أستاذة أمراض وراثية: إنتاج لبن طبى لتحسن اضطراب التواصل لأطفال التوحد

كشفت الدكتورة "نجوى عبد المجيد" أستاذ الوراثة وأمراض ذوى الاحتياجات الخاصة بالمركز القومى للبحوث، عن أحدث ما توصلوا إليه من منتجات طبيعية لتهدئة الأعراض المصاحبة للإصابة باضطراب التوحد وتحسن عملية التواصل معه.

وأوضحت: "مرض التوحد شديد القسوة بالطفل والأسرة نظرا لاضطرابات الحركة والتواصل التى يصاب بها الطفل بالإضافة إلى فرط الحركة المصاحب له، وكان الأهل يعتمدون على الأدوية لضبط هذه الانفعالات المضطربة، نظرا لصعوبة العلاج النهائى، لأن التوحد مرض وراثى جينى يحدث نتيجة اضطراب فى جينات كثيرة بالجسم".

وتابعت: "ويعتبر اللبن من المشروبات الممنوعة لأطفال التوحد لاحتوائها على مادة "الكازيين" وهو يعمل على تنشيط بكتيريا فى المعدة تؤدى إلى زيادة الأعراض الحركية العصبية، وهو ما يفقده الفوائد الكثيرة التى يحتوى عليها اللبن، لذلك فكرنا داخل وحدة ذوى الاحتياجات الخاصة بالمركز القومى للبحوث فى تقديم كل فوائد اللبن بعد نزع مادة "الكازيين" منه".

وأضافت: "نزعنا مادة "الكازيين" بالفعل وأضفنا عليه معادن وفيتامينات أخرى يحتاجها طفل التوحد بنسب محددة تتناسب مع وزن الطفل، وقمنا بإجراء التجربة على 60 طفلا ولاحظنا تحسن شديد فى كل وظائف الجسم بداية من التواصل مع الآخرين وصولا للنوم بطريقة جيدة ولم يظهر أى أعراض جانبية بعد تناولهم له".

وأشارت الدكتورة "نجوى" إلى أنهم حصلوا على براءة اختراع بهذا المشروع، وقد تكلف 100 ألف جنيه، واستكملت: "هذا المشروع موجود خارج مصر ومعروف ولكن بأسعار خيالية، لذلك قمنا بتصنيعه بطريقة محلية وبتكاليف أقل، حيث يتكلف طن اللبن 10 آلاف جنيه، ويبدأ الطفل فى تناوله من عمر عامين، أى منذ فترة اكتشاف المرض عليه، ويمكن إضافة ألوان طبيعية عليه لجذبهم إليه بطريقة بسيطة، حيث يقدم على هيئة لبن معلب صالح لمدة أسبوعين.