"سيجار كوبا فى فم الموت".. بالصور: آلاف يحتشدون فى وداع "كاسترو".. حكم 49 سنة وعاصر 11 رئيسا أمريكيا ونجا من 600 محاولة اغتيال واستسلم أخيرا للنار.. و"رماده" يستقر فى مثواه بجوار "مارتى" بطل الاستقلال

"سيجار كوبا فى فم الموت - الزعيم الكوبى الراحل فيديل كاسترو
"سيجار كوبا فى فم الموت - الزعيم الكوبى الراحل فيديل كاسترو
كتبت نورهان مجدى

كوبا، البلد الذى تحدّى التاريخ والزمن وموازين القوى، واستمر على تحدّيه لأكثر من نصف القرن، عرفه كثيرون على امتداد العالم بسيجاره الفاخر ذى النكهة المميزة، وما دارت حوله من أقاويل وحكايات، من طريقة زراعة التبغ، وحتى حصاده ومعالجته، أو "لفّه" على أفخاذ العذروات الجميلات، كلها حكايات لم تبتعد كثيرًا عن رغبة القوى العالمية الكبرى فى إخفاء هذا البلد عن العالم، أو اختزاله فى تفاصيل صغيرة وتافهة واستهلاكية، أما كوبا الحقيقة العنيدة المتحدّية لحيتان العالم، فظلت على حالها، هناك فى "هافانا"، تبنى وتصنع وتعلم وتعالج، حتى أصبحت البلد الأول عالميًّا فى مستوى الأطباء وتوفير الخدمات الطبية، وحتى لو اختزلناها فى السيجار، فلن نجد أطيب وأفضل نهكة من سيجار فيدل كاسترو، الذى تحول هو نفسه مؤخّرًا لسيجار دخّنه الموت، فأصاب دخانه دولا وحكومات طالما مثّل عدوًّا لها وعقبة فى طريقها، وربما فرحت، ومر علينا كما تمر حكايات هافانا وأحاديث الفتنة عن نسائها ومدنها وسيجارها، ولكن هذا الدخان العجوز الواهن، أصاب عيون أكثر من 11 مليون كوبى، فهيّج مشاعرها وأسال دموعها.

 

مئات الآلاف فى جنازة الزعيم.. وداع الثائر بعد أن صار رمادا

شارك مئات الآلاف من الكوبيين فى وداع رمزهم الوطنى وزعيمهم الراحل فيدل كاسترو، الذى دفن رماده فى مدينة "سانتياجو"، بالقرب من بطل الاستقلال الكوبى "خوسيه مارتى"، مؤسس الدولة الكوبية ورمزها الأول.

واستخدم "كاسترو" وأنصاره من اليساريين الثوريين، أفكار "مارتى" خلال الإطاحة بنظام "باتيستا" المدعوم من الولايات المتحدة الأمريكية فى العام 1959، ثم زاوجوا فى وقت لاحق بين مبادئه ونسختهم الخاصة من الشيوعية السوفيتية، ما أثار غضب القوميين والمناهضين للشيوعية والكوبيين فى المنفى، الذين يعتبرون "مارتى" بطلاً قوميًّا، وذلك وفقًا لما أوردته وكالة "رويترز".

 

الرئيس الكوبى "راؤول كاسترو" ونظيره الفنزويلى "نيكولاس مادورو"

2016-12-04T014023Z_670545278_HT1ECC404MQAU_RTRMADP_3_CUBA-CASTRO

 

جانب من المشاركين فى تأبين كاسترو

2016-12-04T024154Z_1312954134_HT1ECC407HDD2_RTRMADP_3_CUBA-CASTRO

 

مئات الآلاف من الكوبيين يملؤون الميادين والساحات 

2016-12-04T022253Z_1382254143_HT1ECC406LPCW_RTRMADP_3_CUBA-CASTRO

 

بدفن الرئيس الكوبى السابق فيدل كاسترو، تنتهى 9 أيام من الحداد الوطنى، إذ رحل "كاسترو" يوم 25 نوفمبر الماضى، وتم إحراق جثته، تنفيذًا لوصيته، فى اليوم التالى لوفاته، ومنذ 29 نوفمبر حتى 3 ديسمبر، سافر النعش الذى يحمل رماده إلى "سانتياجو" حيث يكون مرقده الأخير.

وسيطرت حالة من الحزن والبكاء على المشاركين فى تأبين الزعيم الراحل، فقالت إحدى المواطنات الكوبيات: "كان رجلا عظيما وقام بحمايتنا، وأنا فى غاية الحزن على رحيله"، بحسب مقطع فيديو نشرته صحيفة "USA TODAY" الأمريكية عن جنازته.

كما قال مواطن كوبى آخر: "إن خوسيه مارتى أقام دولتنا، وكاسترو منحنا الكرامة ووضعنا على خريطة العالم".

 

كوبية تحمل صورة كاسترو 

2016-12-04T025645Z_2097758228_HT1ECC40865D8_RTRMADP_3_CUBA-CASTRO

 

فتيات يشاركن فى تأبين كاسترو

2016-12-04T020903Z_1585718401_HT1ECC405YMCI_RTRMADP_3_CUBA-CASTRO

 

فيدل ساخرا من محاولات اغتياله الكثيرة: لو كانت أوليمبياد لأخذت الذهبية

جدير بالذكر، أن الزعيم الكوبى فيدل كاسترو عاصر 11 رئيسًا أمريكيًّا، وصمد أمام التضييق الاقتصادى عليه من الولايات المتحدة، التى حاولت التخلص منه ومن نظامه الشيوعى، كما نجا الزعيم الراحل - الذى أمضى نصف القرن فى حكم كوبا - من أكثر من 600 محاولة اغتيال خططت لها وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، وعشرات من الكوبيين المنفيين.

وكان "كاسترو"، الذى توفى عن عمر يناهز 90 عامًا، قد علق على محاولات اغتياله فى وقت سابق، بالقول: "إذا كانت محاولات الاغتيال حدثًا أوليمبيًّا، لكنت فزت بالميدالية الذهبية".

 

رحلة "كاسترو" من الثورة حتى التنازل عن الحكم

فى عام 1959 قاد "كاسترو" ثورة يسارية ضد نظام "فلجنسيد باتيستا"، الذى اعتبره مواليًا للولايات المتحدة الأمريكية، فى ثورة خطط لها بمعاونة رفاقه الثوريين، ومنهم أخوه "راؤول"، والمناضل الأرجنتينى الكوبى "إرنستوا تشى جيفارا"، الذى نشأت بينه وبين "كاسترو" صداقة قوية بعد تأسيسه حركة 26 يوليو الثورية. 

فى عام 2006 تنازل الزعيم فيدل كاسترو عن رئاسة كوبا لأسباب صحية، ليتولى أخوه "راؤول" مقاليد السلطة خلفًا له، قبل أن يصبح رئيسًا بشكل فعلى فى العام 2008.

وتميز "كاسترو" بشخصية القائد الذى تقرب للمواطنين بالخطب العصماء، التى كانت فى أغلبها تنتقد الولايات المتحدة، وقد لاقى إعجاب كثيرين من الاشتراكيين والقادة اليساريين، مثل الرئيس الفنزويلى الراحل هوجو تشافيز، وعلى الجانب الآخر، اعتبره كثيرون من معارضيه ديكتاتورًا، وأن نظامه قمعى وينتهك الحريات. 

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

تحريات لكشف ملابسات العثور على جثة سيدة فى المنيب

تفتيش طلاب الثانوية العامة بالجيزة قبل دخول لجان امتحان اللغة الإنجليزية

الأهلي يرحب برحيل حسين الشحات وأفشة فى الميركاتو الصيفى

الطقس اليوم.. ارتفاع بدرجات الحرارة والعظمى بالقاهرة 37 درجة والإسكندرية 31

باكستان تتعرض لزلزال شدته 5.2 درجة


رسميا.. تحديد أولى مواجهات ربع نهائى كأس العالم للأندية 2025

إنريكى: لا مجال للخطأ أمام إنتر ميامى.. وميسى الأفضل فى التاريخ

باريس سان جيرمان وإنتر ميامي فى مواجهة نارية بمونديال الأندية

تعرف على مواعيد القطارات على خط القاهرة الإسكندرية والعكس اليوم الأحد

القومى لحقوق الإنسان يستعد لانتخابات 2025 بنشر ثقافة المشاركة السياسية


حسين الجسمي يحيى حفلاً غنائيًا في المغرب الليلة

160 مليار جنيه لدعم السلع التموينية والخبز في موازنة 2025/2026

محمد فضل شاكر يغنى لوالده ويدعو له بالفرج فى حفله بمهرجان موازين

شاهد صورة سائق النقل المتسبب فى حادث الطريق الإقليمى ومصرع 19 حالة

مصرع 3 فتيات وشاب فى انقلاب مركب صغير داخل نهر النيل بالمنيا

3000 كيس جاهز للاستخدام.. الشرقية المحافظة الأولى فى تجميع أكياس الدم.. حملات تبرع منتظمة بالقرى لتأمين رصيد طوارئ لكل منطقة.. ومضاعفة عدد بنوك الدم بالسنوات الأخيرة.. والصحة: فحوص فيروسية دقيقة لكل كيس.. صور

الأهلى يرفض مناقشة أى عروض لرحيل زيزو بعد اهتمام قطبى تركيا بضمه

فاكسيرا: تصنيع لقاح الكلب محليا بنسبة 100% لأول مرة فى مصر

مفيدة شيحة تحتفل بزواج ابنتها منة الله عماد وسط حضور كثيف.. فيديو وصور

7 معلومات كشفتها النيابة العامة بتحقيقات حادث الإقليمي بالمنوفية.. إنفوجراف

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى