قارئة تشارك خدمة "صحافة المواطن" بقصتها القصيرة "سوبر وومان"

شاركت القارئة، زمزم محمد المصرى، البالغة من العمر 23 عاما من سكان محافظة أسيوط، خدمة "صحافة المواطن" بقصة قصيرة من إبداعها اخترت لها عنوانا "سوبر وومان".

نص القصة:

بين الخيط الأبيض والأسود، بين الليل الطويل وشروق الشمس ظهرت فوق هرم خوفو الأكبر فتاة تشبه "سوبر مان" فى ملابسه وهيئته الخارجية أحدث ظهور هذه الفتاة ضجة كبيرة تناقلتها وسائل الإعلام إذ تجمع الناس فى المكان من كل فج عميق.. الصحفيون والسياح والإعلاميون والإطفائيون ورجال الشرطة وأخذت تحلق فوقها الطائرات وهى لم تهتز ولم تبال لكلام أحد وعلى وشك قرب القيلولة أعلنت الفتاة أنها تمتلك قدرات خارقة قد اكتشفتها فجأة ومنها الطيران وتسلق الجدران إلى غيرها من خدع سوبر مان، أثر كلامها فى الحاضرين وتناقلته الألسنة فى أرجاء المكان.. كيف ظهرت وكيف اكتشفت  هذه الفتاة؟!

غادرت الفتاة على الفور هروبا من عيون الكاميرات عائدة إلى منزلها رافضة الحديث مع وسائل الإعلام وأى شخص، ومما لاشك فيه أن قصتها  صارت حديث العصر.

فى مساء اليوم نفسه حدث انفجار مروع لمؤسسة علمية فى أمريكا ما أثار الفزع والقيل والقال، واهتزت وسائل الإعلام فى العالم كله.

وفى مساء اليوم التالى تحطمت مؤسسة علمية فى دولة أوروبية بطريقة أثارت وراءها  العجب والشك واهتز لهذا الحدث الثانى العالم كله.

شىء مذهل حقا ثلاثة أحداث مدهشة مروعة مذهلة اهتز لحدوثها كوكب الأرض، فالطريقة والأماكن تدل على قيمة الحدث وخطورته وعبقرية مرتكبيها فبسبهم رجت الأرض كما يرج الزلازل باطنها وفى الليل نفسه، قتل أب وأم الفتاة الخارقة حدث عادى ولكن المستحيل أن يقال عنه عادى هو ما اكتشفته أجهزة البحث الأمريكى إذ توصلت إلى أن من قام بهذه الجرائم هى الفتاة التى تدعى (الفتاة الخارقة).

نعم هى نفسها الفتاة التى سبق أن طردت من المؤسسة التى فجرتها والمؤسسة التى حطمتها وذلك لأنها تفكر بطريقة معجزة ومفككة كما أنها انتقمت من أبيها وأمها اللذين تركاها وحيدة تواجه الدنيا وحدها، طبقا لما توصلت إليه الأجهزة الأمريكية.

طلبت السفارة الأمريكية من الأجهزة المصرية قتل الفتاة أو تسليمها لهم وبالفعل تم التنسيق مع الأجهزة المصرية من أجل اقتحام منزل الفتاة وتم اقتحام منزلها والمفاجئ ما تم اكتشافه عنها وهو أنها لا تمتلك قدرة خارقة كما تدعى.. الفكرة هى أنها اخترعت بالمطاط جسم مجسد لملابس سوبر مان أما كيف تطير؟! هذه كانت أكبر مفاجأة وكارثة فى الوقت نفسه وهى أن جمجمة الرأس جعلتها مهيأة لمكان الأسطوانة التى تعتبر جهاز تحكم وقيادة.

هذه الأسطوانة بتصميمها وتركيبها والنقاط الدقيقة الموجودة عليها بالإضافة إلى محتواها من برامج إلكترونية من اختراعها تمكنت من خلالها عند وضعها فى المكان الذى خصصته لها من الطيران والتحكم فى سوبر مان بالإضافة إلى التصميم المجسد المطاطى المبهر الذى يدل على العبقرية الفنية والنحتية والعلمية والتكنولوجية والدرجة العالية من الذكاء التى تمتلكها هذه الطائرة العبقرية.

النهاية أن الفتاة بعد اقتحام المنزل واكتشاف كل هذه الحقائق.. هل تم العثور عليها؟! طبعا: لا! أين ذهبت؟!!