«رزق الهبل على العفاريت»

أكرم القصاص
أكرم القصاص
بقلم أكرم القصاص

فضائيات الجن وإعلام شمهورش

• كان الأستاذ سعيد، مدرس اللغة الإنجليزية، يرحمه الله، ونحن فى المرحلة الإعدادية يريد أن يشرح لنا كلمة أنا خائف «أى أم أفريد»، كان يحاول تبسيطها ويقول إنها جاءت من رجل رأى عفريتا، وأراد أن يعبر عن خوفه فقال «أى أم أفريد»، ثم تطور الأمر إلى أن يصبح عفريتا، كنا نضحك ولم نتوقف لنبحث عن العلاقة بين العفريت الإنجليزى والعربى. كان خفيف الدم يسعى لتوصيل المعلومة فى عقولنا.

• عادت العفاريت لتحتل أكبر مساحة من حياتنا، مع أننا فى القرن الواحد والعشرين نرى العفاريت ورجال العفاريت يحتلون مساحات متسعة.. فى الشرقية اشتعلت المنازل لأسباب غامضة وعجزت الأجهزة المعنية والعلمية عن الوصول لتفسير، فلجأ أصحاب المنازل المولعة إلى أخصائى العفاريت الشيخ علاء الذى أعلن التحدى وذهب بنفسه لمتابعة الحرب مع العفاريت وقال إنه أخرجهم وتخلص منهم وهزمهم.. أيام وعادت العفاريت سيرتها الأولى وتكرر الأمر فى الصعيد، وتمت الاستعانة بأخصائيى العفاريت ليواجهوا الأمر، مع استسلام تام للأجهزة المعنية المختصة أمام «شمهورش».

• من شهور ظهر الشيخ علاء فى برنامج استخراج العفاريت على الهواء مع إصرار مقدمة البرنامج على تأكيد إمكانية ركوب العفاريت للإنسان، وعندما واجهت شيخا ينفى العفرتة سألته بكل ثقة: «هو حضرتك ركبك جن قبل كده؟»، وكان يوما عفاريتيا مستعصيا على العفرتة، حيث كان الشيخ يستخرج العفاريت على الهواء ويرصها، وأصبحت السيدة واحدة من أكبر أخصائيى العفرتة الإعلامية، ولم تكن وحدها، لكن انتشرت العدوى، واجتاحت قنوات كثيرة لبستها العفاريت، ويظهر فيها شيوخ يعالجون ما يقولون إنه المس واللبس، وبالمرة الأمراض الأخرى.

• كنت أقلب فى قنوات التليفزيون ووجدت إعلانا يحذر من الدجالين الذين يزعمون شفاء الناس من المس الشيطانى والجن بالرقية، وتصورت أن الرجل عاقل يواجه الخرافات، فإذا به يقول إن هؤلاء مدعون
وإن الشيخ فلان الفلانى وزوجته فلانة الفلانية هما وحدهما القادران على استخراج الجن وعلاج المس.

• وأصبح الجن مصدر دخل للكثير من القنوات التى تقدم برامج عفاريتى وتعرض فيديوهات لإخراج الجن وعقابه، مع الرقية والبهللة والفلحسة.. تذكرت الأستاذ سعيد وعفاريته الإنجليزى، وكيف صارت العفاريت نجوم فضائيات، يحقق الدجالون من وراءها الكثير.. ورزق الهبل على العفاريت.

• الآن أتذكر عفاريت الأستاذ سعيد مع هذا الولع العفاريتى من حولنا، أتذكر الأستاذ سعيد وعفاريته التى كانت خفيفة الدم مثله، على العكس من العفاريت التى يصدرها لنا الإعلام فى زمن يصعد العالم فيه إلى ما بعد الفضاء.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

روي باتريسيو ينضم إلى العين استعداداً لكأس العالم للأندية

القاهرة والجيزة 6:19 صباحا .. موعد صلاة عيد الأضحى 2025 فى أنحاء الجمهورية

نماذج استرشادية لامتحان اللغة العربية للشهادة الإعدادية بنظام البوكليت

‎تريزيجيه مودعاً الريان قبل الانضمام للأهلي: شكراً على الدعم والمحبة

ما ترتيب محمد صلاح؟.. ثنائي إنجلترا يختار أفضل الأجنحة فى تاريخ البريميرليج


موعد تسجيل أحمد سيد زيزو في قائمة الأهلى وسفره إلى أمريكا

تنمية غير مسبوقة في شرق بورسعيد.. محطة الحاويات تقود قفزة اقتصادية كبرى.. 500 مليون دولار لإنشاء محطة الحاويات 2.. وتطوير محطة الحاويات 1 لاستيعاب 4.5 مليون حاوية سنويًا.. صور

على طريقة ألعاب الفيديو.. إسرائيل تقتل فلسطينيا من ذوى الاحتياجات الخاصة.. فيديو

نتائج بيراميدز على ملعبه خلال رحلة دوري الأبطال.. الفوز فقط

مصرع وكيل نيابة إثر اصطدام سيارة ملاكى بسور محور 26 يوليو


الأهلى ضد إنتر ميامى.. هل يحضر ترامب ضربة البداية فى كأس العالم للأندية؟

بعد جدل المحكمة الرياضية.. سألنا الـ"AI" مين بطل الدوري؟ اعرف الإجابة

هل ينجو المتهم بالاعتداء على الطفل ياسين من المؤبد؟.. الاستئناف تحدد مصيره

محامي الطفلة ريتال: موكلتي تتماثل للشفاء والتحقيقات ما زالت مستمرة

نتنياهو يجرى عملية تنظير القولون الروتينية فى مستشفى بالقدس المحتلة

متى يتم إخبار نوال الدجوى بوفاة حفيدها.. قرار من النيابة يحسم الأمر

امرأة تتعرض لهجوم وحشى من دب فى سلوفينيا والسلطات تقرر إعدام 206 دببة

باعت بنتها للدجال بـ"دولار".. أم من جنوب أفريقيا تواجه حكما بالسجن مدى الحياة

غدا.. أولى جلسات محاكمة مسؤولى اتحاد الكاراتية لاتهامهم بالتسبب فى وفاة ناشئ

الدولة لا تنسى أبناءها.. نقل جثامين المصريين بالخارج مجانا فى هذه الحالات

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى