من "نيس" لـ "برلين" اختلفت المدن وطريقة القتل واحدة.. متطرف يدهس 84 شخصا تحت إطارات أتوبيس بفرنسا.. وإرهابى يكرر نفس السيناريو ويصدم 9 أشخاص بسوق ألمانيا.. وداعش الراعى الرسمى للإرهاب فى القارة العجوز

بعد 5 شهور فقط على قيام إرهابى من أصول تونسية بدهس عشرات الفرنسيين فى مدينة نيس الفرنسية، خلال احتشاد الآلاف لمشاهدة الألعاب النارية بمناسبة احتفالات العيد الوطنى، أعلنت الشرطة الألمانية الاثنين، أن 12 شخصا لقوا مصرعهم فيما أصيب 50 آخرين فى عملية دهس استهدفت متسوقين فى برلين.

وقالت الشرطة الألمانية إن شاحنة يستقلها إرهابيا صدمت حشدا قرب سوق فى برلين، فيما تمكنت الشرطة من اعتقال سائق الشاحنة وقتل مساعده. 

وفى بيان تناقلته وسائل الإعلام الألمانية، تبنى تنظيم داعش العمل الإرهابى وأن منفذ الهجوم هو أحد عناصره متوعدا بالمزيد من العمليات الإرهابية.

ومن جانبه، أدان البيت الأبيض بقوة  الهجوم الذى شهدته برلين، وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومى نيد برايس إن "أفكارنا وصلواتنا تذهب إلى عائلات وأقارب أولئك الذين قتلوا" فى عملية الدهس، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة عرضت على ألمانيا المساعدة فى التحقيق.

وحادثة برلين تذكرنا بالهجوم الإرهابى الذى وقع فى مدينة "نيس" عندما أعلنت الحكومة الفرنسية فى  14 يوليو الماضى مقتل 84 شخصا وإصابة أكثر من 100، عندما قام إرهابيا بدهس جمعا من الأشخاص كانوا يحتفلون بالعيد القومى الفرنسى، فيما عثرت أجهزة الأمن على أسلحة وذخائر داخل الشاحنة التى نفذت العملية.

وردا على الهجوم الإرهابى أعلن الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند أنه سيتم تمديد حالة الطوارئ لـ 3 أشهر، ووافق البرلمان الفرنسى حينها على القرار .

وأكدت السلطات الفرنسية  حينها مقتل سائق الشاحنة التى استخدمت فى عملية الدهس، وقالت النيابة الفرنسية إن عملية الدهس امتدت على مسافة كيلومترين، حيث وقع الهجوم فى شارع "برومناد ديزانجليه" الذى يقصده السياح بكثرة.

وتبنى تنظيم داعش الإرهابى الهجوم، مشيرة إلى أن تنفيذ العملية استجابة لنداءات استهداف رعايا دول التحالف الذى يقاتل داعش.

وأعلنت الشرطة الفرنسية أن مرتكب الحادث الإرهابى هو محمد لحويج بوهلال 31 سنه مقيم فى نيس، وكان من متعاطى المخدرات ومرتكبى أعمال العنف وهو معروف لدى الشرطة الفرنسية فى جرائم جنائية.

وأوردت وسائل إعلام فرنسية، أن الشرطة أوقفت بوهلال قبل مجزرته، وسألته عن وجهته بالشاحنة وحمولتها، فأجاب بالقول إنه كان يستعد لتسليم طلبية من المثلجات لأحد الزبائن، لذلك سمحوا له بدخول جادة "منتزه الإنجليز".