خلافٌ كنسى على " المثلية الجنسية".. البابا تواضروس يهاجمها فى عظته: ليست حرية وتتنافى مع الحق الإلهى.. بابا الفاتيكان: إذا كان مؤمنًا بالله فمن أكون أنا لأحكم عليه؟.. والكنيسة اللوثرية تعترف بزواجهم

البابا تواضروس الثانى
البابا تواضروس الثانى
كتبت سارة علام
هاجم البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، فى عظته الأسبوعية أمس الأربعاء، المثلية الجنسية وقال إنها ليست "حرية" وتتنافى مع الحق الإلهى، وهو الأمر الذى فتح النقاش حول موقف المسيحية من المثلية الجنسية رغم وجود الكثير من آيات الكتاب المقدس التى تحرمها بشكل قاطع، إلا إن مواقف الكنائس تباينت تجاه هذا الأمر.

من ذلك ما جاء فى العهد القديم وتحديدًا فى سفر اللاويين الذى حدد عقوبة الرجم للمثليين جنسيًا وكذلك من يضاجع الحيوانات: "وَإِذَا اضْطَجَعَ رَجُلٌ مَعَ ذَكَرٍ اضْطِجَاعَ امْرَأَةٍ، فَقَدْ فَعَلاَ كِلاَهُمَا رِجْسًا. إِنَّهُمَا يُقْتَلاَنِ. دَمُهُمَا عَلَيْهِمَا" بالاضافة إلى اعتبارها رجس: لاَ تُضَاجِعْ ذَكَرًا مُضَاجَعَةَ امْرَأَةٍ. إِنَّهُ رِجْسٌ.

أما العهد الجديد فيدين بولس فى الرسالة إلى أهل رومية المثلية الجنسية: "وَكَذلِكَ الذُّكُورُ أَيْضًا تَارِكِينَ اسْتِعْمَالَ الأُنْثَى الطَّبِيعِيَّ، اشْتَعَلُوا بِشَهْوَتِهِمْ بَعْضِهِمْ لِبَعْضٍ، فَاعِلِينَ الْفَحْشَاءَ ذُكُورًا بِذُكُورٍ، وَنَائِلِينَ فِي أَنْفُسِهِمْ جَزَاءَ ضَلاَلِهِمِ الْمُحِقَّ وَكَمَا لَمْ يَسْتَحْسِنُوا أَنْ يُبْقُوا اللهَ فِي مَعْرِفَتِهِمْ، أَسْلَمَهُمُ اللهُ إِلَى ذِهْنٍ مَرْفُوضٍ لِيَفْعَلُوا مَا لاَ يَلِيقُ. مَمْلُوئِينَ مِنْ كُلِّ إِثْمٍ وَزِنًا وَشَرّ وَطَمَعٍ وَخُبْثٍ، مَشْحُونِينَ حَسَدًا وَقَتْلاً وَخِصَامًا وَمَكْرًا وَسُوءًا، نَمَّامِينَ مُفْتَرِينَ، مُبْغِضِينَ ِللهِ، ثَالِبِينَ مُتَعَظِّمِينَ مُدَّعِينَ، مُبْتَدِعِينَ شُرُورًا، غَيْرَ طَائِعِينَ لِلْوَالِدَيْنِ بِلاَ فَهْمٍ وَلاَ عَهْدٍ وَلاَ حُنُوٍّ وَلاَ رِضىً وَلاَ رَحْمَةٍ. الَّذِينَ إِذْ عَرَفُوا حُكْمَ اللهِ أَنَّ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ مِثْلَ هذِهِ يَسْتَوْجِبُونَ الْمَوْتَ، لاَ يَفْعَلُونَهَا فَقَطْ، بَلْ أَيْضًا يُسَرُّونَ بِالَّذِينَ يَعْمَلُونَ".

وفى الرسالة الأولى إلى أهل كورنثوس، ذُكر أن الذين يمارسون المثلية الجنسية لا يرثون ولا يدخلون ملكوت الله وهو الجنة حسب المعتقد المسيحى: «أَمْ لَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ الظَّالِمِينَ لاَ يَرِثُونَ مَلَكُوتَ اللهِ؟ لاَ تَضِلُّوا: لاَ زُنَاةٌ وَلاَ عَبَدَةُ أَوْثَانٍ وَلاَ فَاسِقُونَ وَلاَ مَأْبُونُونَ وَلاَ مُضَاجِعُو ذُكُورٍ، وَلاَ سَارِقُونَ وَلاَ طَمَّاعُونَ وَلاَ سِكِّيرُونَ وَلاَ شَتَّامُونَ وَلاَ خَاطِفُونَ يَرِثُونَ مَلَكُوتَ اللهِ".

وبالنسبة للكنائس المسيحية، فإن غالبية الكنائس تتخذ موقفًا معاديًا من المثلية، تمنع الكنيسة الكاثوليكية دخولهم سلك الرهبنة أو منحهم سر الكهنوت، وكذلك الكنائس الأرثوذكسية الشرقية منها والغربية.

فى أحد أكثر التصريحات تسامحًا مع المثلية، رفض البابا فرنسيس بابا الفاتيكان تهميش وإدانة المثليين جنسيًا إذ قال: "إذا كان الشخص مثليًا لكنه مؤمن بالله وبإرادته، فمن أكون أنا حتى أصدر حكما مسبقا بشأنه" وحث البابا فى رحلة عودته من البرازيل المسيحيين إلى عدم تهميش المثليين فى المجتمع.

ويُعَد البابا فرنسيس، مدافعًا عن تعليم الكنيسة الكاثوليكية الاجتماعية بخصوص المثلية الجنسية إذ يقول: "إنّ الله خلق الإنسان، رجلاً وإمرأة، وأعدهما جسديًا الواحد للآخر، فى نظام قائم على العلاقة المتبادلة، يثمر فى وهب الحياة للأولاد، لهذا السبب لا توافق الكنيسة على الممارسات المثلية، لكنّ المسيحيين مدينون لجميع البشر، بالاحترام والمحبة، بغض النظر عن توجههم الجنسى، لأنّ جميع البشر هم موضع اهتمام الله ومحبته".

ويرى الأنبا أنطونيوس عزيز، مطران الجيزة للأقباط الكاثوليك، أن الكنيسة القبطية الكاثوليكية تعتبر الشذوذ الجنسى خطيئة كالزنا ولا جدال فى ذلك، لكنها تترك العقاب للدولة والقانون. واعتبر المطران أن الكنيسة ليست مكانًا للعقاب، وليس لديها قوانين تعاقب من يرتكب تلك الخطيئة فيُتْرَك الأمر للقانون العام، فالكنيسة طريق للرحمة والتوبة والعودة إلى الله، وعلى كل من يتوب أن يتوقف عن الممارسة وأن يعوض الضرر الذى الحقه بالآخرين".

على صعيد الكنائس البروتستانتية، فإن الكنيسة اللوثرية بالسويد أتاحت زواج المثليين ولم تعارضه، بينما امتنعت عن ذلك الكنيسة اللوثرية فى الشرق احترامًا لتقاليد المجتمع، وفقًا لتصريحاتٍ خاصة لـ"اليوم السابع" أدلى بها القس منيب يونان، مطران الكنيسة اللوثرية بالقدس ورئيس الاتحاد اللوثرى العالمى.

وتحدث القس رفعت فكرى، راعى الكنيسة الإنجيلية بأرض شريف، ورئيس لجنة الإعلام بسنودس النيل الإنجيلى، عن موقف الكنيسة الإنجيلية من المثلية الجنسية التى تراها خطيئة، ولكنها فى الوقت نفسه لا تعاقب المثليين بالحرمان الكنسى، وترى أن أفضل وسيلة للتعامل مع الأمر هى علاجه والتعامل مع المثليين كبشر.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

252 حالة زواج مبكر خلال عام وهذه المحافظة فى الصدارة.. القومى للأمومة والطفولة: الجدة والأم فى مواجهة الرجال لإحباط زواج الأطفال.. وخط نجدة الطفل يتلقى البلاغات عبر الخط الساخن 16000

الزمالك أمام مهلة لنهاية شهر أغسطس لحسم مصير محمد السيد من العرض السويسرى

أرقام ريبيرو مع الأهلى قبل مواجهة فاركو الليلة.. إنفو جراف

عودة أسود الأرض.. العلمين الجديدة وصلاح يزينان بوستر ليفربول بافتتاح بريميرليج

تيك توكر جديدة فى قبضة الأمن لنشرها فيديوهات منافية للآداب العامة


يورتشيتش يقود بيراميدز من المدرجات أمام المصري بعد طرده في مباراة الإسماعيلي

الأهلى يتفوق على فاركو في القيمة التسويقية قبل لقاء الليلة.. إنفو جراف

الاسماعيلى يستعيد جهود محمد عمار أمام الاتحاد السكندري بالدوري

الطلائع يغلق صفحة المصري ويستعد لمواجهة فاركو بمران إستشفائى

قرار جديد من النيابة بشأن المتهم بإصابة 4أشخاص وإتلاف 3سيارات بكوبرى أكتوبر


مقتل عنصرين جنائيين شديدى الخطورة فى تبادل إطلاق النيران مع قوات الشرطة

محمد صلاح على موعد مع التاريخ فى مباراة ليفربول ضد بورنموث

أخيرا.. موعد انكسار الموجة شديدة الحرارة وانخفاض الدرجات

العش وعمر كمال على رأس 11 لاعبا يغيبون عن الأهلى أمام فاركو الليلة

أصاب 4 أشخاص وأتلف 3 سيارات.. تفاصيل محاولة هروب قائد سيارة حادث أكتوبر

غدا.. بدء تنسيق وقبول طلاب مدارس المتفوقين والنيل الثانوية الدولية 2025

شديد الحرارة رطب نهارا حار ليلا.. تفاصيل الطقس والظواهر الجوية المرتقبة

الليلة انطلاق أقوى دورى فى العالم بأقدام مصرية.. محمد صلاح يبدأ رحلة البحث عن اللقب الثالث بالدورى الإنجليزى.. ليفربول يواجه بورنموث فى ضربة البداية.. و"ملك المباريات الافتتاحية" يطارد رقمًا تاريخيًا

24 عاما على أصحاب ولا بيزنس.. إضافة الانتفاضة الفلسطينية بعد التأثر بالحلم العربى

ترتيب الكرة الذهبية بعد السوبر الأوروبي.. محمد صلاح يطارد ثنائي باريس

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى