أغرب الفتاوى قبل الكريسماس.. العريفى يحرم صناعة شجر عيد الميلاد ويصفها بـ"رمز دينى كالصليب".. ورئيس لجنة الفتوى: تصريحاته تثير البلبلة وغير مؤثرة.. وداعية أزهرى: يجوز التهنئة بعيدهم ومهاداتهم

الداعية المتشدد محمد العريفى
الداعية المتشدد محمد العريفى
كتب أحمد عرفة – هيثم سلامة

أثارت فتوى الداعية الإسلامى،  محمد العريفى حول تحريم صناعة شجر عيد الميلاد، جدلا واسعا بين الإسلاميين ، حيث رد أزهريون على هذه الفتاوى بأنها من شأنها إثارة البلبلة ، مؤكدين أن بعض المؤسسات الدينية العالمية ومنها دار الإفتاء المصرية قد أقرت بجواز تهنئة غير المسلم فى عيده.

 

فى البداية أطلق الداعية الإسلامى محمد العريفى، أستاذ العقيدة بجامعة الملك سعود، عبر حسابه على موقع  التغريدات المصغرة "تويتر"، 11 تغريدة فيما وصفه حكم التعامل مع المسحيين فى عيد الكريسماس ورأس السنة، موجها تلك الفتاوى إلى المغتربين فى أوربا،  مؤكداً من خلالها عدم جواز تقبل الهدايا ولا إهدائها، كما منع امتلاك أو صنع شجرة عيد الميلاد، مؤكدا أنه رمز دينى مثل الصليب.

وكتب العريفى: "هذه 11 تغريدات تخصّ عيد الكريسماس ورأس السنة، تفيد أبنائى وبناتى بالخارج، وكذلك إخوانى المسلمين بأوروبا وغيرها، حكم التهنئة، التعامل، الهدايا".

 

وأضاف العريفى: "مع العلم: أن تعاملنا مع النصارى، والبوذيين، وغيرهم، يجب أن يكون بخلقٍ حسن، وتعامل لطيف، ورفق،ولين، وابتسامة، وهدايا، رغبةً بتأليف قلوبهم".

 

وأشار العريفى: "حسنُ الخلق مع الكافر، واللطف، الرفق، التبسم، الصدقة عليه، التهادى معه، مساعدته لحل مشاكله، مؤاكلته مشاربته.. جائز تأليفاً وتقريباً لهدايته، وُلد المسيح صيفاً لا فى 25 ديسمبر شتاءً، قال الله (وهزى إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطباً) والرطب بالصيف، وفى الإنجيل نصوصٌ أنه وُلد صيفاً".

كما استطرد العريفى :"يجوز قبول هدية الكافر فى عيده غير الدينى وتقبل هديته سائر الأوقات تأليفاً لقلبه ويجوز الإهداء له (فى غير عيده)، يجوز تهنئة الكافر بمناسباته السعيدة، ترقية، تخرج لكن مناسباته الدينية تحرم التهنئة، فإذا احتفل بولادة ابن الرب فهنأته فهى إقرار بعقيدته".

 

وتابع: "بابا نويل، معناها: الإله أبونا، شخصية مسيحية، ترمز للقسيس (نيكولا) يساعد الناس، وله قصص، فيُقدسونه تعظيماً للمسيحية، شجرة عيد الميلاد تخصّ كريسمس العيد الدينى للنصارى،رمز دينى كرمزية الصليب، لها قصة بعقيدتهم، لا يجوز تعظيمها وصنعها".

وأوضح أنه: "يوم رأس السنة، إذا أهداك الكافر جاز قبولها لأنه عندهم عيدٌ اجتماعى لا دينى أما عيد كريسمس “ميلاد المسيح” فعيد دينى لا تقبل هديةً ولا تهدى".

 

فى المقابل قال الدكتور عبد الحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى الأسبق ، إن مثل هذه الفتاوى من شأنها إثارة البلبلة فى الوقت الراهن، دون أى أسباب، موضحا أن الإسلام حرص على حسن معاملة المسلم للمسيحى وقبول الهدايا منهم.

 

وأضاف رئيس لجنة الفتوى الأسبق، لـ"اليوم السابع" أن النبى صلى الله عليه وسلم أكد أن من آذى "زميا" فقد اذانى، كما أمر أن المسيحى الذى لم يقاتل المسلمين فله مثل المسلم وعليه مثل المسلم تماما، مستشهدا بقول الله تعالى :" لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم فى الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين"

 

 

وأشار رئيس لجنة الفتوى الأسبق أن مثل هذه الفتاوى الصادرة قبل أيام من نهاية العام الجارى من شأنها تحدث بلبلة فى الوقت الذى نعيشه ونحياه، كما أنها فتاوى لا تضر ولا تنفع فالعقيدة ثابتة والحمد لله، ولا تؤثر فى أصل من أصول الدين".

 

من جانبه قال أحمد البهى، الداعية الأزهرى، إن التعامل مع غير المسلمين يكون تعاملاً عادياً ما دام فى الأمور الدنيوية، ولكل إنسان عقيدته ودينه، متابعا: "وإذا كان السلفيون يحرمون التهنئة لغير المسلم فى عيده ومناسباته مستندين إلى نصوص تراثية فيجب أن نبين أن أغلب هذه النصوص قد كتبت فى وقت نزاعات وحروب.

 

وأضاف فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن فتاوى معاصرة لبعض المؤسسات الدينية العالمية ومنها دار الإفتاء المصرية قد أقرت بجواز تهنئة غير المسلم فى عيده وبخاصة لو كان هذا الشخص قد قام بتهنئة المسلم فى أعياده ومناسباته.

 

وأوضح أن التهنئة لا علاقة لها بخصوصيات الاعتقاد فهى تهنئة عامة، مستطردا: "لا مانع من إهداء الأطعمة والمشروبات فى الأعياد والمناسبات بين المسلمين وغيرهم من باب تأليف القلوب، ما دامت هذه الأطعمة مباحة كعادة المصريين المسلمين والمسيحيين فى أعياد كلٍ منهم بإهداء الكحك والبسكويت واللحوم لبعضهم البعض".

 

وتابع البهى: "أما الأمور التعبدية المحضة فهى خاصة بكل أهل دين، فإذا كانت شجرة الكريسماس خاصة بطقوس تعبدية مسيحية فلا نرى داعياً لتعميمها على غيرهم فهذا لا معنى له، ومسألة احتفالهم بعيد ميلاد السيد المسيح أمر يخصهم وحدهم ولا ينبغى للسلفيين التدخل فى ذلك بالحديث عن ميلاده صيفاً أو شتاءً، فهذا من التدخل فيما لا يعنينا".

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

هدف ملغى فى شوط سلبى بين تشيلسي ضد كريستال بالاس.. فيديو

هشام عباس وكايرو كافيه وفلكلور كازاخستان على مسرح المحكى غدا

وفاة المطرب نور محفوظ.. وبسنت النبراوى تنعيه

اجتماع رئاسى موسع بحضور مدبولى ووزراء الداخلية والاتصالات ورئيسى المخابرات والرقابة

اعتذار رسمي من فتوح لجماهير ومجلس الزمالك قبل العودة للتدريبات الجماعية


نبيل الكوكي يستكشف بيراميدز من مواجهتي دجلة والإسماعيلي قبل صدام الدوري

الإضراب يشل إسرائيل.. المحتجون يعلنون إغلاق شوارع "الكيان" لإنقاذ "الرهائن والجنود من الموت" فى غزة.. مئات الآلاف يتظاهرون للمطالبة بإنهاء الحرب وإطلاق سراح المحتجزين.. وبن غفير وسموتريتش: يخدمون حماس.. صور

زيزو ودغموم فى الصدارة.. ترتيب هدافي الدوري المصري بعد الجولة الثانية

مجلس الوزراء: الجنيه يحقق أفضل أداء له أمام الدولار منذ بداية العام

الكوبرى العملاق.. شاهد أعلى كوبرى فى مصر بعد اكتماله.. صور


ترتيب هدافي الدوري الإنجليزي.. صراع محمد صلاح وهالاند يشتعل مبكراً

أحمد شوبير عن خطأ مصطفى حارس الأهلى أمام فاركو: أعظم الحراس يخطئون

الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 23 فلسطينيا من الضفة الغربية

اليوم السابع يعيد نشر أخر لقاء صحفى مع مدير التصوير الراحل تيمور تيمور وحديثه عن تحضيرات جودر.. والفرق بين الأعمال الـ 15 و30 حلقة.. وكيفية اختيار فريق التصوير والتعاون بين النجم ياسر جلال والمخرج إسلام خيرى

اليونيسيف تطالب بممارسة كافة الضغوط على إسرائيل لدخول المساعدات إلى غزة

تعملها وأنت فى البيت.. تعرف على أبرز 7 خدمات مرورية إلكترونية

تقرير معروف يحسم عقوبة محمد هاني بعد طرده فى مباراة الأهلي وفاركو

الأردن وبريطانيا يبحثان تعزيز التعاون في مجال النقل

المغرب.. اكتشاف أسنان متحجرة لديناصورات عملاقة فى مدينة بولمان

منتخب مصر ينافس أيسلندا اليوم على المركز الخامس فى بطولة العالم لكرة اليد

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى