زمن الأنصاف وغير الموهوبين .. مولد وصاحبه غايب!

دينا شرف الدين
دينا شرف الدين
دينا شرف الدين

ظاهرة خطيرة تطفو بتبجح على سطح المجتمع المصرى لا أعلم من ورائها و من يكرس لاستحكامها ويدعمها لتقوى يوماً بعد يوم فتتحول إلى أمر واقع مقبول ومستقر اجتماعياً.

وهى تصدر الأنصاف وغير المؤهلين و أشباه الموهوبين الصورة !!

فى حين تتراجع جميع الكفاءات والمواهب وأصحاب الإمكانات فى الصفوف الخلفية .

هل نعتبر هذا الوضع المعوج بفعل تطور الحياة الذى لا يتوقف ولكن فقط للأسوأ ؟

ولم تختص مصر والمنطقة العربية بشكل عام بهذه الظاهرة ؟

هل تعتبر تلك الظاهرة من أهم أسباب تراجعنا للخلف فى حين يتقدم العالم للأمام باستمرار دون توقف ؟

حيث تفردت مصر فى العقدين الماضيين بهذا الوضع المقلوب فى كافة المجالات وعلى كافة المستويات  !

فلم تعد الكفاءة معيار لأى شىء، فليس بالضرورة أن يكون الطبيب الأشهر و الأعلى سعر هو الأكفأ ، و لا المغنى الأشهر هو الأكثر موهبة و الأجمل صوتا و لا الكاتب الأشهر هو الأفضل و الأبدع و لا الفنان المتربع على عرش النجومية و الأعلى أجراً هو المستحِق عن جدارة لأسباب النجومية !

فقد فوجئت عن نفسى من باب الصدفة بأشخاص أعرفهم. جيداً و أعرف مؤهلاتهم الدراسية و المهنية تتم استضافتهم كإعلاميين و محللين سياسيين ليتحدثوا عن الوضع الداخلى و الخارجى للبلاد و يصدرون أفكارهم لجماهير المشاهدين دون أدنى شعور بخطورة هذا الموقف الذى قد يتسبب بكوارث فكرية و تصدير وجهات نظر غير مسئولة تتداولها الناس و خاصة بعد تلقيها من فلان أو فلانة الإعلامى و المحلل المرموق كما تم التنويه عنه !

كما صادفت من هذه النماذج الكثير ممن أعلم جيداً أنهم حتى لم يكملوا مراحل الدراسة الثانوية و ليست فقط الجامعية !!

صحيح مولد و صاحبه غايب ، و كل اللى عنده واسطة و شوية. علاقات على حبة تسهيلات يتصدر المشهد و يُصدر أفكاره الهشة الفارغة المدعية إلى عدد لا بأس به من الجماهير ، ثم نتعجب بعدها ما الذى أصاب مجتمعاتنا بالجهل و التراجع و تدنى الأداء و فساد الأذواق ؟؟

لا أعلم من ذا الذى يتحمل المسؤولية المباشرة لهذا الجرم المجتمعى الذى لم يلتفت أحد لمدى خطورته على الأجيال الجديدة ، فقد أصاب جيلين أو ربما ثلاث و ما زالت الكارثة مستمرة بشراسة !

يا أولى الأمر فى كل المجالات :

افسحوا الطرق لذوى الكفاءات ، و امنحوا الفرص لمستحقيها الذين تواروا تحت أتربة الزيف و الكذب و البالونات الممتلئة بالهواء فحسب !

فإن حقاً تمت السيطرة على تصدر الأنصاف و عديمى الكفاءة ليخرج للنور و يفيد المجتمع كل موهوب و مؤهل فى مجاله دون وساطة أو محسوبية أو خلافه ، لربما تنصلح الأحوال و تستقيم الأوضاع المقلوبة و حينها ربما نستطيع أن نلحق بما سبقنا إليه غيرنا و نستقل آخر عربة فى قطار التطور و الانطلاق  .

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

ألافيس ضد الريال.. الملكي يتقدم في الشوط الأول عن طريق مبابي

وزارة التعليم تحدد ممنوعات داخل المدارس بعد وقائع التعدى على الأطفال

عمر متولى ينعى والدته ويطالب الجمهور بالدعاء لها

صور نادرة لـ إيمان شقيقة الزعيم عادل إمام وأرملة الراحل مصطفى متولى

7 معلومات عن شقيقة عادل إمام أرملة مصطفى متولى


ترامب يشيد بالبطل الأسترالي أحمد الأحمد: أنقذ أرواحا كثيرة في هجوم سيدني

وفاة شقيقة الزعيم عادل إمام أرملة الراحل مصطفى متولى

هل سنرى أحمد السقا عريسا فى 2026؟.. النجم الكبير يجيب.. صور

تحذير عاجل.. نوة الفيضة الصغرى تضرب الإسكندرية غدا والأمواج ترتفع 3 أمتار

الأرصاد تحذر: تكاثر السحب الممطرة وأجواء باردة على الوجه البحرى وشمال سيناء


أحمد الأحمد المسلم بطل اليوم في أستراليا بعد تصديه للهجوم الإرهابى.. فيديو

كل ما تريد معرفته عن قتل وإصابة 42 شخصا بهجوم استهدف عيد حانوكا بأستراليا

رئيس الوزراء يشهد توقيع عقد مشروع شركة المانع القابضة القطرية بالسخنة

ضبط المتهمين بإشعال النيران فى شخص أمام زوجته وإصابته بحروق خطيرة.. صور

الطقس غدا.. انخفاض بالحرارة وأمطار وشبورة والصغري بالقاهرة 13 درجة

نتيجة كلية الشرطة 2026 كاملة لجميع التخصصات.. بالأرقام

تقارير: غياب مرموش ضربة قوية للسيتي ومصر ثاني المرشحين لحصد أمم أفريقيا

سعد الصغير ينتقد غياب المطربين عن عزاء أحمد صلاح: مهنتنا مناظر أمام الكاميرات

موعد مباراة منتخب مصر ونيجيريا الودية فى البروفة الأخيرة لأمم أفريقيا

قبول 1550 طالبًا من خريجي الحقوق بأكاديمية الشرطة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى