«يوما تعاتبنا.. وقعدنا وشربنا»

وائل السمرى
وائل السمرى
بقلم : وائل السمرى
بهجة.. بهجة.. بهجة، نشوة.. نشوة.. نشوة، فرح بشىء ما لا تستطيع رصد أبعاده ومداه، تسمع صوت «السمسمية» فيرقص القلب بهجة وانتشاء، تصدح وتقول وتغرد وتبوح، تمنح الروح جرعة إضافية من الولع، تتخيلها بنت فى عمر الامتلاء بالأنوثة، تمر أمامك فتشد العين والقلب معا.
 
صوت المجموعة ينطلق: «يوما تعاتبنا وقعدنا وشربنا.. الشراب» فتشعر بأن هناك جماعة بشرية خرجت من حدود الزمان والمكان واتفقت على البهجة فحسب، يحلو العتاب مع الأحبة، ويحلو الصفاء بعد العتاب، ويحلو صوت البحر المقبل من حناجر المجموعة المنتشية، صوت البحر الذى علم بورسعيد أن تظل حرة، أن تظل معجبة بنفسها، أن تظل فخورة بقوامها الملتهب، أن تظل أغنية من أغانى الحياة المشعة.
 
يقول المغنى بصوته الأجش «بت يا ماريا.. حلوة يا ماريا.. يا مجننة القبطان مع البحرية» فتشعر بغنج الرجال محببا، وتشعر بأن الرجولة لا تتعارض مع بعض من الدلال، وهذا ما يميز أغانى السمسمية الطنبورة التى تعد من أجمل إبداعات أهل القناة، فقد صاغ البحر شخصيتهم وأبدع فى تكوينهم مزيلا الفروق الكامنة بين المتعارضات فصار الانسجام عنوان لهم، بوسعيدى يحب «ماريا» وهى فى الغالب امرأة يونانية يطلبها من أبيها اليونانى مخاطبا إياه «عم يا لجريجى.. يا سيدى يا لجريجى.. خد الجنيه الأحمر وهاتلى حبيبى».
 
شراب وبحر ونساء وسحر، حالة شاعرة تغوص بك فى البهجة الدفينة ممهورة بشعار صنع فى مصر، الذين علمهم البحر فأحسن تعليمهم زرعهم فى الكون كأحد آيات الطبيعة فصاروا إخوة للريح والشمس والليل، علمهم فهم لغة الكون فصاروا يسمعون صوت الياسمين وهو يبكى ويرون حياء السيسبان ودهشة الورد، صار الأفق حدودهم، وصار الكون موطنهم الأصيل، هم مرآة لمحاسن الكون الممتدة، أغنيات تخاطب جميع الحواس فتفعل فى الجسد أفعالها، تهز وجدان الجميع وتجعل من الرقص لغة ومن الغناء فطرة، ومن الموسيقى المنسربة فى الكلمات أكسيرا.
 
«الحلو لابس ثياب النوم ومزررة بحب مرجانى.. ساعة يسكر ساعة يميل شبه العود الريحانى»، هكذا يغنون وهكذا يعيشون، وهكذا يحتفلون بالحياة فى كل تفاصيلها، اسمهم المفضل «حمام» وجميع من يعرفونه يصبح «حمام» يعشقون الحرية بكل أوصافها وتفاصيلها، فيرون «القمر على صدر جميع ياكل حلاوة ثم يشرب خمير.. وكل شىء له نظر يا حمام».
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

اتحاد كرة السلة: نجهز منتخب السيدات لبطولة الأفروباسكت

حماس: غزة صامدة والاحتلال فشل فى كسر إرادتها وتحقيق أهدافه

أوبتا تكشف المرشح المفضل للفوز بكأس العالم للأندية 2025

الجامعة العربية تدعو إلى تعاون إعلامي ومجتمعي شامل لمواجهة الإسلاموفوبيا

الحكومة خارج الخدمة بعد حريق سنترال رمسيس.. انتقادات برلمانية واستدعاء وزير الاتصالات تحت القبة.. رئيس النواب: الضرر جسيم ولا نقبل التهوين.. نواب: أين الميكنة والتحول الرقمي؟.. ومحمود فوزى يكشف تفاصيل الحادث


مطالب عبد القادر المالية تؤجل انضمامه إلى سيراميكا..وموقف واضح من الأهلي

المتهمة بانتحال صفة طبيبة تستأنف على حكم حبسها 14 سنة بتهمة إجراء عمليات

شطب مركزين بدوري مراكز الشباب النسخة الحالية وتُوقيع عقوبات صارمة

محمد صلاح يظهر في ليفربول لأول مرة بعد وفاة جوتا

محمد الشامى يواصل برنامجه التأهيلى قبل الانتظام فى المران الجماعى للمصرى


طلب خاص من وسام أبو على للأهلى لإنهاء شرط العشرة ملايين دولار

فرص عمل فى الإمارات براتب يصل إلى 24 ألف جنيه شهريا.. التقديم لمدة 4 أيام

سعيد الشحات يكتب: ذات يوم 8 يوليو 1972.. إسرائيل ترتكب جريمة اغتيال المناضل والكاتب الفلسطينى غسان كنفانى الذى أخلص لمقولته: «كن رجلا تصل إلى عكا فى غمضة عين»

أسماء ضحايا حريق سنترال رمسيس من موظفي المصرية للاتصالات

طلاب الثانوية العامة نظام قديم يبدأون امتحان الديناميكا

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى