ننشر قصيدة "عروج إلى سدرة النبى" الفائزة فى جائزة البردة بالإمارات

الشاعر سيد محمد عبد الرازق عبد العال
الشاعر سيد محمد عبد الرازق عبد العال

ننشر قصيدة "عروج إلى سدرة النبى" للشاعر سيد محمد عبد الرازق عبد العال الفائز بجائزة البردة بالإمارات وتقول كلماتها:

لا سوفَ، لا سينَ، ضاعَ العمرُ فى أَرَقِي

وهَدْأةُ الموجِ لا تُنجـِى من الغرقِ
 

يجوعُ دربِيَ، يقتاتُ الخُطى نَهِمًا
ولُهثَةُ السَّعى تروى الرَّملَ مِن رَمَقِي
 

وأرتقُ الروحَ، خيطِى دمعُ معذِرتي
يجدِّدُ الفتقَ سهوُ اللَّهوِ والنَّـزَقِ
 

كأنَّ لِلذَّاتِ لَذَّاتٍ تعاقرهَا
لم أُعطِها كاسِيًا إلَّا ارتدتْ خِرَقِي
 

***

يا ابنَ الذبيحينِ، مذبوحٌ بغيرِ فِدا
أتَى رِحَابَكَ، جُدْ يَا خيرَ مرتَفَقِ
 

لى كوكبٌ حائِرٌ فِى الصَّدرِ ضلَّ فلَا
مدارَ يرقَى بهِ إلَّا لمُنزَلَقِ
 

الخوفُ سلسَلَهُ، والذنبُ سربَلَهُ
حاشاكَ ترضَى لهُ بالصَّدِّ والفَرَقِ
 

وَسِعْتَ أنفاسَ أهلِ الأرضِ فى رِئَةٍ
والحِلمُ أكرمُ ما تأتيه مِن خُلُقِ
ها أنتَ ميقَاتُهُمْ إنْ أحرَمُوا زُمَرًا
للهِ، مَنْ لاذَ بالميقَاتِ يلتحِقِ
 

***

لولاكَ ما خالَفَ السِّكينُ منهجَهُ
أو غضَّتِ النَّارُ طرْفًا عن حِمَـى الحَرَقِ
 

وما رمَى الحوتُ فوق الشَّطِّ مُلتَقَمًا
أو يمَّمَ الماءُ تابوتًا لبابِ شَقِي
 

فالرسْلُ قبلكَ بيتٌ أنتَ لِبْنتُهُ
مشكاةُ وحى تردُّ الضوءَ للحدقِ
 

***

كم أرهفَ السَّمْعَ للأَرْضِينَ منْ مَلَكٍ
وأصبحَ الجِنُّ بعد السَّمْعِ فى حَنَقِ
 

يُشَقُّ صدرُك عن عينٍ قد انفَجَرَتْ
تطَهِّرُ النَّاسَ من شِركٍ ومن رَنَقِ
 

يرعَى، وقد أعْيَتِ الصَّحْراءَ صُفرَتُهَا
فتكتسِى خُضْرةً من خَيرِه الغَدِقِ
 

يمشـى الغمامُ على إيقاعِ خُطوتِهِ
فتستظلُّ السَّمَا من فيئِهِ الأَلِقِ
 

نبضٌ مِنَ الحُبِّ فى دنيا محنَّطَةٍ
كأنَّه وحده مَن جاءَ من عَلَقِ
 

أنفاسُهُ بُرْءُ بيتِ اللهِ، إذ نفثَتْ
أصنامُهمْ سُلَّها فِى صدرِهِ العَبِقِ
 

أحزانُه فى غُمُودِ القلبِ مُسهَدَةٌ
إن تمتحِنها صروفُ الدهرِ تُمتَشَقِ
 

***

لا الغارُ حِضنُ أبٍ، لا الليلُ ذو رَحِمٍ
لا الجَهدُ ذو أسفٍ، لا الصـخـرُ ذو أَرَقِ
 

لكنَّهُ فى رقاعِ الكونِ يقرأُ ما
خطَّتْ يدُ اللهِ فى الآفاقِ من نَسَقِ
 

ومِن طِباقٍ حملْنَ اللَّيلَ فى شَغَفٍ
يُرضِعْنَ أحلامَه ترنِيمةَ الشَّفَقِ
 

يا قوْمِ إنِّى برئٌ، لا إلهَ سوى
من ينفخُ الروحَ فى الصَّحراءِ بالوَدَقِ
 

***

قلْ هلْ أتاكَ حديثُ القومِ إذ زعموا
أنَّ النبوَّةَ غُصنٌ يابسُ الوَرَقِ
 

ماذا جنتْ منهمُ الدنيا، وقد فَرَضُوا
- بالنَّارِ والصَّلْبِ- دينَ العِرْقِ والفِرَقِ
 

جبريلُ، يا حاملَ المِفتاحِ، مُرَّ بنا
فالحالمونَ على الأبوابِ فى حِلَقِ
 

يستمطرون السَّما عطفًا، وما عهدُوا
إلا الحنوَّ على شاكٍ ومحترقِ
 

هدهدْ حروفَ هُدًى، زمِّلْ بِها سَهِدًا
حرِّرْ بِها من سبتْهم مِلَّةُ الرِّبَقِ
 

القلبُ مِنْ حَجَرٍ، والربُّ مِنْ صَخَرٍ
كأنَّهمْ جَدَثٌ يختالُ فِى الطُّرُقِ
 

نساؤُهمْ مِن متاعِ الأرضِ، مَن سَلِمَتْ
مِن وطأةِ الوأدِ عانتْ وطأةَ الشبقِ
 

***

قد آنَ للوَحْى أن تجتاحَ ثورتُهُ
عرشَ الطغاةِ ببذلِ الرُّوحِ والعَرَقِ
 

إكليلُ غارٍ لكلِّ الحاملين رؤىً
مُخضرَّةً فى صَـحَـارَى الكفرِ والمَلَقِ
 

"واللهِ يَا عَمُّ" مِيثاقٌ يعلِّمُنا
مَنْ لمْ يثقْ فى انتصارِ الحقِّ لم يثقِ
 

إنْ قِيلَ يكذِبُ، قالَ اللهُ ويلكمُ
بلْ قذفةُ الحقِّ فوقَ الباطِلِ الزَّهِقِ
 

إنْ مُدَّ حرفٌ فللمختارِ سدرتُهُ
أو عُلَّ فاعْتَلَّ مِنْ رِيقِ النَّبِى رُقِي
 

يا واحةَ الحبِّ، قل للسُّـحْـبِ إذ حملتْ
من وابلِ الذِّكرِ أنَّى شئتِ فانطلقي
 

يا ألفَ الوصلِ فى " اقرأ"، يا عروجَ دعا
ء المتعبينَ إلى الرحمنِ فى الغسقِ
 

هذى الملايينُ باسمِ الحبِّ زَهرُ هدًى
ألقيتَه يومَ عُرسِ الغارِ للأُفُقِ
 

أقمتَ بالصِّدقِ صرحَ الدِّينِ فى دَمِنَا
فمازجَ النَّبضَ فينا خيـرُ معتَنَقِ
 

يا ثانى اثنينِ، قلبُ الغَارِ مؤتَنِسٌ
وحرفُ (يس) يُعمِى كلَّ مرتزِقِ
 

بُشرَى لهَا بُردَة التوحيدِ دثَّرتِ الـ
مسافِرِينَ على زادٍ من القلقِ
 

لا يسغبونَ؛ فذكرُ اللهِ تَمرتُهم
وجوفُهم باسمِ خيـرِ المرسلين سُقِي
 

تأبَّطوا مصـحـفًا للصَّفحِ، مبعثُهُ
فى "أنتمُ الطُلَقَا"، فى وجهِهِ الطَّلِقِ
 

هذى يدُ المصطَفَى، أحواضُ سنّتهِ
فى شوِق مصطَبِح منها ومغتبِقِ
 

جدُّوا لها السَّيرَ، فـى الميدانِ قائدُهُ
طوبى لمُستبقٍ، طوبى لملتحِقِ
 

***

لم تصـحبِ النفسُ خيـرًا مِن مذكِّرِها
باللهِ إنْ عثـرتْ فـى كلِّ مفتَـرَقِ
 

ورُبَّ معتذرٍ يفضِى لمعتبرٍ
فيجمع الدَّمعُ قلبًا مُثخَنَ المِزَقِ
 

يارب صلِّ على الهادى وعترتِهِ
وردَّ مغترِبًا، فى البعدِ عنكَ شَقِي
 

واروِ الظَّمَا كلَّمَا مدَّ الرَّجَا صِلَةً
مِنْ كَاسِ قربٍ إذا عافتْهُ لمْ يَذُقِ
 

واقبلْ لهُ أسفًا، واجعلْهُ مُكتَنَفًا
بقلْ أعوذُ بربِّ النَّاسِ والفَلَقِ
 

***

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

لوسى لـ اليوم السابع: أنا بخير وفى بيتى وتعرضى لأزمة صحية غير صحيح

«كاف» يعلن تفاصيل حفل افتتاح أمم أفريقيا 2025 بالمغرب.. فيديو

تسرب غاز يسفر عن اختناق 5 أشخاص فى الجيزة

رحلة نيفين مندور من النجومية للوفاة ودخول المشرحة لدموع فراق الأحباب بالمقابر

جميلة دائما من الشباب لآخر العمر.. صور تنشر لأول مرة للراحلة كريمان


الأردن ضد المغرب.. نهاية المباراة بالتعادل 2-2 واللجوء لوقت إضافي.. صور

الأردن ضد المغرب.. المغرب يخطف التعادل في آخر لحظات المباراة.. صور

ضياء رشوان: صفقة الغاز مع إسرائيل امتداد لصفقات سابقة

جداول امتحانات الفصل الدراسى الأول لطلاب النقل والشهادة الإعدادية بالجيزة

محمد رمضان يسدد كفالة وقف تنفيذ حبسه عامين بسبب أغنية "نمبر 1 يا أنصاص"


الأرصاد: استقرار حالة الطقس حتى منتصف الأسبوع المقبل.. وتحذر من شمس النهار

نتائج انتخابات 10 محافظات ضمن الـ 30 دائرة الملغاة بانتخابات النواب.. صور

الأرصاد: تغيرات مفاجئة فى حالة الطقس غدا والصغرى تصل 10 درجات ببعض المناطق

"أنا رايح فين أنا راجع تانى" شعار الصفقات بين الأهلى وسيراميكا

كأس العرب 2025.. تأجيل مباراة السعودية والإمارات حتى إشعار آخر

الهيئة الوطنية تعلن نتيحة انتخابات البحيرة فى الـ 30 دائرة الملغاة.. صور

بيان مصر بشأن السودان: هناك خطوطاً حمراء لا يمكن السماح بتجاوزها

موعد صرف مرتبات شهر ديسمبر 2025

رغبة وجدية.. موقف حامد حمدان من كبار الدورى المصرى والأندية العربية

التنسيق مع شركة جي بي أوتو وهيونداي العالمية بسبب عيب تصنيعي مُحتمل لـ النترا 2020 CN7

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى