الوزيرة " المزة" والطفل القنائى

أحمد أيوب
أحمد أيوب
بقلم - أحمد أيوب
"نفسى فى ملعب كرة أو حمام سباحة"، أمنية طلبها تلميذ قنائى من وزيرة التعاون الدولى الدكتورة سحر نصر تحقيقها له، لترد عليه الوزيرة وهى تحتضنه، من عينيا.. "تسلم عينيكى" يامعالى الوزيرة، ويكفيك رسم البسمة على وجه طفل مصرى محروم مثل ملايين غيره من أطفال الصعيد، كان غيرك أولى بأن يستمع الى هذا الطلب الطفولى، كان وزير الشباب هو الأولى بطلب هذا الطفل لكنه مشغول بالتخديم على الكبار وناسى تماما هموم شباب المحافظات الفقيرة والمهمشة، لكن عموما أحسن الطفل الصعيدى اختيار من يناشده، وزيرة جدعة وبنت بلد، مسمى وزارتها التعاون الدولى، لكنها تلف مصر كعب داير، تجوب المحافظات وتنزل القرى وتقتحم النجوع لتتعرف على احتياجاتها لتضمها الى أجندتها لتخاطب بها كل الجهات المانحة عربيا ودوليا..

وزيرة محترفة تجهيز ملفات الدعم الدولى من أجل الغلابة فى مصر، لا تستهويها المكاتب الوزارية المكيفة ولا قاعات الفنادق وانما تجد راحتها فى المناطق التى تستحق الرعاية والاهتمام الحكومى، كلمات الوزيرة للطفل القنائى لم تكن مجاملة ولا فض مجالس كما تعود بعض الوزراء والمسئولين للخروج من كمائن الجولات الميدانية، وانما كلام الدكتورة سحر كلام رجالة، ست بمية وزير، لم تبحث عن مخرج من الطلب وانما فتحت الملف فورا مع المحافظ عبد الحميد الهجان لتناقش كيف يتم تدبير التمويل اللازم للملعب الذى طلبه الطفل ببراءته، ووعدت الوزيرة بكلمة شرف أن تلبيه .

لا أنسى ما قاله لى مسئول عن أحد صناديق التمويل العربية عن الوزيرة سحر وهو يصفها بأنها مقاتلة وشاطرة ولا تفوت فرصة الا وتستغلها من أجل الحصول على مزيد من الدعم لتمويل مشروعات التنمية فى مصر، وتأكدت من شطارة الوزيرة بعدما تابعت جولاتها من سيناء الى الصعيد حتى تعرف كيف تطلب التمويل، وتضمن كيف يصرف دون تبذير أو اهدار ، جاهزية الوزيرة وحرفيتها فى إعداد ملفاتها كانت كفيلة بإقناع الجهات المانحة بكل ما طلبته، والتمويل العربى الذى حصلت عليه لتنمية سيناء خير شاهد، وامتد نشاطها الى السكة الحديد والقرى الأكثر فقرا والمدارس.

صراحة عجبت أن هذه الوزيرة بجدعنتها وقوة شخصيتها كان كل ما لفت انتباه بعض المعتوهين من الإعلاميين والصحفيين عند تعيينها أنها "مزة" دون أن يفكروا فى مؤهلاتها للمنصب الذى تولته، بالتأكيد لا يعيب الوزيرة جمالها ولا ينال من كفاءتها، بل على العكس يزيدها احتراما ويؤكد أن لدينا بالفعل سيدات على قدر المسئولية ، وإذا كانت السفيرة فايزة أبو النجا قد تركت بصمة فى وزارة التخطيط يشهد لها الجميع حتى الآن ، فيقينى أن سحر نصر ستكون على نفس النهج ، وستكون بصماتها قوية لكن بشرط أن يدعمها الإعلام ولا يتخلى عنها.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

هدوء ما قبل الإعلان.. آخر تطورات نتيجة الدبلومات الفنية 2025

كريم حسن شحاتة: الزمالك يضغط على بيراميدز للتعاقد مع محمود صابر

ضبط طفل يقود سيارة في شبرا الخيمة معرضاً حياته والمواطنين للخطر

الحرارة تصل 42 درجة.. حالة الطقس المتوقعة اليوم الأربعاء 9 يوليو 2025

أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. استشهاد 3 فلسطينيين فى قصف للاحتلال غرب خان يونس.. إيران تستلم بطاريات صواريخ أرض جو من الصين.. وزارة الصحة بغزة: ارتفاع مقلق فى حالات الإصابة بالحمى الشوكية


بطل من الحماية المدنية.. صاحب اللقطة الأشهر ظل ساعات أمام الأدخنة حتى إخماد حريق سنترال رمسيس

السجن 10 سنوات لـ7 متهمين بدفن شاب حيا داخل ماسورة مياه فى المحلة

الخارجية الأمريكية: ترامب متفائل بشأن التوصل لاتفاق بشأن وقف إطلاق النار في غزة

فيفا يرد علي استفسار الاسماعيلي بشأن أزمة القيد

بالتزامن مع الانتخابات البرلمانية.. مصر تُحصّن مستقبلها الديمقراطي بذاكرة شعب لا ينسى تجارب الوجع.. كيف استغلت الجماعة الإرهابية الدين للوصول إلى الحكم؟.. ووعى المصريين كشف خدعة "الإسلام هو الحل"


جو هيل يكشف تفاصيل مثيرة عن أحداث فيلم The Black Phone2 قبل طرحه

تحريات المباحث لكشف ملابسات حريق سنترال رمسيس

رئيس الوزراء يرأس غدا اجتماع الحكومة الأسبوعي ويعقبه مؤتمر صحفى

شاهد محمد سيحا حارس الأهلي "يستجم" على الشاطئ رفقة أسرته

بطل من ضهر بطل.. ابن الشهيد امتياز كامل يكتب فصلا جديدا من الفداء بحريق رمسيس

الكرملين "مصدوم" من انتحار وزير النقل الروسى بعد إقالته

اشتباكات بالأيدى وتبادل صفعات بين النواب داخل البرلمان الأرمينى.. فيديو

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى