سفير إسرائيل الجديد بالقاهرة "دفيد جوفرين"..يتحدث "العربية" بطلاقة وخبير بشئون الشرق الأوسط.."اليوم السابع" يرصد مقال له عقب سقوط مبارك بيومين مؤكدا:الربيع العربى لن ينتج ديمقراطية وتنبأ بسقوط الإخوان

السفير الإسرائيلى الجديد لدى مصر "دافيد جوفرين"
السفير الإسرائيلى الجديد لدى مصر "دافيد جوفرين"
كتب – محمود محيى
عقب إعلان تل أبيب نهاية الأسبوع الماضى عن استقالة السفير الإسرائيلى لدى القاهرة حاييم كورن، من منصبه، وترشيح الدبلوماسى الإسرائيلى المخضرم "دافيد جوفرين" بدلا منه سفيرا لها مصر، رصد "اليوم السابع" مقال سابق له نشره بصحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية عقب تنحى الرئيس الأسبق حسنى مبارك بيومين وتحديدا يوم 13 فبراير عام 2011، يكشف من خلاله توجهاته وتفكيره.

وبالبحث فى وسائل الإعلام الإسرائيلية ومواقع الحكومة الإسرائيلية عن هذا السفير الجديد، أتضح أنه ملما بشئون الشرق الأوسط، كما أنه يتحدث اللغة العربية بطلاقة، ويعمل حاليا رئيس القسم الأردنى فى وزارة الخارجية الإسرائيلية، وكان قد شغل خلال العامين الماضيين سلسلة من المناصب بالوزارة متعلقة بالشرق الأوسط.

دمقرطة الحياة السياسية


وقال السفير الإسرائيلى بمقاله: "إن تآكل الشرعية والثقة العامة من الأنظمة العربية، وعدم قدرة تلك الأنظمة على التعامل مع البطالة والفساد وارتفاع الأسعار، كان لها دورا رئيسيا فى سقوط جدار برلين بالمنطقة العربية، وحدوث التغيرات الهائلة بثورات الربيع العربى بالمنطقة والتى قد تساعد على دمقرطة الحياة السياسية العربية، ولكنها لن تؤدى بالضرورة إلى الديمقراطية".

تنبؤه بسقوط الإخوان


وأضاف جوفرين، أن التكامل فى السياسة يتطلب اعتراف جميع حركات المعارضة، بما فى ذلك الإسلاميين بقواعد اللعبة الديمقراطية، قائلا: "الإخوان المسلمين على سبيل المثال، لم تعترف بالقيم الليبرالية وفقا للجدول الغربى، وكيفية تأسيس نظام ديمقراطى يعتمد على تطوير العمليات الهيكلية والمعيارية من الدولة والمجتمع على المدى الطويل وبالتالى سقوطهم حتمى حال وصولهم لرأس النظام".

وقال السفير الإسرائيلى إن ما حدث من طرد الرئيس التونسى زين العابدين بن على واستقالة الرئيس المصرى حسنى مبارك، هو أشبه بسقوط جدار برلين باللغة العربية، وأنه برغم من عدم وجود مجال للمقارنة بين تطورات هذه العمليات التى أدت إلى سقوط جدار برلين، إلا أنه من الواضح أن العرب اعتبروا سقوط النظام التونسى والمصرى نقطة تحول تاريخية.

أحداث تاريخية مهدت للربيع العربى


ورصد السفير الإسرائيلى فى مقاله عدة أحداث إصلاحية حدثت بالعالم الغربى ومنطقة الشرق الأوسط منذ نهاية الثمانينيات حتى عام 2011 اعتبرها مؤشرات تراكمية لنشوب الثورات التى أطاحت بالرئيسيين المصرى والتونسى.

ومن بين تلك الأحداث التى رصدها جوفرين، فى مقاله الثورة فى رومانيا فى عام 1989، وإعدام الرئيس نيكولاى تشاوشيسكو، والتى تسببت فى صدمة عميقة فى العالم العربى، حسب رأيه، فى ضوء الطابع المعروف وتشابه نظامه بأنظمة القادة العرب فيما يتعلق باستخدام قوات الأمن ضد المواطنين وتقديس شخصية الحاكم.

وتابع جوفرين، أن انهيار الكتلة الشيوعية وغزو العراق للكويت، فى عام 1990، وكشف غياب التضامن العربى فضلا عن غياب الضوابط والتوازنات، ومطالبة المثقفين والشخصيات العامة للقادة بمشاركة سياسية أوسع، وانتصار "الجبهة الإسلامية للإنقاذ" فى أول انتخابات حرة فى الجزائر فى عام 1991، وتدخل الجيش هناك، وحل البرلمان، وحظر الجبهة، وجر الجزائر لحرب أهلية دامية، كانت من ضمن الأحداث التاريخية التى ألمحت لنشوب حدث كبير فى المنطقة فى يوم ما.

وأوضح السفير الإسرائيلى أن هجمات 11 سبتمبر عام 2001 فى الولايات المتحدة، والتغير فى السياسة الأمريكية تجاه الشرق الأوسط، ونشر الديمقراطية فى الشرق الأوسط بالقوة وفق عقيدة الرئيس السابق جورج بوش، وانتشار الجماعات الإرهابية مثل تنظيم القاعدة بسبب القمع السياسى، من بين الأحداث التى أدت لنتيجة الربيع العربى.

تقاسم السلطة


ولخص الدبلوماسى الإسرائيلى مقاله بأن تلك الأحداث كانت النتيجة على نحو متزايد لمطالب المجتمع العربى حول تقاسم السلطة، والحد من قوة قوات الأمن ومشاركة النخب للنظام، والتعددية السياسية وأنماط اعتماد اقتصاد السوق.

الجدير بالذكر أن جوفرين، خدم الدبلوماسى المرشح لمنصب سفير إسرائيل فى مصر، والذى لا يزال ينتظر موافقة الحكومة الإسرائيلية ليتولى منصبه الجديد رسميا، خلفا للسفير المستقيل حاييم كورن، من قبل فى السفارة الإسرائيلية بالقاهرة، كما أنه حاصل على درجة الدكتوراه فى الشرق الأوسط.


برنت سكرين



موضوعات متعلقة..


- السفير الإسرائيلى بالقاهرة يستقيل من منصبه.. وتل أبيب تعيّن دافيد جوفرين

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

تفاصيل إنهاء الزمالك أزمة مستحقات خالد بوطيب وخطوة واحدة قبل فتح القيد

مفتى الجمهورية: الحج دون تصريح رسمى مخالفة شرعية ومن يفعل ذلك "آثم شرعا"

مواعيد مباريات اليوم.. قمة تشيلسي ضد مان يونايتد والهلال مع الفتح

مرحبا ألكسندر ترامب.. الرئيس الأمريكى يرزق بحفيده "اللبنانى".. صورة

ريفيرو يتابع مباراة الأهلي والبنك من أرض الملعب غداً قبل قيادة تدريبات الأحمر


دغموم يدخل دائرة المرشحين لتدعيم الزمالك بعد سام مرسى والملالى

الطقس اليوم الجمعة 16-5-2025.. موجة شديدة الحرارة والعظمى بالقاهرة 37 درجة

النصر يستقبل التعاون لمواصلة انتصاراته فى الدوري السعودي

"لو فيجارو": الترسانة النووية الفرنسية لا يمكنها حماية دول الاتحاد الأوروبى بأكمله

لو عايز تشترى أثاث من دمياط.. اعرف أشهر أسواق الموبيليا داخل المحافظة


أبطال مسلسل ظروف غامضة لـ أمير كرارة

الطلاق الغيابى يثير الجدل بعد أزمة بوسى شلبى وأسرة الفنان محمود عبد العزيز

لو بطاقة التموين ضاعت.. تعرف على خطوات استخراج بدل تالف أو فاقد

أستون فيلا ضد توتنهام.. لقاء القمة والقاع في الدوري الإنجليزي

المدارس اليابانية: تدريس الفرنسية كلغة ثانية.. و18 ألف جنيه مصروفات الدراسة

مع ارتفاع درجات الحرارة.. كيف تحافظ على سلامة سياراتك أثناء القيادة؟

انتصاران في 7 مباريات.. ماذا قدم الزمالك في غياب زيزو؟

تغطية شاملة.. أهم أخبار قرارات لجنة التظلمات عن مباراة الأهلي والزمالك

موعد مباراة الأهلي والبنك في دوري nile والقنوات الناقلة

موجة شديدة الحرارة.. حالة الطقس اليوم الجمعة 16 مايو 2025 فى مصر

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى