مصطفى الحفناوى «3»

سعيد الشحات
سعيد الشحات

أختتم ما بدأته فى اليومين الماضيين، حول واحد من أبطالنا العظام هو الدكتور مصطفى الحفناوى، الذى يقترن اسمه بقصة تأميم قناة السويس، يوم 26 يوليو .1956

 

يروى » الحفناوى«، أنه عثر فى مقر شركة قناة السويس، فى باريس عام 1951 على ملف يطرح خطة» تدويل القناة« ، فور انتهاء أجل الامتياز عام 1968 ،  أى انعقاد العزم على عدم إعادتها لسيادة مصر، وعلى الفور توجه إلى السفارة المصرية ومعه تقرير مفصل عنوانه » مؤامرة لتدويل القناة« ، وطلب إرساله بالشفرة فورًا إلى رئيس الحكومة، ويستشهد » الحفناوى«  برجلين  وقت سرده لهذه القصة فى بيان أصدره يوم 6 أكتوبر1956، وهما» على شوقى  « والكاتب المعروف» يحيى حقى«، وكانا يعملان فى السفارة فى باريس وقتئذ، وقاما باستجوابه»: من الذى أذن لك بالتوجه إلى  الشركة،والوقوف على هذه المسألة الخطيرة؟،وقالا إن تقريرى سيسبب صداعًا للسفارة وقد يسىء إلى العلاقات مع فرنسا.«

 

وصل التقرير إلى القاهرة، لكنه نام فى ملفات الإهمال بوزارة الخارجية،وعاد »  الحفناوى « إلى مصر بعد أن حصل على الدكتوراه » مشكلات قناة السويس المعاصرة« من كلية الحقوق جامعة باريس يوم 5 يونيو 1951 » بتقدير جيد جدًا« واستقال  من العمل فى السفارة،وفى مصر بدأ نضالًا فرديًا من نوع خاص،فأصدر صحيفة باسم » جريدة قناة السويس«  واقتطع جزءًا من حديقة منزله بجاردن  سيتى ليكون مقرًا لها،واتصل بعمال الشركة مترافعًا فى قضاياهم ضدها فى مختلف المحاكم ومختلف المنازعات،ورفض كل الإغراءات التى قدمتها له الشركة،ولم يخضع لأى تهديدات ومطاردات وتشهير بسمعته كمحام لشركات دولية.

 

فى فبراير 1952 ، صدر الجزء الأول من رسالته للدكتوراه بمباركة من الملك فاروق،وبعد قيام ثورة 23 يوليو 1952 بنحو شهر دعاه جمال عبد الناصر إلى نادى ضباط القوات المسلحة بالزمالك، لإلقاء محاضرة حول القناة،وفى نوفمبر عام 1954 صدر قرار جمهورى بإعادة تشكيل مكتب القناة، على أن يتبع رئاسة الجمهورية،وكان الحفناوى عضوًا فيه مع محمد الغتيت، ورئاسة الدكتور حامد سلطان،ومن هنا يأتى تأكيده على أن قرار « عبد الناصر » بتأميم القناة لم يكن مفاجئًا له "«أنا أعلم من سنوات،أن سيادته كان دائم البحث والتفكير فى أمر« شركة قناة السويس » كقيد من القيود التى فرضت على سيادة مصر،وأعلم أنه اختار بمفرده برنامجًا، ووضع خطته بمفرده واختار الوقت الذى رآه مناسبًا لتسديد ضربته المباغتة ضد الاستعمار».

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

قانون العمل.. لا يجوز تحديد سن للتقاعد أقل من ستين سنة ويحظر إنهاء عقد العمل لمرض العامل إلا إذا استنفد إجازاته.. ينهى عقد العمل إذا حكم نهائيا على العامل فى جريمة ماسة بالشرف أو الأمانة

أولى جلسات سفاح المعمورة بمحكمة جنايات الإسكندرية اليوم

امتحانات نهاية العام.. موعد إعلان وظهور نتيجة الفصل الدراسى الثانى 2025

المتهم بالنصب على المواطنين: أوهم ضحاياه بتوافر فرص عمل بأجور مجزية

أحمد شيبة عن أغنية "أنا مش تمام".. درامية ومبسوط بنجاحها


شويجو يلتقى رئيس صرب البوسنة على هامش الاجتماع الأمنى فى موسكو

لعبة متوارثة احتضنتها قنا لما يقارب نصف قرن.. "شطة" عميد لاعبى التحطيب فى قنا: الدفاع عن النفس هدفها وليس الهجوم ولا خصومة فى الإصابة لأنها مجرد لعبة حتى إذا أدت الضربة إلى الوفاة

الأهلى يواجه الاتحاد السكندرى فى نهائى دورى السلة

تعرف على مواعيد القطارات اليوم الأحد على خط القاهرة أسوان والعكس

صفارات الإنذار تدوى فى جميع أنحاء أوكرانيا


قطع المياه عن هذه المناطق بالقاهرة لمدة 8 ساعات.. تعرف على التفاصيل

حبس طالب وصديقه فى واقعة مشاجرة منطقة المقطم بالقاهرة 4 أيام

ميناء السخنة نقطة تحول جديدة فى الاقتصاد المصرى.. زيادة أرصفته 18 كم فى 4 سنوات فقط ويسعى لدخول موسوعة جينيس.. معاون وزير النقل: التعاقد مع شركات عالمية لجذب السفن التجارية.. صور

موعد صلاة عيد الأضحى المبارك 2025 فى مدن ومحافظات الجمهورية

دار الإفتاء تستطلع هلال شهر ذي الحجة لعام 1446فى هذا الموعد

هيئة الإسعاف تعلن نقاط ثابته فى خطوط المترو الثلاثة.. اعرف التفاصيل

مجلس الوزراء ينشر فيديو عن مشروع "سكن لكل المصريين"

قضية أحمد فاتح تُشعل الجدل.. حقيقة أول رجل عربى يلد طفلة

التعادل الإيجابي يحسم الشوط الأول من مباراة بتروجت والزمالك

الريال ضد ريال سوسيداد.. ماذا قال مودريتش فى وداع جماهير الملكى؟

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى