حكومة لبنان تتوجه للبرلمان فى حماية "سلاح حزب الله".. بيان الوزراء يقر "حق المقاومة" وتوقعات بنيل ثقة المجلس الخميس المقبل.."القوات اللبنانية" تفشل فى التعديل.. وترد: يطيح بمفهوم الدولة ويكرس الانقسام

الرئيس اللبنانى وسعد الحريرى وحسن نصر الله
الرئيس اللبنانى وسعد الحريرى وحسن نصر الله
كتبت آمال رسلان

بخطى ثابتة وسريعة تضع الحكومة اللبنانية برئاسة سعد الحريرى قدما نحو الحصول على الثقة من البرلمان خلال الأسبوع الجارى، بعد أن استطاع مجلس الوزراء فى جلسته اليوم بحضور الرئيس ميشال عون اعتماد البيان الوزارى للحكومة الجديدة الذى سيتم إلقاؤه أمام النواب.

 

وفور الإعلان عن اعتماد البيان الوزارى دعا رئيس مجلس النواب نبيه برى إلى عقد جلسة عامة لانتخاب أحد أمينى السر فى مكتب المجلس وملء الشواغر فى اللجان النيابية، ومناقشة البيان الوزارى للحكومة بدءا من الثلاثاء المقبل على أن تنال حكومة العهد الجديد الثقة قبل احتفالات رأس السنة.

 

اعتماد البيان خلال 48 ساعة فقط أذهلت الأوساط السياسية اللبنانية، الذى عادة ما كان يستغرق شهورا فى الحكومات السابقة لإنجازه، إلا أن  ـ كما أكدت صحيفة اللواء - أهل التعطيل، الذين كانوا يؤخرون البيان الوزارى، عبر مناقشات وضغوط لفرض شروطهم وخياراتهم هم الذين يشكلون الأكثرية فى الحكومة الحالية، وليس بمقدرة خصومهم، الإقدام على مواجهة قادرة على تأخير صدور البيان العتيد.

 

والأكثرية فى حكومة الحريرى هى لحسن نصر الله وحلفائه، وهو ما ظهر جليا فى صدور البيان دون خلاف للمرة الأولى حول السلاح والمقاومة، ودور الدولة فى الدفاع عن الوطن وسيادته، إذ أقر البيان بوضوح أحقية الشعب اللبنانى فى المقاومة، والتخلى عن الصيغة التى كان سعد الحريرى قد فرضها فى آخر حكومة تولاها فى 2009 وهى ثلاثية "الجيش والشعب والمقاومة"، واعتقد فريق "١٤ آذار" يومها، أنه حقق إنجازًا سياديًا مهمًا، من خلال إعطاء الأولوية للجيش فى مقاومة العدو وتحرير الأراضى المحتلة.

 

وأشارت صحيفة اللواء إلى أن كل الصيغ التى تمت فى الماضى حول سلاح حزب الله لم تقف عائقا دون تنفيذ استراتيجة الحزب، وبالتالى فلم تعد تعنيه كثيراً العبارات الواردة فى البيان الوزارى، والتى فقدت فعاليتها، على أرض الواقع.

 

وعلى الرغم من أن استجابة البيان لإقرار سلاح المقاومة تمت دون أدنى مقاومة ظاهريا، إلا أن "القوات اللبنانية" سجّلت اعتراضُا شديد اللهجة على فقرة فى البيان الوزارى متصلة بـ"الحق فى المقاومة للشعب اللبنانى"، وطالبَت باستبدالها بالفقرة "الحقّ فى المقاومة للدولة اللبنانية" إلا أن محاولاتها فشلت.

 

واعتبرَ الوزراء الممثلون للقوات اللبنانية فى مجلس الوزراء أنّ الصيغة التى صدر بها البيان تُشرّع الفوضى وتَفتح الوضعَ اللبنانى على المجهول وتتجاهل تماماً وجودَ الدولة اللبنانية، وأن هناك مقاومة دون دولة، وأشارت إلى أن البيان الوزارى يطيح بوجود الدولة ودورها، مشددة على أنّ الهدف من إدخال هذه الفقرة إحياء الانقسام الوطنى فى لبنان، فيما  كان الأمل فى الابتعاد عن النقاط الخلافية والتركيز حصرُا على المساحات المشتركة، والاستفادة من المناخات التفاؤلية التى ظهرَت مع تشكيل الحكومة، من أجل توظيفها فى انطلاقةٍ واعدة للحكومة".

 

وتسبب سلاح حزب الله فى حالة من التلاسن على الساحة اللبنانية بين الوزراء والسياسيين، حيث دافع وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية بيار رفول عن احتفاظ حزب الله بسلاحه، قائلا: "إن سلّم الحزب سلاحه للجيش اللبنانى سيدمّر فى اليوم التالى لأنه ممنوع على الجيش اللبنانى امتلاك أسلحة رادعة ضد إسرائيل”، واعتبر رفول أن لا مشكلة فى السلاح ببقائه على الحدود وعدم استعماله فى الداخل أو ضد فئة معينة.

 

ولم تمض سويعات حتى قام منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق فارس سعيد بالرد على الوزير اللبنانى فى تغريدة عبر حسابه على "تويتر" قائلا "يخشى الوزير بيار رفول تسليم سلاح حزب الله للجيش لأنه سيدمر من قبل إسرائيل لماذا لا يطالب الوزير حل الجيش وتسليم سلاحه لحزب الله؟"، بل واعتبر أن البيان الوزارى قمة الاستسلام.

 

وأيا كانت الاعتراضات فالبيان الوزارى تم إقراره والحكومة تسير فى اتجاه مجلس النواب للحصول على الثقة سريعا، وستعيش لبنان فى كنف الأعياد الدينية والسياسية الأسبوع المقبل، لتتفرغ بعدها إلى المعركة الحقيقية من خلال التوصل إلى قانون انتخابى توافقى بين جميع الأطياف.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

جبانة الشاطبى الأثرية تروى قصة الحضارة اليونانية فى مصر القديمة.. أنشئت عام 232 قبل الميلاد بالإسكندرية.. اكتشفت بالصدفة وصدر قرار بترميمها 2019.. وتم افتتاحها رسميا لتكون ضمن تاريخ عروس البحر المتوسط.. صور

القانون يُلزم الهيئة الوطنية بتشكيل لجان مراقبة لرصد مخالفات الانتخابات

المصرى يستأنف تدريباته بعد انتهاء راحة الـ24 ساعة

موعد انطلاق بطولة الدورى المصرى موسم 2025-2026

مأساة فى المنيا.. أب يقتل أطفاله الثلاثة بسبب خلافات أسرية


التحقيقات: دجال الإسكندرية أوهم ضحاياه بعلاجهم روحانيا

5 حالات للإخلاء الإجبارى فى قانون الإيجار القديم.. أبرزها امتلاك وحدة بديلة

‏محمد شريف يوقع للأهلى لمدة 5 سنين رسميا

انتعاشة تجارية بميناء الإسكندرية.. محطة تحيا مصر تستقبل أكبر سفن حاويات بالعالم.. حمولات السفن أكثر من 285 ألف طن.. وتطوير الأرصفة ومحطات الهيئة فى السنوات الأخيرة أبرز عوامل نجاح الميناء.. صور

4 صفقات حائرة بين الأندية فى الانتقالات الصيفية الحالية.. أبرزها رضا سليم


شاطئ روميل أحد أجمل معالم مصيف مطروح.. يقع على شبه جزيرة وله إطلالة بانورامية على خليج ومدينة مرسى مطروح.. قريب من المدينة وآمن للصغار ومن لا يجيدون السباحة.. صور

كمائن الموت تحت غطاء المساعدات.. مجازر الاحتلال تفتك بالجوعى في القطاع.. مؤسسة غزة الإنسانية.. الاسم خادع والمهمة قاتلة.. 125 شهيدًا و700 مصابًا في شهر.. اعترافات جنود الاحتلال تفضح المجازر

24 ساعة من الحسم.. وزارة الداخلية توجّه ضربات قاصمة للمخدرات والجريمة.. حملات تحاصر الخارجين عن القانون في أنحاء الجمهورية.. استهداف سوق الكيف وضبط 290 قضية مخدرات وتحريز 59 قطعة سلاح

بعد جدل حذف أغانى أحمد عامر.. هل الغناء حلال أم حرام؟.. الدكتور على جمعة: لا يوجد حكم مطلق وهناك موسيقى تهذب الروح.. الشيخان محمد الغزالى وعبد الحليم محمود يفتيان ياسمين الخيام.. وهذا ما قاله الشعراوى لـ شادية

الأهلي يفاضل بين 3 عروض محلية لإعارة محمد عبد الله

ناشئو اليد ينافسون فنلندا وهولندا وجزر الفارو على مراكز بطولة أوروبا المفتوحة

صراع رئاسى لا ينتهى بالموت.. قضية دفن رئيس زامبيا السابق إدجار لونجو لاتزال معلقة.. عائلته تصر على دفنه فى جنوب أفريقيا.. وحكومة لوساكا ترغب فى تكريمه فى بلاده.. ومحكمة ببريتوريا تؤجل القرار حتى أغسطس المقبل

أمين اتحاد العمال لـ"اليوم السابع": العمالة المصرية مطلوبة فى أفريقيا.. القارة السمراء مستقبل استثماراتنا.. إعداد قانون للعمالة المنزلية خطوة تاريخية تنصف فئة ظلمت لعقود.. وعمالة الأطفال فى الزراعة خطر داهم

الإسكندرية أمان صيف براحتك.. هدوء حالة البحر ورفع الراية الخضراء.. رفع كفاءة منظومة الإنقاذ على جميع الشواطئ.. و"القومى لعلوم البحار ": لم نرصد أى أنشطه غير طبيعيه أو أنشطة زلزالية بالبحر المتوسط.. صور

الأهلى يدرس التراجع عن التعاقد مع أسامة فيصل

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى