نواب البرلمان فى مهمة خلف القضبان.. "حقوق الإنسان" تحدد 5 سجون لزيارتها والعقرب وطرة فى المقدمة.. وكيل اللجنة: سنتحقق من صحة الشكاوى.. أمين السر: مفيش خطوط حمرا.. ونائب: هنقابل المساجين إخوان أو غيرهم

منذ انطلاق البرلمان فى العاشر من يناير الماضى، وعلى مدار دور الانعقاد الأول والشهور الثلاثة الأولى من دور الانعقاد الثانى، لم يتوقف الحديث عن ملف أوضاع السجون، وحقوق الإنسان بشكل عام، وحقوق المسجونين بشكل خاص، ليحتل ملف السجون موقعًا متقدّمًا على لائحة أحاديث ومناقشات واهتمامات لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان طيلة هذه الشهور، وفى هذا الإطار أعدت اللجنة قائمة تضم مجموعة من السجون التى ستبدأ بزيارتها مع بداية العام المقبل، ووضعت اللجنة مجموعة من المعايير التى ستتبعها خلال زيارات السجون، أبرزها التعرف على طرق التعامل مع المساجين، وعدد السجناء فى كل عنبر، والخدمات الصحية المقدمة لهم، إضافة إلى التحقق من الشكاوى الواردة للجنة فى هذا الشأن.

نائب بـ"حقوق الإنسان": سنبدأ الجولة من سجون العقرب وطرة والفيوم ووادى النطرون

فى هذا الإطار، كشف النائب محمد الكومى، عضو لجنة حقوق الإنسان، عن أسماء السجون التى ستزورها اللجنة مع بداية العام المقبل، وبعد انتهاء أعياد الكريسماس، موضّحًا أن نواب اللجنة سيزورون سجون طرة ووادى النطرون والعقرب والفيوم، إضافة إلى زيارة سجن المرج مرة أخرى.

وأضاف "الكومى" فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن اللجنة ستتقدم بطلب للدكتور على عبد العال، رئيس مجلس النواب، لمخاطبة الجهات المعنية من أجل زيارة تلك السجون، وإرسال القائمة لوزارة الداخلية للحصول على الموافقات وإتمام تلك الزيارات، مشيرًا إلى أن اللجنة ستحرص خلال تلك الزيارات على متابعة أوضاع المساجين، وعدد الأسرّة فى العنابر، وعدد المساجين فى كل عنبر، ومتابعة طرق التعامل معهم.

أمين سر اللجنة: سنزور 67 سجنا على مستوى الجمهورية خلال دور الانعقاد الثانى

فى السياق ذاته، استعرض النائب شريف الوردانى، أمين سر لجنة حقوق الإنسان، جدول أعمال زيارات اللجنة للسجون المذكورة، مؤكّدًا أنها ستزور خلال دور الانعقاد الحالى 67 سجنا على مستوى الجمهورية، على غرار ما فعلته فى سجن المرج بعد أن دعتها وزارة الداخلية لزيارته فى وقت سابق.

وقال "الوردانى" فى تصريح لـ"اليوم السابع"، إن اللجنة ستبحث طرق التعامل مع السجناء، وهل يوجد تعليم فى السجون من عدمه، وآلية تعليم المساجين مهارات بعينها فى إطار تأهيلهم وتسهيل دمجهم فى المجتمع، مثلما لاحظت اللجنة فى سجن المرج، متابعًا: "اللجنة ليست لديها أى خطوط حمراء فيما يخص زيارات السجون، وستعد تقارير كاملة حول نتائج الزيارات لرفعها لرئيس البرلمان، إضافة إلى وضعها ضمن إنجازات اللجنة خلال دور الانعقاد الثانى".

وأشار أمين سر لجنة حقوق الإنسان فى تصريحه، إلى أن اللجنة تضع جميع السجون ضمن أولوياتها، ولن تهتم بسجون بعينها وتهمل سجونًا أخرى، وستتأكد من طرق المعاملة مع جميع المساجين، لافتًا إلى أن اللجنة لم تحدد ما إذا كان أعضاء المجلس القومى لحقوق الإنسان سيصاحبونها خلال هذه الزيارات أم لا.

وكيل اللجنة: سنسعى للتحقق من صحة الشكاوى الواردة إلينا

من جانبه، يقول النائب محمد الغول، وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، حول أسباب تلك الزيارات واختيار قائمة من السجون لبدء جولة من نواب اللجنة عليها، إن لجنة حقوق الإنسان تلقت بعض الشكاوى بشكل عام عن بعض السجون.

وأضاف وكيل لجنة حقوق الإنسان فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن نواب اللجنة سيتحركون فى زيارات شاملة لجميع السجون على امتداد الجمهورية، خلال الفترة المقبلة، فى إطار دراسة الشكاوى الواردة إليها والتأكد من صحتها أو خطئها، إضافة إلى متابعة الأوضاع فى جميع السجون المصرية بشكل عام، ومراجعة طرق معاملة المسجونين والخدمات والرعاية المقدمة لهم.

نائب: وزارة الداخلية قالت يتفضلوا فى أى وقت.. وهنقابل الكل إخوان وغيرهم

بجوره، قال النائب يسرى الأسيوطى، عضو لجنة حقوق الإنسان، إن اللجنة ستزور السجون وأقسام الشرطة، مشيرًا إلى أن وزارة الداخلية أبلغتهم بموافقتها على حضور النواب وزيارة السجون فى أى وقت، قائلا: "الداخلية قالت يتفضلوا فى أى وقت".

وأضاف عضو لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن اللجنة سترد على ادعاءات المنظمات الحقوقية الدولية التى تهاجم أوضاع السجون فى مصر، وستكتب تقريرًا مفصلاً عن تلك الزيارات وطريقة معاملة المساجين خلف القضبان، مشدّدًا فى الوقت ذاته على أن اللجنة ستلتقى السجناء خلال زيارتها، سواء كانوا قيادات بالإخوان أو غيرهم، للاستماع إلى أيّة شكاوى من جانب من يقضون عقوبات، متابعًا: "سنرد على المنظمات الحقوقية بحقائق وليس مجرد تصريحات، وإذا كان هناك خطأ سنعلنه فى تقريرنا".