الفن من كراكيب التكنولوجيا ..بالصور دينا تحول مخلفات الأجهزة لأفلام قصيرة

دينا أمين

كتبت مى الشامى

الثلاثاء، 27 ديسمبر 2016 04:00 م

الفن من كراكيب التكنولوجيا ..بالصور دينا تحول... by youm7

من منا فى طفولته لم يفكك لعبه ليعرف ما بداخلها ، و كيف تعمل ، ولكن الغريب هو أن المصير ذاته يستمر معك حتى سن الشباب وتتحول من لعبة فى الطفولة إلى موهبتك المفضلة، وربما إلى مجال عملك فى المستقبل، وهو ما حدث مع "دينا أمين" صاحبة مقاطع الفيديو الشهيرة على انستجرام للقطع الصغيرة المفككة التى تحولها فى مقطع مدته ثوان معدودة إلى تحف فنية تتحرك أمامك بالصور.

دينا أمين هى صاحبة الفكرة والمشروع، بعد أن أنهت دِراستها للتصميم الصناعى بماليزيا وعادت إلى مصر، حاولت التأقلم فى الكثير من المجالات، ولكنها لم تشعر بأنها تقوم بما ترغب فى القيام به، "الموضوع بدأ صدفة" حيث أنها قررت عدم البحث عن عمل مرة أخرى، والبدء فى البحث عما يشبهها .

" لقيت نفسى فى الكراكيب" تقول دينا صاحبة الـ26 عاماً، حيث بدأت بفك "حاجات بايظة" على حد تعبيرها، ثم تتعلم بعد فكها طريقة تشغيلها، وتبدأ فى طرح بعض الأسئلة على نفسها مثل ما سبب تعطيلها؟، و كيف تعود إلى العمل مرة أخرى؟، فكانت فى البداية تفكك الكراكيب وتقوم بتصويرها، و تقوم بنشرها على موقع الصورinstagram

اختارت يوم الجمعة من كل اسبوع لفك وتركيب وتحليل بعد الأجهزة، ثم تجميعها فى مقطع فيديو تصنع من خلاله تحف فنية بكراكيب التكنولوجيا.

ويتوالى الإبداع، حتى تأتيها فكرة أخرى وهى بداية تحريك الأشياء بمقطع فيديو سريع، بدأت بماكينة حلاقة قامت بفكها وتركيبها مرة أخرى، وتقوم بتصويرها حتى يعرف الآخرون كيف تعمل، بالفعل قامت بتصويرها بتقنية الـ"stop motion " وهو عبارة عن وضع مئات الصورة المتتالية خلف بعضها حتى يخرج كفيلم متحرك.

وتقول "دينا" لليوم السابع "كنت بحرك حاجات بسيطة أوى فى الأول وأصورها بشكل أفقى، وأحولها لقصة بالفيديو.

بدأت دينا أمين بجمع كراكيب البيت ،ولكن بعد نشر أعمالها على "الانستجرام" تفاعل مععها عدد كبير من المتابعين وبدؤوا فى إرسال كراكيب خاصة بهم لتفكيكها وتحويلها لأفلام قصيرة، كانت تطلب من متابعيها أن يطلقوا أسماء على العرائس، حتى اسم المشروع "TINKER FRIDAY " الذى اقترحه عليها كان أحد المتابعين برازيلى الجنسية .

تمنت " أمين " أن تنتج فيلم كامل من الكراكيب يحكى عن مشكلة القمامة فى مصر عن طريق "stopmotion"، حتى يرى المجتمع كيف يمكن استغلال الكراكيب ومخلفات القمامة الصلبة خاصة من الأجهزة، فى فن من نوع خاص جداً، واستخدامات أخرى مفيدة.

أما عن ردود الأفعال التى تلقتها دينا عن الفكرة ممن حولها فتقول : كل عيلتى كانوا بيتريقوا عليا، وبيقولولى "انتى بتلعبى بالكراكيب"، فى البداية كنت بضايق ولما عملت الأفلام المصغرة كل الناس انبهرت بالفكرة".

لا يستغرق عرض كل فيلم قصير من أفلام "دينا" أكثر من دقيقة واحدة، على الرغم من كونه يحتوى على 400 أو 500 صورة، تقضى فى إعداد الفيديو الواحد أسابيع مستخدمة أقل الإمكانيات، بداية من كاميرا هاتفها المحمول التى تستخدمها فى التصوير، ثم المونتاج على تطبيق هاتفها أيضاً، وذلك لأن تفكيرها فى عدم وجود الإمكانيات كان يعطلها، فقررت أن تستغل أقل الإمكانيات، وتتمنى "أمين" أن تجمع أكبر عدد من الناس وأكبر عدد من الكراكيب لإصلاحها ثم تحويلها لمقاطع فيديو فنية جداً.