هانى النقراشى مستشار رئيس الجمهورية: محطات التنقية تبخر 250 مليون متر مكعب مياه سنويا من النيل.. تقدمت بمقترح لإنشاء محطات مياه شرب بالشمس واستخدام الطاقات المتجددة يوفر 100 مليار دولار بحلول عام 2050

قال العالم  الدكتور هانى النقراشى خبير الطاقة العالمى ، عضو المجلس الاستشارى لرئيس الجمهورية ، أن استخدام الطاقة الشمسية فى تحلية المياه هام جدا فى الفترة المقبلة لمصر فى ظل نقص المياه ، موضحا أنه تقدم مؤخرا بمشروع لوزارة الكهرباء فى هذا الشان  .

وأضاف  النقراشى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أنه اقترح على الحكومة أن تنشا أول محطة لتحلية المياه وتنقيتها على الطريقة الأسبانية حيث تعمل بإستخدام الطاقة الشمسية وتخزنها ليلا باستخدام مادة معينة تحتفظ بالحرارة حتى 500 درجة مئوية لتشغل المحطة ليلا مضيفا أنه اقترح أن تنشأ محطة واحدة خلال العام الأول متابعا: "هتكون غالية بس إحنا لازم نقرص على أنفسنا وندخل مجال تحلية المياه بالطاقة الشمسية".

وأشار النقراشى، أنه اقترح أن يتم فى العام الثانى إنشاء محطتين وفى العام الثالث إنشاء أربعة ويتم زيادة العدد تدريجيا مؤكدا أنها ستدفع عجلة الإنتاج  ويتم استبدال المحطات القديمة التى تحلى المياه وتنقيها باستخدام الوقود  بتلك المحطات ، موضحا أن الغاء المحطات القديمة سيوفر الوقود  وبعد 5 سنوات سيكون لدى مصر تمويل كاف من توفير الوقود لإنشاء محطات تحلية جديدة دون الاقتراض، بالإضافة إلى محاولة تصنيع مكونات المحطة محليا متابعا "يجب أن يكون قرارنا بأيدينا ولا نلجأ للأجانب حتى لا نخضع لشروطهم ونحاول تصنيع كل شىء فى وطنا  لتوفر فرصة عمالة وتوفير النفقات وكى لا يتحكم فينا أحد ويهددنا بمنع التوريد لنا".

وأوضح "النقراشى"، أنه على مصر أن تحاول تقليل الفاقد فى المياه، حيث إن محطات الكهرباء الكبيرة الموجودة بمصر تستخدم مياه النيل لتبريد المكثف الخاص بها وهذا التبريد يسخن المياه التى تعود إلى النيل مرة أخرى ومع مرور الوقت ترتفع حرارة مياه النيل ومع وصولها لـ35 درجة مئوية يخرج الأكسجين منها وتموت الأسماك والأحياء الموجودة بالمياه كما أن ذلك يؤدى إلى تبخر كمية كبيرة من المياه فى الهواء، موضحا أنه قام بحساب كم المياه المتبخر من النيل بسبب محطات تنقية المياه على النيل فبلغت كمية البخر 250 مليون متر مكعب فى العام الواحد متابعا "الرقم ده أنا بستعجب منه بس هو حقيقى".

وتابع ، أن محطات المياه التى تعمل بالطاقة الشمسية لن تبرد بالمياه بل سيتم تبريدها بالهواء ، موضحا أنه فى الصيف تبلغ درجة حرارة الهواء 45 درجة مئوية قبل تبريد المحطات وبعد تبريدها بهذا الهواء سيتصاعد هواء تبلغ درجة حرارته 80 درجة مئوية يمكن استخدامه مرة أخرى لتحلية المياه باستخدام تقنيات حديثة بدون حرق وقود ، مضيفا "التبريد بالهواء بدلا من المياه يعنى توفير 250 مليون متر مكعب مياه تبخر من النيل سنويا وتوفير طاقة ومعدات تستخدم فى التكثيف وبالتالى نوفر مبالغ طائلة جدا توجه إلى تحلية مياه البحر".

وحول مدى استغلال مصر للطاقة الشمسية قال عضو المجلس الاستشارى الرئاسى: "مصر لم تستغل الطاقة الشمسية حتى الآن بالشكل الأمثل وهناك محاولة فى الكريمات لإستغلالها لكن علينا أن نتوسع".

فى سياق متصل قال النقراشى، إنه ينتظر رد الحكومة على مقترحه، متابعا: "خوفى كله أن تلجا وزارة الكهرباء للمستشارين الأجانب الذين ليس من مصلحتهم أن ترتقى مصر "، مضيفا: "مين أجنبى من مصلحته مصر تبقى قوية وترتقى"، مؤكدا أنه لو استخدمت مصر الطاقات المتجددة كل فى مكانه ستوفر 100 مليار دولار بحلول عام 2050 ، واستخدام كافة الطاقات كالرياح والطاقة الشمسية.

فى السياق ذاته قال النقراشى: "أصحاب توكيلات الخلايا الضوئية فى مصر يريدون إدخال الخلايا الضوئية فى كل شىء وهذا خطأ، والصين تعطى دعم كبير لتصنيع مواد إنتاج الطاقة باستخدام الشمس وأى فرد يريد أن يصنع الخلايا الضوئية كأحد المواد سيجد نفسه ينافس الصين ومنافسة الصين صعبة جدا".