جولة اليوم السابع على عربيات الفول تكشف ما فعله الدولار بـ"لحمة الغلابة"

 هو ببساطة "لحم الفقير"، وجرعة البروتين التى يعوض بها المواطن المصرى الحرمان الإجبارى من قطعة اللحم، الفول كان وما يزال الركيزة الأساسية لغذاء المصريين والمهرب الوحيد للفقراء لإشباع الجوع، وملأ "البطن".

 احد الزبائن وهو يتحدث عن اسعار وجبة الافطار

"اليوم السابع" كشف فى جولة على عربات الفول ما يعانيه المواطن المصرى بعد زيادة سعر "صديق المصريين" الأول فى المواقف الصعبة،  "رومانى" شاب ثلاثينى يرتدى ملابس مترهلة ويحمل على أكتافه عدة العرقسوس، تحدث لليوم السابع عن إفطاره وجدول غذائه اليومى البائس قائلاً:  بفطر ب ٥  جنيه، بشترى  فول سايب وعيش وسلطة ، لكن لو ساندوتشات بيبقى سعرها أغلى وبتوصل لـ 7 جنيه".

اثنا من العاملين على عربة الفول يقومون بتجهيز السندوتشات

عم توفيق "ماسح أحذية" أكد نفس الرقم الذى يراه فوق طاقة احتماله المادية فيقول: "بفطر ب ٥ جنيه وما بشبعش ومن ست أشهر كان  ثمن الفطار ب جنيه ويكفينى ويشبعنى ".

احد الزبائن يتحدث عن ارتفاع الاسعار

 حمدى  صاحب عربة فول بوسط البلد يشكو من عجزه عن الاستمرار فى مقاومة غلاء الفول ويقول: "الأردب ارتفع سعره  حوالى ٦٠٠ جنيه ولم أرفع سعر السندوتش قررت أن اتحمل الفرق  لكن لو الوضع استمر أكتر سوف اضطر لرفع سعر السندوتش" .

احد الزبائن يتحدث عن وجبة الافطار

وأوضح حمدى لـ"اليوم السابع" أن سعر نصف رغيف الفول  ب ١.٢٥ والطلب ب ٤ جنية، مضيفًا أن زملائه فى نفس المهنة رفعوا الأسعار منذ انتهاء شهر رمضان وأنه لم يعد يستطع تحمل ارتفاع الأسعار وسوف يرفع سعر السندوتش قريباً فسعر الأردب وصل إلى ١٦٠٠،١٨٥٠ كما يقول .

احد العاملين بالمطعم وهو يقوم بتجهيز السندوتشات

أحمد فرغلى "عامل باليومية " حكى بمرارة أن الإفطار الذى يسد جوعه يتكلف حوالى 10 جنيهات ولا يشبع  ويتحايل علي جوعه بشرب الشاى الذى يعتقد أنه يفقده شهيته كما يقول، فلابد أن يأكل حتى يستطيع أن يعمل و يأتى بقوت أولاده .

احد العاملين يقوم بتجهيز السندوتشات

"أم أميرة " صاحبة " فرش بطاطس " بشارع صفية زغلول بوسط البلد علقت علي ارتفاع الأسعار موضحة أنها اضطرت لرفع سعر السندوتش البطاطس إلى 2.5  وذلك بسبب رفع ثمن كرتونة البطاطس من 25 إلى 50 جنية وأن هذا أمر صعب عليها وعلى الزبائن ولكنها لا تعرف ماذا تفعل.

احد بائعى سندوتشات البطاطس تتحدث عن زيادة اسعار الخامات

وتقول "أم أميرة" صاحبة عربة البطاطس الشعيرة بوسط البلد: بيجى عليا أيام بروح بيتى من غير ولا مليم،  عليها أيام لا تعود إلى بيتها بمليم واحد، بدفع كل الإيراد على الأنابيب والزيت والبطاطس"، وتنهى كلامها متسائلة "أنا مش فاهمة يعني أيه مصر بتزرع بطاطس والدولار يرفع سعرها"، ببساطة عبرت أم أميرة عن وجع "الدولار" وما فعله بالأسعار.

 أما محمد إسماعيل صاحب مطعم الشعب بحى السيدة زينب فاعترف أنه اضطر لرفع أسعاره وكما يقول  فقد أصبح يبيع ساندوتش الفول بـ 2 جنيه، وذلك بسبب زيادة أسعار الخامات موضحاً أن الأسعار فى الخارج  الآن أرخص من السابق ولكن الأزمة فى سعر الدولار .

صاحب احد المطاعم يتحدث اجر العامل

و أضاف "إسماعيل " أنه يشترى الفول المصرى ولكن سعر الفول البلدى يرتبط  بسعر الفول المستورد، بالإضافة إلى زيادة سعر طن الزيت الذى نستورد خامته من الخارج ونكررها فى المصانع ، وكذلك زيادة أسعار الكهرباء والغاز وأجور العمال .

صاحب احد المطاعم يتحدث عن ارتفاع اسعار الخامات واجر العامل

 وطالب صاحب" مطعم الشعب" الحكومة بدعم  مستلزمات طبق الفول وإلزامهم بتسعيرة جبرية أعلن استعداده للالتزام بها .

صاحب مطعم يقوم بتدريب ابنه على العمل داخل المطعم

 أحمد تامرعضو مجلس النواب بالمنيا وعضو لجنة الزراعة والرى والأمن الغذائى والثورة الحيوانية،  يطلب بتسعيرة جبرية، يمشى على نهجها الجميع وذلك لأن الذى يرفع الأسعار هو جشع التجار، موضحاً ليس هناك من يحاسب على هذا الجشع قالا "حتى بائع الجرجير رفع سعره  "  .

إلهامى عجينة عضو مجلس النواب طالب وزير التموين بتقديم استقالته لأنه كما قال نجح فى رفع أسعار جميع المواد الغذائية وحتى الأكل الشعبى الذى يعتمد عليه الفقراء، وفى الوقت نفسه يرى عجينة أن الشعب المصرى "مفجوع" وبيحب الأكل.

احد العمال على عربة الفول وهو يقوم بتعبئة السندوتشات

بائع اخر وهو يتحدث عن ارتفاع اسعار الخامات

بائع العيش يسلم حصة بائع الفول

بائع الفول وهو يجهز الطلبات للزبائن

بائع الفول يستمع الى الصحفية وهو يزاول عمله

بائع الفول يشرح اسباب ارتفاع اسعار الخامات

بائع على عربة فول وفى الخلفية يقف الزبائن فى الانتظار

بائع فول يقوم بتجهيز طلبات الزبائن

بعض الزبائن ينتظرون تجهيز طلباتهم

سيدة تتحدث عن ارتفاع الاسعار