مطلوب قانون لتجريم «الكراهية»

وائل السمرى
وائل السمرى
وائل السمرى
إذا ما بحثت فى خطاب الجماعات السلفية المعاصرة، فلن تجد ما يصرح بوجوب قتل غير المسلم بشكل مباشر، يقينا منهم بأن فكرة القتل على الهوية صارت أمرا مستبشعا فى المجتمع، فضلا عن كونها أمرا غير متيسر، ويفتقد أدنى مراعاة المنطقية، لكنك لن تتعب كثيرا إذا ما بحثت عن تلك الإشارات غير المباشرة فى خطابهم، والمحرضة على النيل من المختلفين دينيا أو مذهبيا عنهم، فالمدنيون واليساريون والليبراليون علمانيون، والعلمانية كفر ولا جناح على قتل كافر، وكذلك الشيعة فهم «رافضة» والرافضة «كفرة» ولا جناح على من قتل شيعيا، وبالطبع المسيحيون مشركون والمشرك كافر، ولا جناح على قتل كافر، وما عليك سوى تصنيف الناس، وفقا لمذهبهم أو دينهم، هذا مشرك وهذا كافر وهذا مرتد، ثم تغمض عينيك وتقول: «من رأى منكم منكرا فليغيره بيده»، ولا تكمل الحديث ولا تضعه فى سياقه التاريخى، وبعد ذلك هنيئا لك لقد أصبحت قاتلا إرهابيا بامتياز، وإن لم تقتل الآن فانتظر الفرصة المناسبة للقتل.
 
هذه هى السلفية التى غزت مصر فى العقود الأخيرة، وهذه هى أفعالها، الوهابيون أئمتهم والقتلة أبناؤهم، كان عادل حبارة شابا مصريا طبيعيا، يحرص على الصلاة والصيام والقيام أحيانا، ويتغافل عنها أحيانا، لكنه وقع فى فخ الكراهية، حينما سمع محمد حسان ومحمد حسين يعقوب والحوينى، فأكلت الكراهية قلبه وملأت شرايينه، يوما بعد يوم، صار هو ذاته آلة من آلات القتل، دخل إلى الجحيم وأدخل مصر فى الجحيم من بوابة السلفية، التى تغذى الكراهية، وتدعم الحقد، وترسخ نفى الآخر، وتشجع على العنف، وتعتبر سفك الدماء من أبجديات التقرب إلى الله.
 
راهن البعض على دمج هذه الفئة الرجعية فى المجتمع، وراهن البعض الآخر على فكرة منحهم الأمان، تمهيدا لانغماسهم فى الدولة، لكن التجارب أثبتت أن هذه الفئة لا تلتزم بشىء ولا تقدس شيئا، لا يوفون بوعد ولا يحافظون على عهد، يقتلون من آواهم فى ألمانيا، ويغتالون من استأمنهم فى تركيا، ويفجرون من يختلف عنهم دينيا أو سياسيا فى مصر، ويدهسون من رعاهم فى فرنسا، ومع كل هذه المصائب لا تلمح أية بوادر لحدوث تغيير فى خطابهم الكاره الكريه، فتجد رجلا مثل ياسر برهامى يؤكد دوما أن المسيحى كافر، وآخر مثل الداعية السلفى محمود لطفى عامر يحرض على كراهية غير المسلم، معتبرا الكراهية فريضة إسلامية، هل بعد هذا كله يجوز لنا أن نتساءل عن أهمية سن قانون رادع لمحاربة الكراهية؟

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

تعرف على طرق الوقاية من الحوادث أثناء ظهور الرياح المثيرة للأتربة

أبرز تحديات تواجه ألونسو مع ريال مدريد

أحمد الشناوى حارس عرين بيراميدز يحتفل بعيد ميلاده الـ"34" اليوم

منتخب الشباب يختتم استعداداته لمواجهة المغرب في نصف نهائي أمم أفريقيا

رافينيا هداف برشلونة في مواجهات الكلاسيكو الموسم الحالي


حدث ليلا.. تغطية شاملة لزلزال اليوم بقوة 6.4 ريختر: كان قويًا نسبيًا

موعد مباراة الزمالك وبيراميدز فى نهائى كأس مصر والقناة الناقلة

كبسولة × القانون.. الفرق بين سقوط العقوبة وانقضاء الدعوى

بيراميدز ضد صن داونز.. موعد مباراة نهائى دوري أبطال أفريقيا والقناة الناقلة

توابع الزلزال.. هزة ارتدادية جديدة بقوة 4.26 ريختر شمال مرسى مطروح


زلزال جديد.. الشبكة القومية ترصد أول هزة ارتدادية بقوة 2.69 ريختر

كريم الدبيس يقترب من العودة لمباريات الأهلى بعد التعافى من إصابة الكاحل

عاجل.. رئيس شبكة الزلازل: مركز الزلزال بعيد عن المدن المصرية ولا داعى للقلق

زلزال القاهرة.. البحوث الفلكية: هزة أرضية بقوة 6.4 على بعد 631 كم شمال رشيد

رابط الاستعلام عن رقم جلوس امتحانات الدبلومات الفنية 2025

عاجل.. زلزال يضرب القاهرة وعددا من المحافظات

9 معلومات عن محاكمة نجل محمد رمضان الخميس لاتهامه بضرب زميله داخل نادى

"فى منزلنا جثة".. قصة شقة عاش سكانها فوق جثمان مدفون 8 سنوات بالإسكندرية

أسامة نبيه: سعيد بالتأهل لكأس العالم للشباب.. وتركيزنا الآن على المغرب

يسرا تتألق بفستان أحمر بصحبة عمرو منسى بمهرجان كان السينمائى (صور)

لا يفوتك


مواعيد حجز قطارات عيد الأضحى 2025

مواعيد حجز قطارات عيد الأضحى 2025 الثلاثاء، 13 مايو 2025 09:25 م

المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى