12 فبراير.. ما بعد الحنين

أكرم القصاص
أكرم القصاص
أكرم القصاص
هذه الصور المبهجة التى ينشرها من احتفلوا بتنحى مبارك ونجاح الثورة، كانت تخفى خمس سنوات من الحنين، تتوقف دائما عند 11 فبراير، عندما احتفل الكل برحيل مبارك بعد 30 عاما بعد أن ظن هو وظنوا أنه مستمر حتى آخر نفس. المشكلة كانت 12 فبراير، عندما أراجع ما سجلته وقتها 15 فبراير 2011، كان الارتباك واضحا ولا أحد يمكنه اليوم أن يزعم أنه كان لديه رؤية واضحة، تصور البعض أن الثورة انتهت، لكن تجارب التاريخ تشير إلى أنها ما تزال فى البداية.. الثورات مثل الولادة شهور للحمل وسنوات للرضاعة مع ضمان خلو الجنين من التشوهات والمشكلات الوراثية.

لعلنا نحتاج ونحن نمارس الحنين، لمراجعة ما جرى حتى يدعى البعض أنه كان يعرف، فقد انفجرت الإضرابات والاحتجاجات الفئوية فى كل مكان، البنوك والشركات، المستشفيات والمعاهد والطرق والقطارات، وحتى من لم يشاركوا فى الثورة، ورجال الشرطة تظاهروا.. كان الكل يتعجل الحصول على ثمار.. وبدأت أكبر عملية تعدّ على الأراضى الزراعية، تجريف وبناء على مئات الآلاف من الأفدنة، استغلالا لغياب الدولة.

فى اليوم التالى انصرف من شاركوا إلى كنس وتنظيف ميدان التحرير فى مشهد ضاعف من الإعجاب، تصوروا أن هناك من بين السياسيين من يمتلك تصورا، بدت الخلافات فى كثير من الأحيان حول أشخاص، وليس حول تصورات أو سياسات، أو الطريقة والمنهج، اختلفت الرؤى لم تكن الدولة التى يراها الإخوان نفس التى يريدها اليمين أو اليسار، لم يجلسوا ليفكروا ويتفقوا على ما يريدون، وحتى فكرة الدولة المدنية كانت لها تصورات مختلفة لدى كل فصيل، والبعض يؤيدها كنوع من التكتيك، ويخفى داخله تصوراً متسلطاً، وكان هناك من يريد دولة دينية بلا تصورات، ويستدعون تجارب الماضى، والمواطنون يريدون نتيجة ترضيهم، دون أن يكون لديهم تصور.

يومها قلنا كأنهم فوجئوا بأن مبارك سقط، ولم يكن لديهم بديل، وحتى التيارات التى يقال إنها منظمة أو جاهزة لم تقدم خططاً للمستقبل.. كانت السؤال «ماذا لديكم؟»، والإجابة: «لكل مقام مقال.. وجاء المقام ولم يظهر مقال أو برنامج».
كان يفترض أن يقوم حوار يستمع فيه الجميع لبعضهم، بدا أن نظاما متسلطا سقط، تاركا متسلطين صغاراً، منهم من يرفع راية الديمقراطية ويخفى نيته.. والديمقراطية لا تقوم بالنيات، لكن بضمان الإرادة الحرة، ووضوح الرؤية والهدف، الكل يتحدث، لا أحد يريد الإنصات، زحام وضجيج. أخفى تفاصيل كثيرة، وما زال البعض يوقف الحنين حتى 11 فبراير، انصرف الشباب لتنظيف الميدان، وانصرف السياسيون إلى طرق فرعية وانتهازية، هذا ما جرى وحتى لا ينسى أحد ما جرى فى اليوم التالى للثورة.. إنه أكثر من حنين.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

ريال مدريد يعلن رسمياً التعاقد مع تشابى ألونسو حتى 2028

محمد صلاح يتسلح بسجل مميز مع ليفربول ضد كريستال بالاس فى الدوري الإنجليزي

مجلس الوزراء عن جدل شهادة الحلال: تعزز المنافسة وتعطى فرصة أكبر للقطاع الخاص

الأهلى يؤجل حسم ملف أزمة عقد كولر بسبب مونديال الأندية

صور الأقمار الصناعية.. موجة شديدة الحرارة على أغلب الأنحاء


موعد غرة ذو الحجة وأول أيام عيد الأضحى المبارك 2025 فلكيا

16 يوما تفصل المتهم بقضية الطفل ياسين عن الاستئناف على حكم المؤبد

ليفربول ضد كريستال بالاس.. 90 دقيقة تفصل محمد صلاح عن معادلة رقم هنري

سيد معوض نجم الأهلى والفراعنة السابق يحتفل اليوم بعيد ميلاده الـ"46"

زى النهارده.. الأهلى يهزم الترجى ويتوج بطلا لأفريقيا للمرة الـ12 فى تاريخه


20 يوما على امتحانات الثانوية العامة.. موعد إعلان أرقام الجلوس للطلاب

جمال عبد الناصر يكتب: وفاء عامر.. رحلة فى ملامح الشخصية المصرية على الشاشة

ليفربول يستضيف كريستال بالاس فى أجواء احتفالية بختام الدوري الإنجليزي

الأهلى يواجه الاتحاد السكندرى فى نهائى دورى السلة

عزيمة لا تقهر.. حكاية شاب شرقاوى من معاناة السمنة المفرطة إلى بطل كمال أجسام بعد ممارسة الرياضة.. هشام حنفى: وزنى كان 155 كجم وصاحبتنى الأمراض وبالتدريبات أصبحت 95 كجم فى 6 أشهر فقط ويؤكد: العزيمة مفتاح النجاح

صفارات الإنذار تدوى فى جميع أنحاء أوكرانيا

البنك الأهلي يفتح ملف الصفقات استعداداً للموسم الجديد

التموين تمد المجمعات الاستهلاكية بالسلع لصرف المنتجات المدعمة لأصحاب البطاقات

مواعيد مباريات اليوم الأحد 25 - 5 - 2025 والقنوات الناقلة

موعد مباراة الأهلي وفاركو فى دوري nile والقناة الناقلة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى