د. سمير البهواشى يكتب: حتى يعود الطبيب كحكيم زمان

قلم وورقة - أرشيفية
قلم وورقة - أرشيفية
بغض النظر عن أن من اعتدى على أطباء مستشفى المطرية ينتمون إلى جهة منوط بها حماية كل صاحب مهنة فى مكان عمله فضلا عن الأطباء الذين يجب أن تتواجد الشرطة ممثلة فى مندوبها بجوار حجرة الاستقبال لتحرير محاضر الحوادث وحماية النوبتشيات فإن ما يحدث للأطباء الآن من ضرب وسباب وعدم احترام من المرضى ليس وليد اليوم – وإن كانت وتيرته قد زادت بعد ثورة 25 يناير – وانما بدأ يظهر بعد الانفتاح الاقتصادى وظهور ما يسمى بالمستشفيات الاستثمارية، فالانفتاح أظهر إلى الوجود فئات كثيرة من الأميين والصناع وأصحاب الحرف وأنصاف المتعلمين الذين تسموا برجال أعمال مما جعل هذا اللقب يطلق على كل من ليس له وظيفة أو حاصلا على شهادة، وهؤلاء الذين ممن لا حيلة لهم والذين أقسم الله ليرزقنهم حتى يتعجب أصحاب الحيل لم يراعوا الله فيما رزقهم وهيئ لهم أنهم بأموالهم يستطيعون شراء أى شىء وأياً من يكون، أما ما سمى بالطبيب الاستثمارى فقد ساعد فى إسقاط هيبة الطبيب لأنه أظهرهم وكأنهم لصوص لا ينظرون بعين العطف والرحمة إلى المريض وانما ينظرون بعين اللص إلى جيب المريض والشاطر منهم من يستطيع سحب أكبر مبلغ من جيب مريضه، وكلا الأمرين (مال الموسرين وجشع الأطباء) أديا إلى نقطتين فى غاية الأهمية وكان لهما الأثر الذى أدى معاملة المرضى للاطباء وكأنهم موظفون يؤدون مهنتهم بآلية معينة لا أنهم سبب فى تخفيف آلامهم يجب احترامهم والامتنان لهم لا اهانتهم والتعدى عليهم.

النقطة الأولى: أدى جشع الطبيب إلى سوء معاملته للمرضى بالمستشفيات وعياداتها الخارجية، وفى أحيان كثيرة يحول مرضى المستشفى الحكومى الذى يعمل به إلى عيادته الخاصة فى المساء بحجج هو أول من يعلم أنها واهية، وبهذا الجشع فقد ساعد على إلغاء هيبة البالطو الأبيض، واختفاء ملاك الرحمة المعهود، ووضع صفة الحكيم فى متاحف التاريخ كأثر نادر لم يعد لمثله وجود الآن ؟
النقطة الثانية: أدى ثراء بعض الفئات الغير متعلمة إلى الاعتقاد بأن أموالهم تساويهم بمن يحمل أعلى الشهادات وتعطيهم الحق بمناداة الطبيب بالـ( دوك..، والباشا، والبرنس..) وغيرها مما شاع الآن من ألقاب غريبة؟؟

وحتى يعود احترام الناس للطبيب يجب أن يعود هو أولا إلى ما كان يتحلى به أطباء الزمن الغابر من رحمة وعفة نفس ورغبة فى إراحة المريض لا إراحة نفسه فيصبح الطبيب الحكيم !!

ثم يجب على المرضى ايا كان مستواهم المادى أو الاجتماعى النظر إلى الطبيب على أنه سبب شفائه وتخفيف آلامه وأنهم فى حاجة ماسة إلى علمه وخبرته ووقته وأنهم لن يستطيعوا أن ينالوا ما عنده بإهانته أو النظر إليه باستصغار.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الحكومة: خدمات المحمول ستعود بكامل جودتها قبل عصر اليوم بالشبكات الأربعة

اتحاد الكرة: لا صحة لتحفظ النيابة العامة على عقود اللاعبين بسبب زيزو

النيابة تستمع لأقوال الموظفين والعاملين فى واقعة حريق سنترال رمسيس

الحكومة: سنترال رمسيس سيظل خارج الخدمة أسبوع أو أكثر مع استمرار الخدمات

مجلس النواب يوافق نهائيا على تعديل قانون التعليم


حريق سنترال رمسيس يؤثر على خدمات الاتصالات.. عمرو طلعت: عودة الخدمة تدريجيا خلال 24 ساعة.. تعويض المستخدمين من تأثر الخدمة.. وخدمات "النجدة" و"الإسعاف" و"الخبز" بالمحافظات لم تتأثر بالحادث

فرص عمل جديدة في البوسنة والهرسك برواتب 52 ألف جنيه شهريا.. التفاصيل

النيابة العامة تأمر بحبس 11 سائقًا لسيرهم عكس الاتجاه بالطريق العام

فرص عمل فى الإمارات براتب يصل إلى 24 ألف جنيه شهريا.. التقديم لمدة 4 أيام

موعد مباراة فلومينينسى وتشيلسى فى كأس العالم للأندية والقناة الناقلة


النيابة تصرح بدفن ضحايا حريق سنترال رمسيس

أسماء ضحايا حريق سنترال رمسيس من موظفي المصرية للاتصالات

وزير الاتصالات: عودة الخدمات بشكل تدريجى خلال 24 ساعة

فلومينينسي يصارع تشيلسي على بطاقة نهائى كأس العالم للأندية 2025

تنسيق الجامعات 2025.. أماكن أداء اختبارات القدرات لكليات علوم الرياضة

التعليم تكشف طريقة تغيير المسار الدراسى بالبكالوريا.. التفاصيل

المرور يبدأ غلق الطريق الإقليمى لتنفيذ أعمال إصلاحات لمدة 7 أيام

نتنياهو يرشح ترامب لجائزة نوبل للسلام

مواعيد مباريات اليوم الثلاثاء 8 - 7 - 2025 والقنوات الناقلة

بعد عطل الاتصالات والإنترنت.. إقلاع 36 رحلة طيران وجار العمل على 33 أخرى

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى