بالصور.. مشروع المثلث الذهبى بالبحر الأحمر بين يدى الحكومة.. شركة إيطالية سلمت خطة تشمل تنمية صناعية وتعدينية وزراعية وسياحية وسكنية حتى 2045.. وينتظر موافقة الوزراء على إنشاء هيئة تنمية مستقلة به

محافظ البحر الأحمر مع ممثلى الشركة الإيطالية المشرفة على مشروع المثلث الذهبى

البحر الأحمر – عماد عرفة

السبت، 03 ديسمبر 2016 08:00 م

ينتظر مشروع المثلث الذهبى القومى، الواقع بين مدن القصير وسفاجا فى محافظة البحر الأحمر ومدينة قفط فى محافظة قنا، موافقة مجلس الوزراء على تأسيس هيئة خاصة مستقلة بالمشروع تحت مسمى هيئة تنمية مشروع المثلث الذهبى، بعد الانتهاء من الخطة الاستشارية له من قبل شركة إيطالية متخصصة فى المشروعات الضخمة.

من جانبه قال الدكتور أبو الحجاج نصير عضو لجنة العمل الفنية بمشروع المثلث الذهبى: إن شركة quintus project management الإيطالية انتهت من الخطة الاستشارية الخاصة بالمشروع، وسلمتها للحكومة بعد عدة لقاءات جمعت بين أعضاء اشركة ومجموعة العمل الفنية وممثلين من الحكومة بينهم اللواء أحمد عبد الله محافظ البحر الأحمر.

وأضاف عضو لجنة العمل الفنية لمشروع المثلث الذهبى أن المشروع الآن بين يدى الحكومة ينتظر أولى خطواته للبدء فى التنفيذ وهى الإعلان والموافقة عن إنشاء هيئة مستقلة للمشروع من المقرر أن تكون تحت مسمى هيئة تنمية مشروع المثلث الذهبى.

وأوضح نصير فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن الشركة الإيطالية فى خطتها الشاملة للمشروع أن تكون تنمية المثلث فى شتى المجالات وحددت أن تضم تنمية صناعية، وتعدينية، وزراعية وسياحية، وسكنية، مؤكدا أن الخطة تتضمن تنمية المثلث حتى عام 2045.

وتابع: أنه خلال عمل الشركة الإيطالية فى خطتها الاستشارية للمشروع كانت هناك توجيهات رئاسية، بتأنى فى وضع الخطة بحيث لا يوجد بها أى أخطاء فى مشروع تنمية المثلث الذهبى، حيث إن الخطة شملت جميع المؤهلات للعمل من سكنية، وتعليمية وصحية، وغيرها للعاملين فى المشروع "مشروع متكامل".

وكشف نصير لـ"اليوم السابع" أن الشركة الإيطالية مدينة قفط بمحافظة قنا أن يتم إنشاء المناطق الصناعية للمشروع بها، لقربها من مصدر المادة الخام للمصانع المختلفة المقرر إنشاؤها فى المشروع.

واستطرد الجيولوجى أبو الحجاج نصير فى حديثة لـ"اليوم السابع" أن مشروع المثلث الذهبى سوف يحقق طفرة حقيقة بالمنطقة وخاصة محافظتا قنا والبحر الأحمر، مؤكدا على أن جميع العاملين فى المجموعة الفنية للمشروع، كانوا يعملون بتأن حتى لا يوجد أى نسب للخطأ خلال الخطة الاستشارية للمشروع.

وتابع: أن المشروع يمنح الآلاف من فرص العمل، وسوف يعمل من الناحية التعدينية على استغلال كافة المعادن المتواجدة بالمثلث، بدلا من تصديرها خام للخارج، متابعا أن هذا المشروع فخر للأجيال القادمة بكونه على أرض مصر.

كما كشف عضو مجموعة العمل الفنية لمشروع المثلث الذهبى أن المشروع يضم 9 تجمعات صناعية قريبة من محافظة قنا، ويستغل استخراج الذهب من أكثر من 100 موقع لاستحراجه، وكذلك مادة الفوسفات التى تصدر بكميات للخارج، موضحا أن المشروع سوف يقام على قرابة 2 مليون فدان.

من جانب آخر قدم أهالى مدينة القصير جنوب محافظة البحر الأحمر، مذكرة لرئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل يقترحون خلالها، تحديد مبانى شركة النصر للتعدين "فوسفات القصير القديمة" كمقر رئيسى لمشروع المثلث الذهبى.

ومن جانبه كشف أبو الحسن أبو عشرى من أهالى مدينة القصير وأحد المقدمين للمذكرة التى تطالب الوزراء بتحديد مبانى الفوسفات القديمة كمقر رئيسى لمشروع المثلث الذهبى أن مساحة الأرض التابعة لشركة الفوسفات والتى منشأة عليها مبانى الشركة نصف مليون متر مربع، مؤكدا أن محافظة البحر الأحمر حددت منذ عامين تقريبا 184 ألف متر منها لإنشاء كورنيش وطريق أسفلتى لخدمة أهالى القصير، وهذا لا يعترض عليه أهالى المدينة لأن تلك المساحة لا توجد بها مبانى تابعة لشركة الفوسفات.

من جانبه علق الدكتور أبو الحجاج نصير عضو لجنة العمل الفنية بمشروع المثلث الذهبى حول تخصيص مبانى شركة الفوسفات القديمة بالقصير كمقر رئيسى للمشروع، أن ذلك يعتبر أفضل مكان لاختياره مقر رئيسى للمشروع مقترحا أن بجانب تخصيص تلك المبانى للمشروع، من الممكن أن يتم إنشاء مدرسة تعدين تتبع إداريا لإدارة المشروع تستقبل طلاب بعد الانتهاء من الإعدادية لإتاحة الفرصة لهم للعمل فى مشروع المثلث الذهبى وبذلك نضمن تخريج جيلى متخصص فى التعدين.

كما أقترح نصير أن يتم بجانب مقر الرئيسى لمشروع المثلث الذهبى لمبانى شركة الفوسفات القديم أن يتم إنشاء كلية هندسة التعدين داخل تلك المبانى، حيث إن المجلس الأعلى للجامعات وافق على إنشاء كلية هندسة التعدين بالبحر الأحمر من ضمن 5 كليات أخرى تابعة لفرع جامعة جنوب الوادى بالبحر الأحمر والتى لم يتم تحديد مكان إنشائها حتى الآن مقترحا أن تكون داخل مبانى شركة الفوسفات القديم والتى هناك اقتراح بتحديد مقر مشروع المثلث الذهبى أيضا بها وبذلك تكون قريبا من استخراج المادة الخام للمشروع ويستفيد الطلاب عمليا لقرب المسافة من المشروع.