حكومة (لا أسمع لا أرى لا أتكلم)

دينا شرف الدين
دينا شرف الدين
دينا شرف الدين
أعزائى أفراد الحكومة الموقرة..
نحيط سيادتكم علما بأننا شعب اعتاد الصبر على البلاء منذ فجر التاريخ وحتى يومنا هذا، وما زال صابرا مُثابرا يُعلى مصلحة الوطن على مصالحه ورغباته، بل وعلى أهم احتياجاته!.
 
ولكن.. هل من حكومة قوية صارمة تحمى هذا الشعب الصابر من توالى الضربات التى تلاحقه من كل الاتجاهات؟.. من المنطقى أن ترتفع الأسعار بعد قرار تعويم الجنيه وارتفاع الدولار بشكل رسمى، وارتفاع سعر البنزين والسولار، ولكن الارتفاع الذى يتجدد يوميا دون أدنى منطق حتى على المنتجات المصرية الصنع وليست فقط المستوردة قد فاق كل الحدود.
 
وترك الشعب يواجه المجهول صفر اليدين لا ظهر له يحميه من جشع الجشعين، ولا عقوبات على من يتاجر بحاجات المصريين ويتربح من خلال الأزمة أضعافا مضاعفة، فى ظل غياب تاام من الحكومة التى انتهجت منهج (لا أسمع، لا أرى، لا أتكلم، لا أُعاقب!).
 
ومن دواعى الاستفزاز.. تلك التصريحات الرسمية التى تخرج عن الوزارات المعنية، وعلى رأسها وزارة التموين التى تدعى توافر السلع الأساسية بأسعار محددة، وتدعى كذلك حل أزمة السكر، وتعلن يوميا عن ضبط المخالفين، ثم بعد ذلك تنتهى القصة دون أن تُصدر أية معلومات عن أية عقوبات وقعت على هؤلاء الذين يحتكرون السكر والزيت والأرز، ولا هؤلاء الذين يغالون فى الأسعار بلا منطق يوميا، وربما مرتين فى اليوم الواحد دون أدنى مبالغة!.
 
ثم نرى فى شريط الأخبار اليومى أرقام حماية المستهلك للبلاغات عن ارتفاع الأسعار المبالغ فيها من قِبل التجار، وإن تجرأ أحد المستهلكين على استجماع قواه وقرر الاتصال للإبلاغ، لا يجد من يرد عليه وإن حالفه الحظ وحصل على الرد لا يكون إلا مجرد خسارة إضافية وقعت عليه ليتكلف سعر المكالمة فحسب!.
 
سيادة رئيس الدولة..
إن كانت الحكومة المنوط بها تطبيق القانون وحماية المواطنين لم تعد قادرة على تحمل مسؤولياتها فلتتنحى جانباً، ولتحل محلها أخرى بمواصفات مختلفة شكلاً وموضوعاً عن سابقتها، ومتكونش زى اللى قبلها واللى قبل قبلها، لعلنا نجد لأزمتنا مخرجا، وحتى يجد المصريون ما يشجعهم على استمرار الصبر.
 
فعندما تطلب سيادتك من الشعب الصبر والتعاون وتحمل الأزمات وهو بدوره يجيب ويستجيب حباً فى الوطن، وحباً وثقة فى شخصكم الكريم، فلا بد أن يجد من يؤمن ظهره ويقتص له ويحميه على الأقل من الجوع .
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

تنسيق الجامعات 2025.. استمرار إتاحة التقدم لحجز اختبارات القدرات

قطار تالجو.. مواعيد الرحلات على خطوط السكة الحديد

بعد 42 يوما من الرحيل عن الأهلى.. على معلول يرفض عروض خليجية غير مقنعة

مواعيد مباريات منتخب الناشئين فى كأس العالم قطر 2025

غادة عبد الرازق تكشف عن تعرضها للإصابة وتجلس على كرسى متحرك


هل سيتم تخفيض تنسيق الثانوي العام بالقاهرة ؟.. اعرف التفاصيل

إيهاب توفيق يتألق بأروع أغانيه فى افتتاح المسرح الرومانى بمارينا.. فيديو وصور

ننشر قوائم المرشحين لانتخابات مجلس الشيوخ عن دائرة محافظة كفر الشيخ

كهرباء الإسماعيلية يعتمد التشكيل الكامل للجهاز الفنى استعدادا للدورى الممتاز

تامر حسنى يفتتح حفله بالرياض بميكس من أغانيه على هامش كأس العالم للرياضات


شقيق حامد حمدان: أخى فى حالة نفسية سيئة ومستعد للعب للزمالك دون شروط

رسميا.. ليفربول يودع جوتا بتعليق قميصه إلى الأبد

خفة دم تامر حبيب مع إنجي علي على أغنية "خطفونى" لـ عمرو دياب

إعلام إسرائيلي: مقتل 10 جنود في قطاع غزة منذ مطلع يوليو الجارى

فات الميعاد الحلقة 21.. أحمد مجدي يرفض عرض محمد أبو داود حفاظًا على حضانة ابنته

ماكينات حفر الخط الرابع للمترو لا تتوقف.. طاقم مصرى يصل الليل بالنهار لإنجاز المشروع.. المكينة تحفر 22 مترا يوميا والنفق حلقات خرسانية يتم تركيبها وتصنيعها محليا.. وهذه طرق تأمين العمال تحت الأعماق.. صور وفيديو

الهيئة الوطنية تنشر آلية استعلام المواطنين عن مقر اللجان بانتخابات مجلس الشيوخ

حبس خادمة 4 أيام لاتهامها بسرقة مشغولات ذهبية من مسكن في أكتوبر

"أوديشن" مسابقة ملكة جمال مصر 2025.. أغلبية المتسابقات من طالبات الطب (صور)

سر تجدد اشتعال النيران في سنترال رمسيس.. مدير الحماية المدنية الأسبق يوضح

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى