"نتنياهو على الجزيرة".. القناة القطرية تفتح شاشاتها لإسرائيل لتوجيه رسائلها وتشوه القاهرة..وكيل دفاع البرلمان: يؤكد عمالتها لهم.. حمدى بخيت: قطر دولة مارقة.. الشئون العربية: الدوحة وتل أبيب صبغة واحدة

أثار ظهور رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو على شاشة قناة الجزيرة القطرية، وكذلك المتحدث العسكرى الإسرائيلى علامات استفهام واسعة حول علاقة القناة بتل أبيب، وكيف تسمع لهم بالظهور فى الوقت الذى تهاجم فيه الجيش المصرى، وأذاعت فيه قناة الجزيرة القطرية، فيلمها المشبوه والمسىء عن الجيش المصرى، فتحت اليوم منبرها للقاء مفتوح ومباشر لرئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو عبر الأقمار الصناعية.

من جانبه قال النائب يحيى الكدوانى، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى بالبرلمان، إن استضافة قناة الجزيرة القطرية كل من نتنياهو رئيس وزراء اسرائيل، والمتحدث العسكرى الإسرائيلى إفيخاى أدرعى، يؤكد حجم العمالة من جانب قناة الجزية ودويلة قطر ضد المنطقة.

وأضاف وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى بالبرلمان، لـ"اليوم السابع" أن ما تفعله الجزيرة هو أمر شاذ لا يتقبله عقل أو منطق، موضحا أن استضافة الجزيرة قيادات اسرائيلية يؤكد حجم التعاون المشترك بين الدوحة وتل أبيب ضد المنطقة.

وتابع وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى بالبرلمان: "مكافحة الإرهاب فى إسرائيل تختلف تماما مع استراتيجية مكافحة الإرهاب لدى العرب".

فيما قال اللواء حمدى بخيت عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، إن استضافة قناة الجزيرة القطرية، اليوم ، لرئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نيتنياهو يؤكد السياسات القطرية ضد مصالح المنطقة، واصفاً قطر بأنها دولة مارقة تستخدم سياسات للإضرار بمصالح دول المنطقة، مشيرا إلى أنه منطقى أن تستضيف القناة أى ضيف، كونها محطة إعلامية تنفذ سياسات معينة.

وأضاف عضو لجنة الدفاع والأمن القومى فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أنه منطقى أن تستضيف أى محطة إعلامية ضيفاً لها ، لكن التناول الإعلامى مختلف، فالقناة الجزيرة تعمل"بانوراما" لإسرائيل، والسؤال هنا هل قناة الجزيرة تعمل بانوراما صادقة لدول أخرى مثل إيران ومصر، موضحا أن القناة لا تستطيع أن تتحدث بصدق عن دول مثل مصر أو إيران.

وعلق النائب أحمد إمبابى وكيل لجنة الشئون العربية بالبرلمان، على استضافة قناة الجزيرة رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نيتنياهو، بأن كل من إسرائيل وقطر صبغة واحدة، تسعى لتفتيت المنطقة ومحاربة الدول العربية.

وقال وكيل لجنة الشئون العربية بالبرلمان: "قطر وإسرائيل هما صبغة واحدة فى محاربة الجيوش العربية وهدمها، مضيفا أن القناة ذاتها لا تستطيع انتقاد الشأن التركى".

بدوره قال هشام النجار، الباحث الإسلامى إن المخطط الذى اشتركت فيه قطر بقوة من خلال توظيف الأموال والإعلام بفضائيتها المشبوهة يتلخص فى تغيير بنية الدول والمجتمعات العربية والدول العربية الكبرى بغرض السيطرة على قرارها ومصيرها لصالح المحور الغربى من خلال وكلائه الجدد بالمنطقة، حيث استبدلت أمريكا باكستان والسعودية بتركيا وقطر.

 وأضاف لـ اليوم السابع أن هذا يتحقق من خلال إثارة الفتن والقلاقل ودعم الحركات الشبابية والحركات الإسلامية والتنظيمات الإرهابية وتفكيك الجيوش القائمة والتمكين للحالة الميليشياوية ودعم النزعات الانفصالية ليتحقق فى النهاية ما عرف بمشروع الشرق الأوسط الجديد وهو مشروع خادم للصهيونية وإسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية.

 وتابع: "ليس غريبا هذا الحضور لنتياهو على شاشة الجزيرة فى الوقت الذى تقوم فيه بدورها فى تشويه الجيوش العربية وعلى رأسها الجيش المصري بغرض دعم نزعات التمرد بداخله وصولا لإضعافه، فهذا المشروع الذى تعمل عليه قطر خادم للمصلحة الإسرائيلية بالأساس حيث تعيش إسرائيل بفض ما قامت به قطر وتركيا أزهى عصورها وسط جيوش عربية مفككة ومع واقع يضرب فيه العرب والمسلمون بعضهم بعضا فى صراعات دينية ومذهبية واثنية لتصبح إسرائيل اليوم أكثر استقرارا وأمنا".