شعبة البن: ارتفاع أسعار القهوة 50% بعد "التعويم" و38 ألف طن استهلاك سنويا

بعد قرار تعويم الجنيه فى 3 نوفمبر الماضى ارتفعت أسعار السلع المستوردة لكن البدائل المحلية خففت من حدة الارتفاعات، فى الوقت نفسه فإن هناك بعض السلع ليس لها بدائل محلية ونعتمد على الاستيراد الكلى لها مثل "البن" والمنبهات بصفة عامة.

وكشف حسن فوزى، رئيس شعبة البن بغرفة القاهرة التجارية، أن أسعار البن ارتفعت بعد تعويم الجنيه بنسبة 50% بجانب حدوث تحرك فى الأسعار العالمية بقيمة 500 دولار لطن البن الأخضر، لافتا إلى أن الدولار الجمركى وصل سعره حاليا لـ19 جنيها، الأمر الذى يتم تحميله للسعر النهائى للبن فى مصر.

وأضاف "فوزى"، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن استهلاك مصر السنوى تضاعف خلال السنوات الماضية نتيجة دخول أنواع جديدة مثل "الكابتشينو والقهوة بالمكسرات والبندق" وغيرها، لافتا إلى أن مصر أقل الدول العربية استهلاكا للبن وتسبقنا لبنان ودول الخليخ، ورغم أهمية البن فإنه لا يمكن زراعته فى مصر لأنه يحتاج لظروف مناخية ،خاصة مثل ارتفاع درجة الحرارة والرطوبة.

وأوضح رئيس شعبة البن بالغرفة التجارية، أن مصر تستهلك سنويا 38 ألف طن بن، ولو ضربنا هذا الرقم فى متوسط سعر البن العالمى وهو 3500 دولار سيكون إجمالى استهلاك المصريين 133 مليون دولار سنويا، موضحا أن معدل الاستهلاك لم يقل فى مصر بعد ارتفاع أسعار اللبن.

وحول أسعار البن بالكيلو المتداولة حاليا بالأسواق، قال فوزى"سعر البن التركى السادة من 60 إلى 80 جنيها، سعر اللبن اليمنى 230 جنيها، البن الكولومبى 120 جنيها"، مضيفا "سعر طن البن الأخضر يتراوح سعره حاليا ما بين 2500 إلى 5300 دولار بحسب الأنواع".

وقال "فوزى": إن فنجان القهوة الذى يتناوله الفرد عبارة عن خليط عدة أنواع من البن بنسب معينة، فمثلا يتم وضع نسب معينة من الأنواع التالية "بن إندونيسى، لبنانى، برازيلى، هندى، كولومبى، فيتنامى"، وعلى حسب النسب الموضوعة يتم تحديد السعر، فمثلا كلما زادت نسبة البن اليمنى ارتفع السعر وهكذا.

وتوقع رئيس شعبة تجار البن فى الغرفة التجارية بالقاهرة، ارتفاع أسعار البن خلال الفترة المقبلة مع توقعات بتحرك الأسعار عالميا، مشيرا إلى أنه مع استمرار تحرك أسعار الدولار البنكى فإن الأسعار ستواصل الارتفاع.

وتابع رئيس شعبة البن فى غرفة القاهرة: "الزيادات الأخيرة قلصت نسبة المخزون لدى التجار، وحدث تراجع فى الاستيراد، والكميات نستوردها على طوال العام، ودورة الاستيراد تستغرق ما بين شهرين إلى 4 أشهر عبارة عن تعاقدات مع الموردين والشحن والتخليص الجمركى وغيره، حتى تدخل المخازن فى مصر".