إسرائيل توافق على خطة لاستعادة أملاك اليهود من الدول العربية.. نتنياهو يكلف وزيرة الرخاء الاجتماعى بجمع عقود أملاكهم بميزانية تصل لــ4 ملايين دولار.. ومسئول ينشر معلومات مغلوطة عن اليهود بالشرق الأوسط

ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن الحكومة الإسرائيلية ستوافق رسميا خلال اجتماعها الأسبوعى يوم الأحد المقبل على خطة لاستعادة أملاك اليهود من الدول العربية وإيران، التى تركوها خلال إقامة دولة إسرائيل عام 1948 .

وأضافت الصحيفة أن الحكومة الإسرائيلية أطلقت على هذه الخطة اسم "الخطة القومية لاستعادة أملاك اليهود"، والتى ستتكلف حوالى 10 ملايين شيكيل أى ما يعادل 4 ملايين دولار.

وقالت الصحيفة إن الحكومة ستكلف وزيرة الرخاء الاجتماعى "جيلا جملائيل" بتنفيذ الخطة المتمثلة فى جمع صور لعقود ووثائق تتعلق بالأملاك الخاصة باليهود فى الدول العربية وإيران.

ومن جانبها قالت الوزيرة "جملائيل" أنه بعد 68 عاما من هجرة اليهود فى الشرق الأوسط إلى إسرائيل وتركهم أملاكهم سيعود الحق لأصحابه، واصفة هذه الخطة بأنها تخدم مصلحة قومية أكثر منها شخصية .

وكانت الحكومة الإسرائيلية قد نشرت بيانات مغلوطة حول عدد اليهود فى الدول العربية قبل هجرتهم إلى إسرائيل التى أقيمت على أنقاض الدولة الفلسطينية فى عام 1948، حيث نشر المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية "أوفير جندلمان" العديد من المعلومات عن هؤلاء اليهود ليتهم الدول العربية بمعاداة اليهود ومصادرة ممتلكاتهم دون مستند أو ووثائق رسمية تثبت صحة هذه المعلومات.

وقال "جندلمان" عبر صفحته الشخصية على "الفيس بوك" إن اليوم تستذكر إسرائيل مصير أكثر من 850 ألف يهودى طردوا من البلدان العربية وإيران خلال القرن العشرين، كما زعم أن هذا اليوم يصادف ذكرى مأساة اليهود الذين أجبروا على ترك منازلهم والدول التى عاشوا فيها لمدة لا تقل عن ألف سنة، وذلك بسبب هويتهم اليهودية فقط.

وادعى "جندلمان" أنه تم حرمان الكثير من اليهود من أملاكهم كما عانوا من العنف والاضطهاد، وقال إن قضية نفى جميع الطوائف اليهودية عن الأراضى العربية تعتبر جزءا مهما لا يتجزأ من التاريخ اليهودى المعاصر، مشيرا إلى أنه عند إقامة إسرائيل كان يعيش فى البلدان العربية وإيران ما يزيد عن 850 ألف يهودى، وأن هناك أرقاما أخرى تشير إلى أن عدد اليهود يقترب من مليون نسمة.

وقال "جندلمان" إن منطقة شمال إفريقيا هرب منها حوالى 259 ألف يهودى من المغرب، و140 ألف يهودى من الجزائر، و100 ألف يهودى من تونس، و75 ألفا من مصر و38 ألفا من ليبيا، وفى الشرق الأوسط نفى 135 ألف يهودى من العراق، و55 ألفا من اليمن، و34 ألفا من تركيا، و20 ألفا من لبنان و18 ألفا من سوريا، بينما أجبرت إيران 25 ألف يهودى على المغادرة.