بالفيديو والصور .. خلال حفل إطلاق كتاب "صنايعية مصر" لـ"عمر طاهر".. الإعلامى محمود سعد: حلمت بأن يكون الكتاب فقرة فى برنامجى.. وعمر طاهر: نعانى من قلة الأرشيف عن بناة مصر وبدأت فى الجزء الثانى

حفل إطلاق كتاب "صنايعية مصر" لـ"عمر طاهر"

كتب بلال رمضان – تصوير أحمد معروف

السبت، 24 ديسمبر 2016 11:43 م

أعلن الكاتب عمر طاهر، عن قيامه بالبدء فى كتابة الجزء الثانى من كتاب "صنايعية مصر" والذى صدر منه الجزء الأول تحت عنوان "صنايعية مصر: مشاهد من حياة بعض بناة مصر فى العصر الحديث"، عن دار الكرمة للنشر، وقام بتصميم غلافه الفنان أحمد اللباد.

• عمر طاهر يوقع كتابه لجمهور الحفل

جاء ذلك خلال الحفل الذى نظمته دار الكرمة للنشر، فى مساء اليوم، السبت، لإطلاق كتاب "صنايعية مصر" للكاتب عمر طاهر، والصادر عن الدار نفسها، والذى شهد حضوراً كبيرًا، فى مقر مكتبة ديوان، فرع الزمالك، حيث حضر الحفل الإعلامى الكبير محمود سعد، والكاتب والسيناريست الكبير عبد الرحيم كمال، وعدد ممن ساهموا وساعدوا عمر طاهر فى الوصول لما كان يبحث عنه من معلومات تتعلق بمشروع كتابه، مثل أسرة أنيس عبيد، وابنة علوى الجزار، بالإضافة إلى حضور كبير من جمهوره، وأدار الندوة الكاتب محمد عبد الرحمن.

وفى بداية الندوة رحب محمد عبد الرحمن بالحضور، متحدثاً عن مشروع الكتاب الذى تابعه جمهور قراء عمر طاهر، داعياً صاحب "أثر النبى" للحديث حول مشروع الكتاب، والمعوقات التى واجهته خلال العمل عليه، والتى من أهمها عدم وجود أرشيف كاف للشخصيات التى كتب عنها.

وقال عمر طاهر: "لم يخطر فى بالى أن يتم تحويل هذه المقالات إلى كتاب، وفى الحقيقة كنت أود أن أصل لـ١٠٠ مقال أو حلقة، فلم أستطع، ثم حاولت الوصول لـ٧٠ ولم أصل، حتى نصحنى أحد أساتذتى بإخراج ما كتبته تباعاً، وفى الحقيقة أننى استفدت كثيراً خلال عملى على هذا الكتاب، وكنت أرى أننا بحاجة ماسة للتعلم من هذه الشخصيات".

• أحد الجمهور يسأل عمر طاهر

ووجه عمر طاهر الشكر لكل من ساعده فى الوصول إلى المعلومات فى ظل عدم وجود أرشيف حولها، لافتاً إلى أننا فى مصر لدينا أزمة حقيقية فى الإعلام، ألا وهى أننا نسلط الضوء على أسماء معينة وحالات فردية دون اجتهاد وهى أسماء حظيت باهتمام كبير جدًا، ولكن للأسف هناك تجارب كثيرة لم يتم توثيق حياتها، وهذا هو الجزء الممتع فى الكتاب الذى شعرت به، من خلال محاولة جمع المادة والبحث عن الأرشيف، الذى كنت أجده بالصدفة البحتة، ولهذا كنت حريصًا جدًا على أن أضع أسماء كل من استفدت منهم حتى ولو استعنت بسطرين من مقال كتبه.

وأشار عمر طاهر إلى أنه خلال عمله على الكتاب لم يكن يبحث عن الشخصيات الناجحة فقط، بل الشخصيات التى كان لها تأثير، ولم تهتم العائلات بأرشفة عملهم.

وعن غلاف الكتاب، الذى قام بتصميمه الفنان أحمد اللباد، قال عمر طاهر: "كل ما فعلته هو أنه حينما قام الفنان أحمد اللباد بوضع صورة الشيخ رفعت، ولم يكن الكتاب متضمناً اسمه فقمت بإعادة صياغة ما كتبته من قبل، أى أننى اشتغلت على الغلاف، أما عن الغلاف نفسه، فلا يمكننى الحديث عنه بالطريقة التى يتحدث عنها فنان كبير مثل أحمد اللباد، وأعتقد أن هذا هو الكتاب السابع الذى قام بتصميم غلافه لأننى من عشاق فنه".

وأشار عمر طاهر إلى أنه بدأ بالفعل العمل على الجزء الثانى من كتاب "صنايعية مصر" والذى يتضمن مجموعة من المقالات عن الشخصيات التى تركت بصمة دائمة فى حياتنا مثل كوبرى أكتوبر أو دخول التكييف فى مصر.

وقال عمر طاهر: "إن فكرة أغنية الكتاب لم تكن مطروحة ولكنها أتت كفكرة مجنونة خلال جلسة مع أحد الأصدقاء واقترح على القيام بأداء الأغنية فأديتها".

• محمود سعد متحدثًا عن رأيه فى كتاب "صنايعية مصر"

وقال الإعلامى الكبير محمود سعد: "برأيى أن عمر طاهر إنسان حالم جدًا، طوال الوقت يبحث عن شىء جديد، وبرأيى أنه لا يوثق، بل يحلم بشكل رائع، ولديه قدرة على الوصف تجعلك بعد قراءة عدد من الأسطر بين يدى الشخصية التى تقرأها، وهذه مهارة فائقة، كما أننى أدرك إلى أى مدى أن ما لديه من معلومات يكون غير كافي، خاصة فى حالة عدم وجود أرشيف لهذه المعلومات، وهذا ما حدث معى، ولقد رأيت هذه الشخصيات خلال قراءة الكتاب، وفى الحقيقة أن هذا الكتاب هو حلمى، فقد كان لدى رغبة فى تخصيص فقرة حول هذه الأسماء التى نسمع عنها، ولكن لا نعرف عنها أى شىء، ومن أجمل ما قيل هو أننا أثناء القراءة نشعر بالأمل".

ووجه محمود سعد، سؤالاً لعمر طاهر قائلاً: "كيف طاوعك قلبك أن تأتى بكل هذه النماذج وفيها إدانة بالغة بسبب الرئيس عبد الناصر والتأمين أينعم أنت كتبت الحقيقة، ولكن كيف طاوعك قلبك؟".

• عمر طاهر خلال تعليقه على سؤال محمود سعد

فأجاب عمر طاهر: "برأيى أن جمال عبد الناصر كان عادلاً، فمثلما دعم تجارب كثيرة إلا أن هناك أشياء أخرى (جاب درفها)، فهناك من كان لديهم حظ جيد مع عبد الناصر، إلا أن بعضهم كان حظه سيئًا معه".

ومن جانبه قال أحمد النادرى، مدير تسويق إحدى الشركات: "إن الكاتب عمر طاهر حينما طلب مساعدتنا فى الوصول للأرشيف ومعرفة بعض المعلومات الخاصة بكتابه، ربما لم يكن يعلم أنه يساعدنا نحن فى إعادة اكتشاف تاريخ شركتنا، فالأمر لم يكن فقط مرتبطا بالنوستالجيا بل كان أكبر من ذلك بالنسبة لنا".

ومن جانبها قالت حنان العبقاوى، حفيدة حمزة الشبراويشى: "إنه لولا ما فعله عمر طاهر لما شعر الجيل الحالى من الأسرة بقيمة حمزة الشبراويشى".