«القمح يا ريس» بدلاً من «العلاوة يا ريس»

محمود سعد الدين
محمود سعد الدين
بقلم - محمود سعد الدين
العبارة الأشهر فى تاريخ خطابات الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك أمام البرلمان كانت «العلاوة يا ريس».. رحل صاحب العبارة الشهيرة عن المجلس، ورحل مبارك عن الحكم، ومازالت «العلاوة ياريس» فى عقول المصريين، انتقلت من مربع «كلمة عارضة» خلال خطاب رئيس الجمهورية إلى دلالة عن غضب اجتماعى وقتها وشكوى من العاملين بجهاز الدولة من ضعف المرتبات.
تدور الأيام وتتكرر، «العلاوة ياريس»، تحت نفس قبة البرلمان، ولكن أمام رئيس جديد وظرف سياسى مختلف وبلغة عصرية عن مشكلة حقيقية تتعلق بقطاع كبير من الشعب المصرى أيضًا، ولكن بدلا من «العلاوة ياريس» كانت «القمح يا ريس».

صاحب تلك العبارة هو جابر القويطى، عضو حزب مستقبل وطن، وقال تلك العبارة بعد 10 دقائق من خطاب الرئيس، قالها وكله رجاء أن يقف الرئيس عبدالفتاح السيسى عندها ويتحدث ولو كلمة واحدة عن أزمة القمح، غير أن الرئيس لم يعقب بكلمة واحدة واستكمل حديثه المعد مسبقًا، ولعل المانع خير أمام الرئيس، ولكن.

ولكن تتزايد أزمة القمح يوميا، يضار منها الفئة الأقل دخلاً فى الشعب المصرى وهم الفلاحون، يعمل الفلاح طوال العام أملا فى الحصاد الطيب لما يزرع، يعلق آماله فى نهاية كل دورة زراعية، كيف يجمع المحصول وكيف يبيعه ومتى سيحصل على أمواله، غير أن السنوات الأخيرة يواجه الفلاح أزمة فى التسويق والبيع وتلقى الأموال، الفلاح فى وقتنا هذا يخسر 2400 جنيه فى الفدان، بينما وزير الزراعة يتحدث يوميا فى الصحافة والإعلام بتصريحات وردية عن مستقبل أفضل للمزارع وشكل جديد فى التسويق، والفلاح برىء تمامًا من هذه التصريحات التى لا تنعكس عليه بأى نتيجة.

أزمة القمح ليست بعيدة عن أزمة العلاوة، ذكرها أمام الرئيس تحت قبة البرلمان جرس إنذار، مثلها مثل القضايا التى تشغل الرأى العام، كقضية نقابة الأطباء التى صعدت لأعلى درجة عندما نظمت جمعية عمومية شارك فيها الآلاف، مثلها مثل أزمة سد النهضة التى سأل أحد النواب عنها أيضا فى قاعة البرلمان، القضية تشغل اهتمام النواب قبل الشارع، يريدون معرفة الحقيقة، موقف المفاوض المصرى، مصير الاجتماعات الثنائية الدائرة بين أديس أبابا والقاهرة والخرطوم.. أزمة القمح ليست بعيدة عن قضية الخدمة المدنية، القضية التى وقف فيها النواب ضد الحكومة رغم كل المساعى التى شاهدناها لمحاولات تمرير القانون ثم إعادة تعديله فيما بعد، وكل هذا ليس ببعيد عن أزمة قانون التظاهر المحبوس بسببه عدد من الشباب المحسوبين بالأساس على ثورتى يونيو ويناير.

هذه الأزمات الحقيقية التى تشغل الرأى العام، بدأت بعبارات مقاطعة أمام الرئيس السيسى فى مجلس النواب، لكنها قد تنتهى إلى غير ذلك إذا لم تنتبه لها الحكومة والجهاز التنفيذى فى البلاد، خاصة أن كل أسرة مصرية تتأثر بشكل مباشر بقضية مثل تلك القضايا.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

ثورة تطوير فى اتحاد اليد استعدادا للموسم الجديد

طلاب الثانوية العامة نظام قديم يؤدون اليوم امتحان الديناميكا

وزارة الطيران: إقلاع جميع الرحلات التى تأثرت نتيجة عطل الاتصالات والإنترنت

المصرى يبدأ فى إنهاء إجراءات السفر لتونس لانطلاق المرحلة الثانية من الإعداد

حول الشوارع إلى جنة.. شاب قنائي يتطوع ويزرع 1000 شجرة على نفقته الخاصة بمدينته.. أحمد عبد العزيز: البداية كانت منذ عام وأحلم بزراعة المدينة كلها بالأشجار المثمرة.. وأسعى لتحقيق الفائدة العامة لأبناء بلدي.. صور


مصابون جراء قصف الاحتلال مدرسة تؤوي نازحين في مخيم البريج وسط قطاع غزة

انتحار نائب بالبرلمان الفرنسى شنقا فى منزله

مواعيد مباريات اليوم الثلاثاء 8 - 7 - 2025 والقنوات الناقلة

نتنياهو يلتقى روبيو وويتكوف قبيل محادثاته مع ترامب

أخبار 24 ساعة.. 21 مصابا فى حادث حريق سنترال رمسيس ولا وفيات حتى الآن


أخبار الرياضة المصرية اليوم الإثنين 7 - 7 - 2025

المصرية للاتصالات: فصل التيار خلال الحريق سبب تأثر الخدمة.. وتعويض المتضررين

تجدد اشتعال النيران في مبنى سنترال رمسيس والإطفاء تحاول السيطرة.. صور

بعد عام على استشهاده فى غزة.. العثور على رفات اللاعب رامز الكفارنة

سر ظهور آمال ماهر بفستان زفاف أبيض.. اعرف الحكاية

الصحة: إصابة 14 مواطنًا فى حريق سنترال رمسيس ونقلهم للمستشفى القبطى

وزير الاتصالات يتابع حريق سنترال رمسيس.. واستعادة الخدمة خلال ساعات

المؤبد على سائق توك توك لاتهامه بالاعتداء على فتاة فى البحيرة

الزمالك يحصل على 15% من قيمة صفقة انتقال ياسين مرعى من فاركو للأهلى

أخبار مصر.. الطقس غدا شديد الحرارة وشبورة والعظمى بالقاهرة 37 درجة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى