ماذا تقول الصحف العالمية اليوم.. نتائج استفتاء إيطاليا واستقالة "رينزى" تثير القلق فى أوروبا.. الساسة الأمريكيون يعتبرون حرب الإطاحة بالأسد فاشلة.. وأردوغان يلتقى السفير الإسرائيلى الجديد لدى أنقرة

رصد "اليوم السابع" العديد من القضايا التى اهتمت بها الصحف العالمية اليوم الاثنين، إلا أن استقالة رئيس الوزراء الإيطالى ماتيو رينزى كانت القضية الأبرز والأهم التى اهتمت بها الصحف، بالإضافة إلى تقرير آخر يتناول تأثير الانتصارات التى حققها الجيش السورى فى مدينة حلب على الإدارة الأمريكية الجديدة التى ربما تتوقف عن دعم المعارضة السورية المسلحة، إلى جانب ذلك سلطت الصحف العالمية الضوء على توطيد العلاقات بين تركيا وإسرائيل حيث سيتم اليوم اعتماد سفير تل أبيب لدى أنقرة.

نتائج استفتاء إيطاليا

وذكرت وكالة "بلومبرج" أنه وسط غموض موقف إيطاليا من الاتحاد الأوروبى، فى ظل ارتفاع شعبية حركة "5 ستارز" الشعبوية التى دعت لخروج إيطاليا من منطقة اليورو، فإن الدستور الإيطالى لا يسمح للحكومة بالانسحاب من المعاهدات الدولية عن طريق التصويت الشعبى، إذ يستوجب ذلك تعديل الدستور أولا قبل الاستفتاء على عضوية إيطاليا فى الاتجاد الأوروبى.

ورغم أنه نظريا يمكن إجراء استفتاءين، الأول على تعديل الدستور والثانى على عضوية إيطالية فى اليورو، إلا أنه المحكمة الدستورية يمكنها رفض الاستفتاء الأول. لكن بشكل عام  كان الاستفتاء يمثل اختبارا حقيقا لموجة صعود التوجه الشعبوى فى أنحاء أوروبا، فضلا عن أنه فرصة للتعبير عن الاستياء تجاه الحكومة الحالية.

موقف إدارة ترامب من الحرب فى سوريا

ومن جانبها ذكرت "وول ستريت جورنال"، أن المكاسب الأخيرة التى حققتها القوات السورية على الجماعات الإرهابية والمسلمين فى مناطق عديدة من البلاد وأبرزها مدينة حلب، دفعت إلى دعوات بين بعض مستشارى الرئيس الأمريكى الجديد دونالد ترامب، فضلا عن كبار المخططين الاستراتيجيين فى الولايات المتحدة للتوقف عن دعم جماعات المعارضة السورية.

وأضافت الصحيفة أن البعض يعتقدون أن الحرب للإطاحة بالرئيس السورى بشار الأسد فشلت بالفعل، وأنه بات على الولايات المتحدة التحالف مع روسيا وربما الحكومة السورية فى تنسيق هجمات شاملة على الجماعات المتطرفة فى البلاد.

وفى الصحف البريطانية ، قالت صحيفة "صنداى تايمز" البريطانية إنه سيتم إجبار المهاجرين إلى بريطانيا على الالتزام بالقيم البريطانية فى بداية عملية الهجرة لوضع حد للانقسامات العرقية، وهذا بحسب تقرير حكومى.

وأضاف التقرير أن هناك أماكن فى بريطانيا غير قادرة على التأقلم مع التغيير بسبب الفصل العرقى، مؤكدا أن دعم اللغة الإنجليزية بين المهاجرين هو أهم شىء يجب فعله.

بينما قالت صحيفة "الإندبندنت"، إن النائب العام البريطانى سوف يحذر قضاة المحكمة العليا من اتخاذ قرار سياسى قبل البدء فى طعن الحكومة على حكم محكمة باشتراط تصويت البرلمان قبل الخروج من الاتحاد الأوروبى.

وفى سياق آخر، قالت الصحيفة إن رئيسة الوزراء تريزا ماى أكدت قبيل زيارة لها للبحرين أن "انتهاكات" دول الخليج لحقوق الإنسان لن تمثل مانعا لصفقات تجارية بينها وبين بريطانيا بعد خروج البلاد من الاتحاد الأوروبى. وأضافت ماى إن العلاقات الأوثق مع هذه الدول سوف تسمح لبريطانيا "بنشر قيمها".

كما قال الوزير الإيطالى لشئون الاتحاد الأوروبى ساندرو جوزى إن تصويت بريطانيا بالخروج من الاتحاد الأوروبى كان من بدأ "فسخ" الاتحاد. وأضاف الوزير أن إيطاليا بدورها تواجه "فترة من عدم اليقين" بسبب استفتائها الأخير الذى رفض تعديلات دستورية اقترحها رينزى للخروج بالبلاد من أزمتها الاقتصادية، زاعما إن استفتاء إيطاليا كان فرصة لإنقاذ الاتحاد الأوروبى من الانهيار.

ومن صحيفة إكسبرس، قالت زعيمة حزب الجبهة الوطنية الفرنسية مارين لوبان إن نتيجة الاستفتاء الإيطالى يعد "صفعة" على وجه الاتحاد الأوروبى ورئيس الوزراء الإيطالى ماتيو ريتزى.

أردوغان يلتقى سفير تل أبيب الجديد

وفى الصحف الإسرائيلية ، هيمن اللقاء الذى سيجرى بين الرئيس التركى رجب طيب أردوغان والسفير الإسرائيلى الجديد لدى أنقرة "ايتان نائية" على الصحف الإسرائيلية.

و ذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية أن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان سيستقبل اليوم الاثنين السفير الإسرائيلى الجديد لدى أنقرة "إيتان نائيه" حيث سيقدم لأردوغان أوراق اعتماده كأول سفير بعد اتفاق المصالحة الذى جرى بين تل أبيب وأنقرة فى يونيو الماضى .

وكان "نائيه" قد وصل أنقرة الأسبوع الماضى ، حيث سحبت كلا من أنقرة وتل أبيب السفراء عقب أحداث السفينة التركية "مرمرة" فى مايو 2010 .

وقالت الإذاعة إن السفير التركى الجديد لدى إسرائيل كمال اوكيم سيصل إلى تل أبيب فى العاشر من الشهر الجارى، ليقدم أوراق اعتماده للرئيس الإسرائيلى رؤفيلين ريبلين .

وفى قضية أخرى ، ذكر موقع " المصدر" الإسرائيلى الصادر باللغة العربية إن الجيش الإسرائيلى سمح لعارضات الأزياء بالخدمة فى الجيش الإسرائيلى ومنحهن إجازة استثنائية لممارسة عملهن بدلا من الهروب من الخدمة فى الجيش .

وأضاف الموقع أن الجيش الإسرائيلى استفاد بعد تهرب عارضة الأزياء الشهيرة بار رفائيلى من الخدمة فى الجيش، حيث تزوجت رفائيلى من صديق والدها زواجا زائفا للهروب من الخدمة.

وقال الموقع إن الوحدة التى تضم عارضات الأزياء أصبحت تسمى بوحدة  الوجه الجميل فى الجيش الإسرائيلى والتى تضم عارضات الأزياء ومن ضمن عارضات الأزياء التى خدمن كلا من أستى غينسبورغ، وشلوميت مالكا.

وأوضح الموقع أن الجيش الإسرائيلى يتيح للجنديات عارضات الأزياء، 45 يوما عطلة فى السنة لدفع مهنة عرض الأزياء مقابل خدمة كاملة وتمثيل لائق أكثر للقوات المختلفة فى الجيش الإسرائيلى.

ردود افعال متابينة حول قانون"إيسا"

وفى الصحافة الإيرانية تابعت الصحف الصادرة، اليوم الاثنين، ردود أفعال الداخل الإيرانى على تمديد العقوبات الأمريكية المعروفة بقانون "إيسا" على إيران، وتصريحات حسن روحانى فى البرلمان التى وعد فيها برد صارم.

وبشأن العقوبات الأمريكية، قال حميد بعيدى نجاد سفير إيران الجديد فى بريطانيا، وعضو الفريق النووى المفاوض، فى مقاله بصحيفة إيران المستقلة، "أن أحد الافتراضات الأساسية التى وافقت عليها الجمهورية الإسلامية خلال المفاوضات النووية حول رفع العقوبات، هى أن قوانين العقوبات التى وضعها الكونجرس الأمريكى لن يتم رفعها عن طهران بسبب معارضة الكونجرس للاتفاق، لذا تبادر الإدارة الأمريكية عبر صلاحياتها بإيقاف وتعليق العمل بتلك العقوبات، على أن يتم رفع هذه القوانين بالتزامن مع تمرير البرتوكول الإضافى للاتفاق فى البرلمان الإيرانى فى العام الثامن لتطبيق الاتفاق أو قبل ذلك فى حالة تأييد الوكالة الدولية للطاقة الذرية سلمية البرنامج النووى الإيرانى، وحتى ذلك الوقت ستبقى قوانين العقوبات الأمريكية على طهران لكن لن يتم تطبيقها، بينما سيتم رفع كافة عقوبات الاتحاد الأوروبى بشكل مباشر".

وكشف عضو فريق التفاوض الإيرانى عن أن معارضى الاتفاق النووى فى الولايات المتحدة حاولوا إدخال إصلاحات على قانون العقوبات قبل تمديده، وإدراج عقوبات جديدة عليه، وقال "لو حصلت هذه العقوبات الجديدة على أصوات داخل الكونجرس لكان انتهاكا صريح للاتفاق النووى، لكن حدثت مفاوضات طويلة بين النواب الأمريكيين من الحزبين الديمقراطى والجمهورى، تم الاتفاق على ترك العقوبات الجديدة وتم تمديد أصل القانون فقط.

وأوضح أن تمديد العقوبات لا يعنى عودتها على طهران.. لكن الصحيح أنه فى حالة توقيع رئيس الولايات المتحدة على قرارات الكونجرس الأمريكى، سيصبح قانونا، لكن عودة العقوبات تحتاج إلى قرار مستقل من قبل الحكومة الأمريكية وفى حال اتخذ ذلك القرار فإنه سيكون انتهاكا صريحا للاتفاق النووى.

وقال الدبلوماسى الإيرانى وعضو الفريق النووى، إن تمديد قانون العقوبات لن يغير مطلقا من التزامات الولايات المتحدة الأمريكية المنصوص عليها فى الاتفاق النووى، وفى حال رغبت الحكومة الأمريكية أن تتخطى التزاماتها وتطبق هذا القانون المرتبط بعقوبات قطاع البترول والطاقة والبتروكيماويات، فإن ذلك بلاشك سيكون انتهاكا لالتزاماتها فى الاتفاق النووى.

وأكد عضو الفريق النووى الإيرانى على أن تمديد قانون العقوبات فى الكونجرس الأمريكى لا يعنى عودة العقوبات، بل أن عودتها تحتاج قرار منفصل، واتخاذه سيكون انتهاكا صريحا للعقوبات.