البوكر

أحمد إبراهيم الشريف
أحمد إبراهيم الشريف
أحمد إبراهيم الشريف
منذ يومين تم الإعلان عن القائمة القصيرة لجائزة البوكر فى نسختها العربية، وانشغل المهتمون بالمبدعين وكتبهم، واستنكر البعض خروج روايات مهمة وأعجب آخرون بوجود شباب من الكتاب بما يفتح باب الأمل أمام الكتابة العربية، فـ«البوكر» العربية استطاعت ورغم سنواتها القليلة أن تصنع نوعا من الحركة فى الأوساط الثقافية، وأصبح الفوز بها أو حتى الاقتران بقائمتها شيئاً إيجابياً يضاف إلى الرواية، ومن ثم يضاف إلى الكاتب، لكن بعيدا عن الكتب التى وصلت للقائمة القصيرة هذا العام أو التى فازت فى الأعوام السابقة، سيكون سؤالنا كيف استطاعت الجائزة أن تحقق هذا التأثير الكبير على متلقى الرواية؟

والمقصود بالتأثير ليس الرضا ولا الإعجاب، لكن المقصود هو الاهتمام والمتابعة، فالمعروف أن «البوكر» العربية بدأت فى عام 2007 فى أبوظبى بدعم من مؤسسة جائزة بوكر البريطانية، ومن هنا تأتى الخطوة الأولى لصناعة جائزة لافتة للنظر وهى «الاعتماد على التاريخ»، فكل الثقل الذى تملكه الجائزة البريطانية التى تجاوزت الأربعين عاما انتقل معها إلى النسخة العربية.

كذلك من صانعى التأثير «العائد المالى المميز»، سواء للقائمة القصيرة أو للفائز، فهو بالنسبة للكتَّاب أمر فارق، ولنا أن نتخيل أن جوائز كثيرة فى مصر ما زالت قيمتها المادية لا تتجاوز مئات الجنيهات، وبالتالى هذا أمر غير مشجع بالمرة على المشاركة أو المتابعة أو تمنى الفوز.

كذلك فكرة القوائم، فقد ثبت من خلال جائزة البوكر أن القوائم فكرة صحيحة فى العمليات التى تقوم على المنافسة، لأن ذلك يؤدى للمتابعة المستمرة، فالبوكر تمر بثلاث مراحل، الأولى ما يسمى بالقائمة الطويلة والتى يتم فها اختيار 16 رواية، ثم تأتى المرحلة الخطرة التى تصل فيها 6 روايات للقائمة القصيرة، حيث تزيد نسبة المتابعة ويحدث نوع من التشويق اللازم والمطلوب فى هذا الحدث، خاصة أن القيمة المادية للفوز بدأت فى الظهور بـ«عشرة آلاف دولار»، وأصبحت فى جيب كل من وصل لهذه المرحلة، وأصبحت العيون متطلعة للرواية الوحيدة التى ستحصل على «خمسين ألف دولار» إضافية، وهذا التقسيم المرحلى بالطبع يترك أثرا طويلا يختلف عن الجوائز التى تعلن نتيجتها مرة واحدة، فسيكون تأثيرها قويا لكنه ليس دائما، الوحيدة التى لا ينطبق عليها هذا القول هى «نوبل»، لأن التاريخ والقيمة المعنوية والمالية فى صالحها.

كذلك فكرة الخروج من المحلية سواء فى فتح الباب أمام كل الدول العربية للمشاركة أو ما تتيحه الجائزة للروايات من ترجمة إلى لغات متعددة وما تمنحه من تغطية إعلامية مميزة تساعد على صناعة قارئ.

وعليه فإن الجائزة سواء اتفقنا معها أو اختلفنا، تعرف كيف تدير شبكة علاقاتها جيدا، ولديها طريقة تفكير تعرف من خلالها كيف تستفيد من الظروف العربية المتاحة حولها لكن بدون استفزاز.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

إيان راش: محمد صلاح أسطورة حقيقة لليفربول

فيفا يرفع القيد عن الزمالك بعد سداد مستحقات بوطيب وباتشيكو

موعد مباراة الأهلي وفاركو في ختام دوري nile والقنوات الناقلة

حكاية لقب منتخب مصر الوحيد في كأس العرب قبل المشاركة في نسخة قطر 2025

رسميا .. جوميز يقود الفتح للبقاء في الدوري السعودي أمام طارق حامد


قاض أمريكى يمنع تنفيذ خطة ترامب بتفكيك وزارة التعليم وتسريح موظفيها

الفراعنة قادمون.. المتحدة للرياضة تعلن نقل مباراة الأهلي وباتشوكا على أون سبورت

قناة أون سبورت تذيع حفل تسليم محمد صلاح جائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزى

المحكمة الرياضية تخاطب اتحاد الكرة لطلب توضيحات من أطراف أزمة مباراة القمة

البنك المركزى يقرر خفض أسعار الفائدة بنسبة 1% على الإيداع والإقراض


رئيس المخابرات العامة يلتقى المستشار عقيلة صالح رئيس مجلس النواب الليبي

حج 2025.. الحجاج يتوافدون والاستعدادت مستمرة.. تعزيز الرقمنة لخدمة ضيوف الرحمن.. إطلاق بوابة قاصد الذكية.. ضبط 20 مخالفا للأنظمة.. والسعودية تجدد تحذيرها: العقوبة تصل لـ100 ألف ريال ومنع دخول المملكة 10 سنوات

من هو إلياس رودريجيز منفذ الهجوم على سفارة إسرائيل فى واشنطن؟

موعد مباراة حسم الدوري بين الأهلي وفاركو فى دوري nile والقناة الناقلة

تحذيرات ودعوات للتدخل بعد واقعة عمر مرموش في الدوري الإنجليزي

تجديد حبس المنتجة سارة خليفة فى اتهامها بترويج وتصنيع المواد المخدرة 15 يوما

المباحث تستمع لأقوال شهود العيان بحادث تصادم 7 سيارات بدائرى البساتين

اختيار رائعة عمر مرموش ضد سلافيا براج أجمل هدف فى الدورى الأوروبى.. فيديو

إمام عاشور يغادر المستشفى بعد تعافيه من الوعكة الصحية

717 ألف حاج يصلون السعودية حتى الآن

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى