مصطفى حامد يكتب : ميكانزمات الدفاع.. مواجهة فيروس القلق "3"

شخص مصاب- أرشيفية
شخص مصاب- أرشيفية

وفقا لما ذكرنا سابقا وتم شرحه فإن الآليات الدفاعية التى يحمى الإنسان نفسه وذاته بها من مثيرات القلق ومسببات التوتر متنوعة ومتعددة فمنها ما سبق التنويه عنه بمقالات سابقه مثل ميكانزم الإنكار والإسقاط والعزل والانشطار وأمنها ما سنعرضه بهذا المقال ومقالات أخرى لاحقة بإذن الله عز وجل وعلى هذا نبدأ الآن مقال اليوم المقال الثالث بهذه القضية بذكر ميكانزم.

التبرير

حيله دفاعيه لا شعورية يستخدمها الإنسان لحماية نفسه من حقيقة نفسه بمعنى أدق حماية ذاته من أن تنكشف خستها و فسادها أمام ذاته كالمرايا التى يخشى الإنسان النظر لها كى لا يرى شكله الحقيقى فيبقى محافظا لنفسه على شكل يرضيها مبتعدا رويدا رويدا عن جوهر ذاته ومكنونها فالتبرير هو خلق دوافع ومسببات منطقية أخلاقيا وحتمية اجتماعيا تبرر الأفعال المشينة والتصرفات اللا أخلاقية التى يقوم بها الفرد من حين لآخر، حيث إن النسيج النفسى للفرد لا يتحمل حقيقة سوء ذاته دينيا وأخلاقيا فيقوم بإضفاء أسباب مقبولة اجتماعيا لأفعاله وتصرفاته ولا عجب فى ذلك حينما ترى السارق يدعو الله عز وجل أن يوفقه فى فعل الحرام فالمجتمع هو من دفعه لذلك و تجد أعتى السفاحين على مدار التاريخ يرى قتل الأبرياء ضرورة من ضروريات الحياة فلا يندم على فعله أبدا بل يمدحه ويجد من يمدحه من الناس لهذا فالتبرير حيلة دفاعيه خطيره فى استخدامها فما بالك بفرط استخدامها قد تدمر معايير الشخص الدينيه و الأخلاقيه و تؤدى لشمول الأرض بفساد عظيم.

النكوص

حيلة دفاعيه أخرى يستخدمها الإنسان مرارا و تكرارا للهروب من ألم النسيج النفسى الممزق بفعل التوتر والقلق فالنكوص هو ارتداد الفرد على مستوى العقل و الفعل بإتيان تصرفات حققت له الراحة النفسية فى زمن بعيد بمعنى التقهقر إلى مراحل عمريه سابقه تنعم فيها الفرد براحه نفسيه و سعاده ذاتيه مراحل عمريه خاليه من مسئوليات الحاضر الصعب صافيه نقيه من مشاعر الإحباط و اليأس فيعود بذهنه إلى ذكريات جميله و مشاعر رائعه بعمل أفعال و تصرفات لا تناسب المرحله العمريه الراهنه ولكنها وفقا لما نتج عنها سابقا من راحه و سعاده فهى مخلص و منقذ من توتر و إضطراب الواقع الملىء بالضيق و مشاعر الحزن و السأمه فتجد الأباء يلعبون ألعاب الأطفال و الأمهات تتعلق بمسلسلات الصغار و أفلامهم هروبا لذكريات جميله و من واقع أليم و لكن إحذروا شديد الحذر أن تصبحوا سجناء للذكريات تبحثوا عن السعادة فى دفاتركم القديمة تاركين الواقع دون مواجهة وإصرار على الحياة .

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

سلامٌ عليه.. فوقنا حمام الحمى عدد نجوم السما.. حرمة مكة تمنحه الحصانة من الصيد أو الإزعاج.. المصريون يحملون له الطعام من القاهرة.. يلتقطون معه السليفي وفيديوهات.. وأسرابه تخطف العقول والقلوب وتسر الناظرين.. صور

تامر حسين يروج لأغنيتين جديدتين تعاون فيهما مع هيفاء وهبي.. قريبًا

سجل أبطال كأس العرب قبل سحب القرعة.. سيطرة عراقية ومصر فى القائمة الذهبية

كاكا يرشح محمد صلاح للفوز بجائزة الكرة الذهبية 2025

مصادر أمنية: العثور على جثة حفيد نوال الدجوي مصابًا بطلق نارى بمسكنه بأكتوبر


الأعلى للإعلام: اعتماد قرار قناة TEN بالإيقاف الفوري لرضا عبدالعال

المصري ينتظر عودة أبو علي من المغرب وجهود مكثفة لمراجعته فى الاستقالة

دفاع الطالب المعتدى عليه من طفل المرور: يوسف استعاد وعيه

منتخب مصر فى كأس العرب.. جوائز مالية ضخمة تنتظر بطل النسخة المقبلة

كولر يفاضل بين الوصل والشارقة الإماراتيين وعروض سعودية.. والأهلي يترقب


بمشاركة مصر.. كل ما تريد معرفته عن قرعة كأس العرب 2025 فى قطر اليوم

أخبار مصر.. غدا آخر فرصة للتقديم على وظائف فى مشروع الضبعة النووية

محمد صلاح يتسلح بسجل مميز مع ليفربول ضد كريستال بالاس فى الدوري الإنجليزي

ستيفانى عطا الله تبهر الجمهور العربى بفستان زواجها على جوزيف عبود.. صور

موعد غرة ذو الحجة وأول أيام عيد الأضحى المبارك 2025 فلكيا

16 يوما تفصل المتهم بقضية الطفل ياسين عن الاستئناف على حكم المؤبد

20 يوما على امتحانات الثانوية العامة.. موعد إعلان أرقام الجلوس للطلاب

مواعيد مباريات اليوم.. ليفربول مع كريستال بالاس ونهائي الكونفدرالية

مصرع ربة منزل بتسمم بعد تناولها "صبغة شعر" بطريق الخطأ فى البلينا سوهاج

أولى جلسات سفاح المعمورة بمحكمة جنايات الإسكندرية اليوم

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى