
قصيدة مناجاة إلى شجرة التين البنغالى 2
قصيدة مناجاة إلى شجرة التين البنغالى 3
قصيدة مناجاة إلى شجرة التين البنغالى 3
قصيدة شين شجر من ديوان الحلم 1
قصيدة شين شجر من ديوان الحلم 1
قصيدة شين شجر من ديوان الحلم 2
قصيدة شين شجر من ديوان الحلم 2

 

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

تاريخ مواجهات منتخب الشباب والمغرب قبل مواجهة نصف نهائي أمم أفريقيا

القبض على فرد أمن لتسهيله دخول طالب للامتحان بدلا من رمضان صبحى بأبو النمرس

الداخلية: بدء مغادرة أول فوج من حجاج القرعة.. فيديو

مصطفى محمد يرفض خوض الجولة الختامية للدوري الفرنسي بسبب دعم المثليين

جابر القرموطي بيكلم القطة.. الإعلامى الكبير يتجول فى الشوارع ليطعم القطط والكلاب.. يبدأ رحلته بعدة أماكن.. القطط تلتف حوله كالأطفال بمجرد وصوله.. سر أغلى حذاء عنده.. وهذه رسالته لأصحاب القلوب القاسية.. فيديو


منتخب مصر تحت 16 عاماً يتعادل مع بولندا 1–1 في دورة الاتحاد الأوروبي للتطوير

ترامب يرقص أمام الجنود الأمريكيين فى قاعدة العديد بقطر.. فيديو

موعد مباريات الزمالك القادمة فى الدورى

كم يبلغ ثمن قلم "مونت بلانك" هدية تميم لترامب؟

مستشفى الزمالك .. شحاتة ومنسى وبنتايج ينضمون لقائمة المصابين


ترامب يهدد بعودة الضربات العسكرية ضد الحوثيين

تقارير: خلافات مع إدارة أورلاندو تقرب "رونالدينيو أفريقيا" من الأهلي

ترامب: تخصيص تريليون دولار لموازنة الدفاع والجيش الأمريكى الأقوى فى العالم

ليلة من اللهب على ضفاف النيل.. تفاصيل حريق منتصف الليل على كورنيش المنيل

انطلاق مباريات الجولة السابعة من مرحلة حسم دوري nile غداً

أزمة مباراة القمة.. التظلمات تستمع لأقوال رئيس لجنة المسابقات قبل إصدار القرار

قرار هام من وزير التربية والتعليم لمعلمى الحصة بعد قليل

أنجلينا إيخهورست تزور مشروع مترو الإسكندرية: ندعم مشروعات النقل المستدام فى مصر

22 برنامجًا للحماية الاجتماعية بتكلفة 635 مليار جنيه سنويًا.. سياسيون: "تكافل وكرامة" وقانون الضمان الاجتماعى تتويج لجهود القيادة السياسية لحماية الفئات الأولى بالرعاية.. ويؤكدون: تعكس أولوية بناء الإنسان

بعد تأييد الإعدام.. رحلة قضية قاتل سلمى بهجت فتاة الشرقية

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى