بالصور.. محطتا "شطا والخياطة" لإنتاج البط فى دمياط منذ عهد "عبدالناصر" يتحولان لأرض بوار.. حكومة عاطف عبيد باعتهما لمستثمر منذ 13 عامًا ولم يسدّد ثمنها حتى الآن.. وهدم عنابر التسمين لبيعها كأراضى بناء

تُعَد مزرعة البط بالخياطة بمحافظة دمياط إحدى 3 مزارع مملوكة للشركة المتحدة للإنتاج الداجنى والتى تقع على مساحة 15 فدانًا، وتم بيعها عام 2003 فى عهد حكومة الدكتور عاطف عبيد لأحد المستثمرين، الذى لم يلتزم بالعقد المبرم مع الدولة بالتوسع فى المزرعة وبلغت قيمة صفقة البيع التى عقدت فى عام 2003 فى عهد حكومة الدكتور عاطف عبيد بـ11 مليوناً و200 ألف جنيه تم تسديد قسطين فقط وحتى الآن لم يتم تسديد باقى المبلغ.

وقال مصدر مسئول بالشركة المتحدة للإنتاج الداجنى "منطقة دمياط" سابقاً والتى تسمى حالياً شركة مختار إبراهيم فرع الإنتاج الداجنى، بمنطقة الجربى أن الشركة كانت تمتلك 3 محطات بمحافظة دمياط وتعد من أنجح المحطات فى إنتاج الدواجن وتحديدا "البط والفراخ والبيض" منها محطة الخياطة على مساحة 15 فدانا وتنتج 7 آلاف بطة كل أسبوعين، ومحطة شطا 21 فدانا وتنتج 10 آلاف بطة كل أسبوعين، ومحطة الجربى على مساحة 104 أفدنة، وبها 33 عنبرا لإنتاج الدواجن بطاقة تصل إلى 350 ألف طائر ومليون بيضة كل 35 يوماً. مضيفاً أن المستثمرين الذين باعت لهم الحكومة المحطتين قاموا بهدم العنابر ولم يتبقى منها سوى أرض فضاء ويتم تقسيمها لبيعها أراضى بناء.

العنبر من الداخل

وكشف المصدر أن محطة الخياطة والتى تقع على مساحة 15 فدانا، تم بيعها عام 2003 فى عهد حكومة الدكتور عاطف عبيد لأحد المستثمرين الذى لم يلتزم بالعقد المبرم مع الدولة بالتوسع فى المزرعة وبلغت قيمة صفقة البيع التى عقدت فى عام 2003 فى عهد حكومة الدكتور عاطف عبيد 11 مليوناً و200 ألف جنيه تم تسديد قسطين فقط وحتى الآن لم يتم تسديد باقى المبلغ.

عنبر تفريخ البط
مضيفاً المحطة الوحيدة القادرة على العودة للعمل هى محطة الجربى التى كانت تبلغ مساحتها 184 فدانا حصلت منها محافظة دمياط على 80 فدانا تم تخصيصهما لنادى دمياط الرياضى، وذلك فى عهد الدكتور محمد فتحى البرادعى محافظ دمياط الأسبق، ووافقت الشركة على التنازل عن الـ80 فدانا مقابل الموافقة على تراخيص انشاء لإقامة المبانى من قبل المحافظة.

عنبر التفريخ من الداخل

وأوضح المصدر أن الشركة المتحدة للإنتاج الداجنى، تعتبر إحدى الشركات التى أنشأها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بالقرار الجمهورى رقم 56 لسنة 1964، وكانت أكبر شركة لإنتاج الدواجن، وبيض المائدة فى الشرق الأوسط، دخلت إلى طريق التخريب عام 2000، وتمتلك أصول تقدر بـ 3 مليارات جنيه، بخلاف الودائع البنكية، ولديها محطات وعنابر للإنتاج الداجنى والبيض ومجازر الدواجن، فى 5 محافظات، بعد أن كانت تغطى 17 محافظة، وتبحث الشركة القابضة للتشييد والبناء محاولات للسيطرة على أموال الشركة، بالمخالفة للقانون 159، الذى ينظم عمل الشركات تحت التصفية، وتشغيل الأصول، من خلال الاستفادة من الميزة النسبية لها فى الإنتاج الزراعى والداجنى واللحوم.

حجرة المحولات الكهربائية

وناشد المصدر مؤسسة الرئاسة والقوات المسلحة بعدم الموافقة على تغيير نشاط الشركة من زراعى لإنتاج داجنى إلى أى نشاط آخر حتى لا يتم تقسيمها وبيعها مبانٍ بعدما ترددت أنباء عن إنشاء قرية سياحية بها بمنطقة الجربى برأس البر، كما طالب بمحاكمة المتورطين فى إهدار المال العام، الذى يصل لأكثر من 3 مليارات جنيه، توفر أكثر من 100 ألف فرصة عمل وتساهم فى تقليل الفجوة الاستهلاكية من اللحوم البيضاء وتحد من الاستيراد من الخارج.

 ارض محطة البط