سؤال إلى رئيس الوزراء.. هل يمكن إنقاذ مشروع الفسطاط؟

وائل السمرى
وائل السمرى
وائل السمرى
لا تطوير بلا خيال، تلك هى القاعدة، لذلك لم أندهش حينما علمت بأن المشروع الذى تناقشه لجنة وزارة الآن مكونة من كل من الدكتور مصطفى مدبولى، وزير الإسكان، والدكتور ممدوح الدماطى، وزير الآثار، والدكتور هشام زعزوع، وزير السياحة، والدكتور جلال السعيد، محافظ القاهرة، لتطوير منطقة الفسطاط كان فى الأساس أحد أفكار الفنان فاروق حسنى، وزير الثقافة الأسبق، فطبيعة تكوين شخصية فاروق حسنى الفنية تمكنه من أن يرى ما لا يراه الآخرون، لكن حسنى الآن لم يعد فى مكانه، وتلك هى المشكلة.

تلك القصة تعود إلى عام 2010 حينما أتى حسنى بالدكتور أحمد نظيف، رئيس وزراء مصر الأسبق إلى متحف الحضارة ليعاين المتحف قبيل افتتاحه، لكن هذا السبب المعلن لم يكن هو السبب الأساسى، فالسبب الأساسى هو أن حسنى أراد أن يضع أحمد نظيف فى قلب الموقع الساحر لمنطقة الفسطاط ثم يفاتحه فى أمر تطوير هذه المنطقة التى تبلغ مساحتها 1700 فدان، وقال حسنى لنظيف وقتها إن القاهرة بوضعها الحالى أصبحت مختنقة بشكل كبير، وأن هذه المنطقة الساحرة جديرة بأن تصبح نواة عمرانية كبيرة وكأنها «وسط بلد» جديدة، على أن يتم استغلال تراث هذه المنطقة المتنوع بشكل مثالى، فالمنطقة تحتوى على الكنيسة المعلقة، كما أنها تحتوى على جامع عمرو بن العاص، وتحتوى أيضا على معبد يهودى، وبها العديد من الإمكانيات التى أهلتها لأن تحتضن متحف الحضارة ودار الكتب والوثائق القومية، وكان من المقرر أن يتم إنشاء «متحف فن حديث» بها، وهذا لم يتم بسبب رحيل حسنى عن الوزارة.

الآن يتم بحث أمر تطوير هذه المنطقة واستغلال إمكانياتها العمرانية الكبيرة وللأسف فإن اللجنة التى تم تشكيلها لم تتضمن صاحب الفكرة الأصلى وكذلك لم يتم الاستعانة به أو حتى مشاورته قبل بدأ التخطيط، برغم أن المشروع الذى اعترفت اللجنة أنه ليس من وضعها ولا إنشائها بل من وضع حكومة «أحمد نظيف» فى ديسمبر 2010 هو فى الأساس أحد أفكار فاروق حسنى التطويرية، وفى الحقيقة فإنه حينما عرض هذا المشروع على فاروق حسنى وقتها أبدى اعتراضه عليه لأن المشروع تمت صياغته خلافا للفكرة الأصلية، فما طرح وقتها يتضمن أن تستغل هذه المساحة الجبارة لتكون منطقة حدائق، وليس منطقة تجارية حضارية جاذبة للاستثمار العربى والأجنبى، وفى هذا إهدار كبير لقيمة المكان وأثريته، ففى الوقت الذى ينتظر أن يدر هذا المشروع دخلا مناسبا لمصر يتم التفكير فى أن يصبح ثقلا على كاهلنا، فالحدائق بحاجة إلى من يرعاها وينفق عليها ويوفر لها البنية التحتية من مياه وصرف وخدمات، لكن لو تم الرجوع إلى الفكرة الأصلية باستغلالها بالشكل الأمثل ستكون المنطقة موردا مهما من موارد الدخل لمصر بإقامة مشروعات تجارية واستثمارية حديثة، فهل يمكن إنقاذ ما يمكن إنقاذه؟
سؤال أوجهه إلى الدكتور شريف إسماعيل، رئيس الوزراء.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

ألافيس ضد الريال.. الملكي يتقدم في الشوط الأول عن طريق مبابي

تعرف على آخر تفاصيل عرض الأهلى لضم حامد حمدان

وزارة التعليم تحدد ممنوعات داخل المدارس بعد وقائع التعدى على الأطفال

تشييع جنازة شقيقة عادل إمام بالشيخ زايد غدا والعزاء الأربعاء المقبل

تريند 6 7.. مصطلح ينتشر بين الطلاب والمراهقين حول العالم ويحرج نائب ترامب


عمر متولى ينعى والدته ويطالب الجمهور بالدعاء لها

تقرير مغربى: بلعمرى فى الأهلى مقابل 500 ألف دولار

7 معلومات عن شقيقة عادل إمام أرملة مصطفى متولى

نقابة المهن التمثيلية تنعى شقيقة عادل إمام أرملة الراحل مصطفى متولى

ترامب يشيد بالبطل الأسترالي أحمد الأحمد: أنقذ أرواحا كثيرة في هجوم سيدني


وفاة شقيقة الزعيم عادل إمام أرملة الراحل مصطفى متولى

هل سنرى أحمد السقا عريسا فى 2026؟.. النجم الكبير يجيب.. صور

تحذير عاجل.. نوة الفيضة الصغرى تضرب الإسكندرية غدا والأمواج ترتفع 3 أمتار

الأرصاد تحذر: تكاثر السحب الممطرة وأجواء باردة على الوجه البحرى وشمال سيناء

أحمد الأحمد المسلم بطل اليوم في أستراليا بعد تصديه للهجوم الإرهابى.. فيديو

فيفا يخطر اتحاد الكرة باختيار أمين عمر سفيراً فى معسكر حكام كأس العالم 2026

الطقس غدا.. انخفاض بالحرارة وأمطار وشبورة والصغري بالقاهرة 13 درجة

نتيجة كلية الشرطة 2026 كاملة لجميع التخصصات.. بالأرقام

سعد الصغير ينتقد غياب المطربين عن عزاء أحمد صلاح: مهنتنا مناظر أمام الكاميرات

موعد مباراة منتخب مصر ونيجيريا الودية فى البروفة الأخيرة لأمم أفريقيا

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى