بالصور.. "اليوم السابع" فى زيارة لمعسكر الجلاء بالجيش الثانى الميدانى ..المجندون يتعلمون أسس القتال وأساليب الدفاع ومواجهة التطرف والإرهاب لمدة 45 يوما.. والقيادة العامة تزودهم بأحدث المعدات ووسائل التدريب

جنود معسكر الجلاء بالإسماعيلية

كتب زكى القاضى

الثلاثاء، 06 ديسمبر 2016 12:28 م

فى إطار الجولات المستمرة لليوم السابع خلال الفترة الماضية ، إلى العديد من المواقع والوحدات العسكرية ، حرصنا على زيارة خاصة لمعسكر الجلاء بالإسماعيلية ، والذى يعد النواة الأولى، التى يتلقى فيها المجندون، أسس القتال، وأساليب الدفاع عن النقاط والوحدات العسكرية، وتدريبات مواجهة التطرف والإرهاب والعنف.

وخلال زيارة للجيش الثانى الميدانى بالإسماعيلية، التقينا العديد من الضباط وصف الضباط، والجنود وأبطال القوات المسلحة، بعد اتمام فترة تدريبهم الأساسى فى مركز التدريب، وذلك قبل توجههم إلى مراكز خدمتهم.

في تمام الساعة السابعة صباحا، وصلنا إلى معسكر الجلاء بالإسماعيلية ، رأينا العشرات من أبطال الجيش الثانى يقومون بطابور «اختراق ضاحية»، وسط صيحات تشجيعية من بعضهم، وترديد هتافات حماسية، منها «الله أكبر» و "وحوش وحوش وحوش ، مؤمنين بالله ورسوله".

بعد انضمام الفرد المقاتل لعناصر القوات المسلحة بالجيش الثانى الميدانى، يتم إعداد برنامج تدريبى مُخطط بعناية، لتدريبهم عليه، بالإضافة إلى محاولة اختيار عناصر مميزة وخاصة، للقيام بمهام محددة، بناءً على توجيهات من القيادة العامة للقوات المسلحة، كما أن الانتقال بالفرد وتحويله من شخص مدنى لفرد مقاتل، يحتاج إلى مجهود كبير، يشرف عليه ضباط متخصصين، وصف ضباط ذو كفاءة عالية، يعملون على إعداد الفرد المقاتل، ليكون مهيئا بشكل سليم للمرحلة الجديدة وما يتطلبه من تحديات.

تستمر فترة تدريب الجنود المستجدين 45 يوما، داخل المعسكر، حيث يتم تهيئة الجندى، الذى ينضم للخدمة داخل صفوف القوات المسلحة، وتحويله من الحياة المدنية إلى العسكرية، وتعليمه أسس الانضباط، وكيفية العمل فى مجموعات، ويتسلم الفرد المقاتل ملابسه وكافة مهماته حين الالتحاق بالمعسكر.

تتم عملية رفع كفاءة الوحدات بالجيش الثانى الميدانى بصورة سريعة، وبأحدث الوسائل، سواء كانت إداريا أو لوجستيا، أو تدريبا، حيث توفر قيادة الجيش الثانى الظروف والمناخ الجيد للجندى، وذلك فى إطار توجيهات من القيادة العامة للقوات المسلحة، بأهمية الاهتمام بالفرد المقاتل معيشيا وتدريبا، والوصول به إلى أعلى معدلات الكفاءة الفنية والقتالية.

كما أن هناك لقاءات واجتماعات دورية بالضباط والجنود بصفة يومية، وذلك فى دلالة واضحة بأهمية التقارب والتواصل المستمر بين القيادة والضباط والجنود، للعمل على تطوير منظمة قوات الصاعقة.

ويعد الفرد المقاتل الركيزة الأساسية والرئيسة فى منظومة القوات المسلحة، ولذلك توفر القيادة العامة للقوات المسلحة جميع السبل المعيشية والإدارية، لبناء فرد مقاتل، قادر على تنفيذ أى مهمة تكلف له، لحماية الأمن القومى المصرى، وتستمر عملية تطوير الفرد المقاتل، تدريبيا أو معيشيا أو إداريا، فلا تتوقف عند مستوى معين، وتوفير حياة ملائمة للعمل، باعتبار ذلك هدف رئيس لجميع القيادات، لكى تتم الاستفادة من الفرد المقاتل لتنفيذ المهمات التلا توكل إليه.

ويخضع الجندى لبرنامج عمل يومى، يبدأ مع الرابعة والنصف، كموعد للاستيقاظ، ثم جمع الطابور فى السادسة صباحا، ويعقب ذلك طابور لياقة بدنية ورياضية حتى السابعة والنصف صباحا، يعقب ذلك فترة راحة وفطار حتى الساعة التاسعة والنصف، يعقبها فترة محاضرات وتعريف عن السلاح من العاشرة صباحا حتى الواحدة ظهرا، وفى الساعة الثانية يتجمع الجنود من أجل الاستعداد لوجبة الغداء.

ويقول جندي مقاتل، «محمود توحيد على»، 21 عام خريج كلية تجارة إنجليزى جامعة القاهرة، أنه فى مركز التدريب بالإسماعيلية، منذ أكثر من 40 يوما، وأن خدمته بالجيش «شرف عظيم له»، موضحا أنه يتشرف بأداء الخدمة العسكرية، والدفاع عن تراب مصر الغالى.

وقد تحدث «توحيد»، عن طبيعة حياته داخل مركز التدريب، وكيف شعر بحجم الفارق، بين الذي سمعه وبين الواقع، حيث أكد أن أول شىء تعلمه منذ قدومه هو الانضباط والالتزام، بالإضافة إلى أهمية الاستفادة من الوقت، واستغلاله فى رفع الكفاءة الفنية والإدارية والتدريبية.

وفي ذات السياق، قال جندي مقاتل «عارف عاطف أحمد»، 22 عام، من محافظة الجيزة، إنه لا يشعر بالتفرقة داخل صفوف ووحدات القوات المسلحة التى يخدم بها، مؤكدا أن العسكرية المصرية وشرف الجندية لا يفرق بين مصرى وآخر، لكن يجمعهم حب الوطن والدفع عن ترابه وصون مقدساته.

وشدد خلال حديثه، على أن القادة والضباط والصف والجنود، يعملون وفق إطار محدد ومنظم، وكل فرد يعرف اختصاصاته ومهامه، حيث يتم الاهتمام بالفرد المقاتل بجميع النواحي النفسية والإدارية والمعيشية، وتوفير حياة كريمة له، من أجل العمل على تحقيق الاستفادة القصوى من أبطال القوات المسلحة لتنفيذ المهام التي يكلفون بها، لحماية مقدرات الأمن القومي المصرى.

من جهة أخرى، قال جندي مقاتل «أحمد محمد سعيد»، إنه يفتخر بانضمامه لصفوف القوات المسلحة، موضحا أن الحياة العسكرية علمته الكثير من الأشياء المهمة كاحترام الوقت والانضباط والالتزام وتطوير الذات، بالإضافة إلى حماية أرض الوطن ضد التهديدات التي تحاك ضده.

وأكد أن جميع السبل المعيشية والإدارية متوفرة، مما يسهم في تطوير ورفع كفاءة المقاتل، كما أن هناك اهتماما واضحا بالعملية الثقفية والبدنية للجنود ولأبطال قوات الجيش الثاني لشرح لهم أي موضوع، وذلك في إطار التواصل المستمر بين القادة والضباط والجنود، مؤكدا أنه فخور بانضمامه للجيش المصرى العظيم.

وشدد جندى مقاتل «محمود سعيد»، بأنه يشعر بالفخر لأنه يقوم بخدمته العسكرية داخل أحد صروح العسكرية المصرية وهو الجيش الثانى الميدانى، مشدد أنه تعلم منذ أن أنضم إلى صفوف قوات الجيش الثانى الميدانى، عدم الاستسلام والمثابرة.