بالصور والفيديو.. سوء توزيع الأطباء فى أسيوط يدمر الخدمات الصحية بالمستشفيات العامة.. مراكز المحافظة تعانى تكدس الأطباء بمستشفيات المدينة.. وهروب جماعى من مستشفيات المحافظة.. والضحية هو المريض

تعانى مستشفيات أسيوط العامة والمركزية من نقص فى الخدمات الطبية المقدمة للمرضى وخاصة تلك المستشفيات المركزية الموجودة بمراكز المحافظة المختلفة، والبالغ عددها ١٠ مستشفيات مركزية، وأرجع أطباء ومتابعون ومهتمون بالصحة ذلك إلى عدة أسباب جاء فى مقدمتها سوء توزيع الأطباء على مستشفيات وزارة الصحة، مشيرين إلى أن الفريق الطبى فى أى مستشفى أهم بكثير من الأجهزة الطبية ومن التقنيات الطبية.

ويقول "ع.ل " طبيب أن أكثر من ٤٥٪‏ من أطباء محافظة أسيوط موجودون فى مستشفيات مدينة أسيوط وعلى رأسهم مستشفيان وهما مستشفى أسيوط العام "الشاملة" ومستشفى الإيمان العام حيث يوجد بهما أكبر عدد من الأطباء وفى كافة التخصصات حيث يصل عدد الأطباء فى مستشفى أسيوط العام إلى أكثر من ٤٠٠ طبيب أى ما يقارب ٢٥٪‏ من قوة الأطباء بالمحافظة، فى الوقت الذى لا يوجد إلا ١٧ طبيب فى مستشفى الغنايم المركزى فلا يوجد مقارنة بين هذه المستشفى ونظيرتها من حيث عدد الأطباء والإمكانيات المتاحة من أطباء وتمريض. 

وأضاف "أ. ص" طبيب أن سوء توزيع الأطباء يؤدى إلى قتل مئات البشر شهريا بسبب دخولهم إلى المستشفيات المركزية، وعدم وجود خدمات صحية تسعفهم حال تعرضهم لأزمات مرضية طارئة ونظرًا لبعد مستشفيات المدينة وعدم وجود سيارات إسعاف مجهزة، يفارق المرضى الحياة فى طريقهم من مستشفيات مراكزهم إلى مستشفيات المدينة، حيث تقوم الأولى بتحويلهم إلى مستشفى المدينة لنقص الخدمات بها. 

وأوضحت "ل.غ" طبيبة أن المريض يتعرض لظلم كبير نتيجة عدم وجود أطباء بالمستشفيات الموجودة بمراكز المحافظة والطبيب أيضا يشعر بقمة الظلم والقهر، نتيجة عدم مساواته بزميله فى نفس سنه ودرجته الوظيفية ونفس راتبه، لكن الطبيب الذى يعمل بمستشفيات المدينة يعمل بالنوبتجية مرة كل ١٥يوما ولكن الذى يعمل بمستشفيات المركز يعمل بالنوبتجية يوم ويوم، وإذا تخلف لأى سبب من الأسباب يتعرض للجزاء الذى قد يصل إلى النقل لأبعد مركز بالمحافظة، واشارت إلى أن مستشفى مثل الإيمان العام يوجد بها أكثر من ٢٨٠ طبيبا ومستشفى البدارى المركزى بها ٢٢ طبيبا، فلا يوجد مقارنة من الأساس أى أن مرضى مركز البدارى يموتون من أجل راحة باقى الأطباء فى مستشفيات المدينة.

ومن جهته قال أحمد أبو عليم نائب دائرة مركز أبوتيج أن هذه الأزمة واحدة من الأزمات التى لابد أن تتضافر الجهود لحلها لأنها تمس المواطن وصحته، وهو أقل الحقوق الآدمية وحق كفله الدستور المصرى لكل مواطن، وسبق وأن جلسنا مع المحافظة ووكيل وزارة الصحة السابق الدكتور أحمد أنور لمناقشة هذه المسألة واجتمعنا مع مديرى المستشفيات، ووكيل وزارة الصحة ونقيب الأطباء واستمعنا للعجز للأطباء فى كل مستشفى واتفقنا على وضع حلول لهذه المشكلة الملحة وفقا لاحتياجات كل مستشفى، ولكن لم تسفر كل هذه الاجتماعات عن أى نتيجة فسرعان ما تم إقالة وكيل وزارة الصحة واختلفت كل الأمور بعد ذلك. 

مستشفى منفلوط المركزى

استقبال مستشفى المبرة

المرضى امام المستشفيات بأسيوط

مستشفى أسيوط العام

مستشفى أسيوط العام " الشاملة"

المرضى يترددون على المستشفيات

الوحدات الصحية تعانى نقص الأطباء

نقص الخدمات الطبية بمستشفيات أسيوط

مستشفى الإيمان العام