الإفتاء ترد على شبهة لجوء أبى بكر الصديق للحرب لإجبار مانعى الزكاة على دفعها

الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية
الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية
كتب لؤى على

ورد إلى دار الإفتاء سؤال جاء فيه: جاء فى كتب التاريخ عند المسلمين أن أبا بكر الصديق رضى الله عنه أرسل خالد بن الوليد رضى الله عنه لمحاربة مانعى الزكاة، فقصد إلى البطاح لمقاتلة مالك بن نويرة، وما زال به حتى صرعه، وعاد قومه إلى إخراج الزكاة.

 

ونحن نسأل: إذا كانت الزكاة ركنًا من أركان الدين، والدين لله، فهل يعتبر الدين دينًا قيمًا إذا كان يمارس لا عن رغبة وتطوع بل جبرًا وقسرًا؟! إن زكاة يجمعها سيف خالد بن الوليد وأمثاله، يرفضها الله؛ لأنها ليست إحسانًا.

 

وكان رد الإفتاء على تلك الشبهة: الزكاة ركن من أركان الإسلام، فرضها عز وجل على كل مسلم ذكرًا كان أو أنثى بشروط خاصة، جاءت بها الشريعة الإسلامية؛ وهى الحرية، وملك النصاب، ومرور عام هجرى كامل على ملكية النصاب؛ فهى حق مفروض على من توفرت فيه هذه الشروط، وليست تفضلاً ولا تطوعًا؛ قال تعالى: ﴿وفى أموالهم حق للسائل والمحروم﴾.

 

والأحكام الشرعية منها ما لا تتعلق به مصالح العباد فهو بين العبد وربه؛ كالصيام مثلاً، ومنها ما تتعلق به مصالحهم؛ كالزكاة.

 

وتظهر أهمية الزكاة فى الجانب الاقتصادى للمجتمع المسلم؛ فهى تساعد الفقراء والمرضى واليتامى وغيرهم، فإن توقف الناس عن دفع الزكاة، وتهاون ولى الأمر فى جمعها، فهذا يؤدى إلى تعطيل شريعة من شرائع الإسلام، ويؤدى أيضًا إلى فساد اقتصادى كبير فى المجتمع؛ لأنه إذا لم يجد هؤلاء من يساعدهم فإما أن يموتوا جوعًا، وإما أن ينحرفوا، وهذا فساد نهانا الإسلام أن نقع فيه، أو أن نهيئ أسبابه؛ لذلك أجبر الشارع ولى الأمر على أخذ الزكاة ممن وجبت عليه حتى لا يحدث هذا الفساد، وعلى ولى الأمر أن يستتيب مانعها، فإن رجع ودفعها فلا شىء عليه، وإن أصر على منعها قاتله، أما العقاب فى الآخرة فقد ذكره الله عز وجل فى قوله: ﴿والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها فى سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم۝ يوم يحمى عليها فى نار جهنم فتكوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم هذا ما كنزتم لأنفسكم فذوقوا ما كنتم تكنزون﴾.

 

ونجد أن ما فعله سيدنا أبى بكر الصديق رضى الله عنه فى محاربة مانعى الزكاة ليس أمرًا غريبًا منكرًا؛ لأن أغلب الحكومات تحارب من يخرج على قوانينها التى تنظم حياتها ويحاول تخريبها، وهذا هو ما فعله سيدنا أبى بكر رضى الله عنه مع هؤلاء المرتدين الخارجين عن الإسلام وعن نظام الدولة الإسلامية، القاصدين إلى تخريبها.

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

10 مخالفات بقانون حماية المنافسة عقوبتها الحبس وغرامة 100 ألف جنيه

مواعيد مباريات اليوم الاثنين 18 - 8 - 2025 والقنوات الناقلة

ماكرون: بوتين لا يريد السلام مع أوكرانيا بل يريد منها الاستسلام

أخبار 24 ساعة.. تفاصيل وموعد أول أيام شهر رمضان 2026 فلكيًا

إخلاء سبيل التيك توكر علاء الساحر في تهمة احتجاز شخص والاعتداء عليه


تفاصيل إحالة لص محتويات الشقق السكنية بالقاهرة للمحاكمة

متحدث الصحة عن خطف الأطفال وسرقة أعضائهم: "مجرد أساطير بلا أساس علمي"

تفاصيل وموعد أول أيام شهر رمضان 2026 فلكياً

الرئيس الأوكراني يشيد بالقرار الأمريكي بتقديم ضمانات أمنية لكييف "تاريخي"

محمود سعد: أنغام تعانى من ألم شديد والأكل فى تراجع ومفيش كلام عن موعد خروج


رئيس الأركان الإسرائيلي يصادق على خطة احتلال غزة .. تعرف على مراحلها

مصور واقعة "مطاردة فتيات الواحات" يكشف كواليس لم ترصدها كاميرا هاتفه

هيئة قناة السويس يستضيف مباريات الزمالك وقت غلق استاد القاهرة

ريبيرو يُعيد الشناوي لحماية عرين الأهلي أمام المحلة وبيراميدز فى الدوري

أخبار مصر.. الطقس غدا حار نهارا ونشاط رياح والعظمى بالقاهرة 35 درجة

تكثيف الجهود لكشف ملابسات العثور على سيدة بها أكثر من 30 طعنة بالدقهلية

صفعة جديدة للاحتلال.. أحزاب: بيان وزراء الخارجية العرب عبر عن موقف عربى موحد وكشف قبح إسرائيل.. إرادة جيل: تجديد للتأكيد على مركزية القضية الفلسطينية.. والسادات: رسالة دعم قوية للفلسطينيين وصمودهم ضد القمع

كل ما تريد معرفته عن ملف تمديد وتجديد عقود رباعي الأهلي

زيزو ودغموم فى الصدارة.. ترتيب هدافي الدوري المصري بعد الجولة الثانية

ريبيرو يستقر على ظهيري الأهلي فى مباراة غزل المحلة بعد غياب محمد هاني

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى