مدحت صفوت يكتب عن استعادة الجيش العربى السورى لحلب: صدق وعده.. انتصار القوات السورية يجهض مخطط تركيا لضم شمال سوريا تحت سيطرة أردوغان.. وإسرائيل تحاول إنقاذ حلفائها الدواعش بضرب مطار "المزة"

الجيش العربى السورى: صدق وعده
الجيش العربى السورى: صدق وعده

لم يكن شعارًا زائفًا ولا حديثا عابرا، إنه "الوعد الصادق" من الجيش العربى السورى، الذى وعد بتحرير كامل البلاد من أيدى الإرهابيين والمتطرفيين، فصدق وعده، وبدأ مشوار التحرير باستعادة حلب، ليستيقظ العالم العربى على فرحة الانتصار.

 

البلاد التى اكتوت بنيران الإرهاب، خلال السنوات الأخيرة، كانت الأكثر تعبيرًا عن فرحتها، وكأنها هى المنتصرة، وواقعيًا فصمود دمشق وانتصار جيشها يعد بمثابة صمام أمان للمنطقة العربية التى تتكالب عليها قوى الاستعمار عبر جيوشها بالمعنى المباشر أو عبر وكلاء الإمبريالية "الجُدد" وأبرزهم التيارات الإرهابية التى نشطت خلال السنوات الست الأخيرة.

 

صدق وعده حقًا، فالانتصارات التى تحققت على الأرض ستغير مسار معركة البلاد العربية مع التنظيمات الإرهابية، فبعد فشل الإرهابيين فى معركتى دمشق وحمص، كانت حلب آخر أمل لهم، لكن القوات السورية أصرت ولا تزال على قطع دابر المستعمرين من البلاد، الأمر الذى دفع بست قوى غربية إلى المطالبة بما اسمته بوقف النار وإقرار هدنة "إنسانية"، فإنسانيتهم لا تتحرك إلا إذا ضُيق الخناق على أتباعهم من المتطرفين.

 

حلب سورية وستظل، ومع ذلك تجد أذناب التيارات الإرهابية من إخوان وسلفيين يتباكون على استعادتها، فى الوقت الذي سبق وأن هللوا حين روّجت الصحافة التركية لتحويل المدينة السورية إلى “ولاية تركية”، وجاءت مانشيتات صحف رجب طيب أردوغان “حلب 82” في إشارةٍ منها إلى أن المدينة ستكون المقاطعة رقم 82 ضمن المقاطعات التي تشكّل دولة تركيّا.

 

انتصار الجيش العربى السورى لا يستعيد جزءًا من البلاد فحسب، وإنما يجهض مخطط أمريكا وتركيا وإسرائيل لرسم خارطةٍ جديدة للشرق الأوسط، بوابتها ضم حلب لولايات أردوغان! الذى بدأ فعليا فى تنفيذ مخططه منذ أن أعلن عن إقامة ما أسماه بـ“منطقة آمنة”، خالية من مقاتلي “داعش”، على أن تضمّ تلك المناطق مقاتلين “معارضين”، يتمّ اختيارهم بالتنسيق بين تركيا وأمريكا، كما يتمّ حمايتهم بغطاء جويٍّ تتحدّث أنقرة عن قدرتها على توفيره.

 

صدق وعده، فمع بداية الشهر الجارى أكدت بعض قيادات الجيش العربى السورى، والمسئولون السياسيون بالبلاد أن حلب ستستعاد بالكامل، والنصر فيها أصبح قريباً جداً، حينها سخر المتأسلون والمتأمركون، لتثبت الأيام صدق الوعد، وحسم معركة أساسية ستعين على تسطير النتائج المرجوة في مواجهة التكفيريين في المنطقة، وباستعادة حلب ستتغيّر مجمل الأوضاع، حيث بدأ رعاة التكفيريين بالتحول عن مواقفهم الأولى، بعد أن أصبحوا غير قادرين على مدهم بالسلاح بسبب محاصرة الجيش وحلفائه لهم.

 

وفى رد جنونى على الانتصار العربى، تدخل العدو الإسرائليى اليوم على خط المعركة، بعد أن أقدم على إطلاق عدّة صواريخ أرض- أرض من داخل الأراضي الفلسطينية المحتلّة سقطت في مطار المزة العسكري غرب دمشق، فيما اعترف وزير الأمن الإسرائيلى، أفيجدور ليبرمان، أن قوات بلاده هى التى شنت الهجوم، فجر اليوم، على مطار المزة، متحججًا "نحاول منع تهريب أسلحة دمار شامل من سوريا إلى حزب الله"!!

 

سوريا تستعيد حلب، واحدة من أبرز وأعرق المدن العربية، التي قال عنها محمود درويش "وأَنا أُحبك، سوف أَحتاج الحقيقةَ عندما أَحتاج تصليح، الخرائط والخططْ/ أَحتاجُ ما يجبُ/ يجبُ الذي يجبُ/ أدعو لأندلسٍ/ إن حُوصرتْ حَلَبُ".

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

حالة الطقس.. تمركز للسحب الممطرة على شرق البلاد مصحوبة بأمطار غزيرة

مصرع الفنانة نيفين مندور بطلة فيلم اللى بالى بالك فى حريق بمنزلها

منتخب مصر الأول يطير للمغرب اليوم للمشاركة فى كأس الأمم الأفريقية

بدء الاقتراع بأول أيام جولة إعادة المرحلة الثانية لانتخابات النواب

انتشار أمنى مكثف لتأمين جولة إعادة المرحلة الثانية من انتخابات النواب


السلامى VS السكتيوى.. نهائى مغربى خارج الخطوط فى نهائى كأس العرب

الطقس اليوم الأربعاء 17-12-2025.. أجواء باردة وانخفاض بالحرارة وأمطار

الهيئة القومية للتأمين الاجتماعى تحدد شروط صرف منحة وفاة أصحاب المعاش

غموض مصير أحمد حمدى مع الزمالك

زيادة 15٪ سنويا.. قانون الإيجار القديم يضع قواعد جديدة للأجرة


الأهلى يرحب برحيل أفشة فى يناير.. وسيراميكا مهتم بضمه

باريس سان جيرمان يتحدى فلامنجو فى نهائى كأس القارات للأندية الليلة

معلومة قانونية.. تعرف على عقوبة دفن جثة بدون تصريح

موعد انطلاق الجولة الثانية من بطولة كأس عاصمة مصر والقنوات الناقلة

هل يشترط امتلاك توكتوك للتقديم فى منظومة الإحلال والحصول على السيارة الكيوت؟

فاكسيرا توجه رسائل هامة لمنع عدوى الالتهاب الرئوى فى الشتاء

ليلة زفاف نجم الأهلى.. أحمد عبد القادر يحتفل وسط أسرته وأصدقائه فى الدقهلية.. عمر كمال وأحمد رمضان بيكهام أبرز الحضور.. وعصام صاصا وأورتيجا يشعلان الأجواء بالأغانى.. فيديو وصور

محمد عبد الله مطلوب فى الدوري البرتغالي.. واللاعب يحيل العروض للأهلي

أحمد عبد القادر نجم الأهلى يحتفل بزفافه وسط أسرته فى الدقهلية.. فيديو وصور

منتخب مصر يهزم نيجيريا 2 - 1 فى البروفة الأخيرة قبل أمم أفريقيا.. صور

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى