احذر يا ريس: إنهم يستنفدون رصيدك

دينا شرف الدين
دينا شرف الدين
دينا شرف الدين
وكطبيعة الأيام التى لا تغيرها الأزمان ولا تبدلها الأشكال والألوان، جرت العادة أنه كلما ظهر الفارس النبيل الذى تلتف حوله الجموع بحب شديد وتمنحه الثقة بكل اطمئنان وتفتح له أبواب قلوبها على مصراعيها، لابد وأن تكشر الذئاب عن أنيابها وتتربص الثعالب والضباع الجبانة فى جحورها لاقتناص كل الفرص الممكنة للنيل من هذا النبيل غير المُرحب بوجوده فى زمن الوحوش!

للأسف أرى هذا المثال جليًا فيما يحدث على الساحة فى مصر الآن من أحداث متتالية وأزمات مفتعلة فى معظمها، لا مبرر منطقى لها سوى الترصد لشخص الرئيس الذى أحبه الشعب ووثق به لزعزعة تلك الثقة والإنقاص من شعبيته التى باتت مثار لغيرة واستنكار الكثيرين!

فما يحدث الآن يعكس اتحادا ضمنيا لدوائر الفساد الموغلة فى أعماق مصر منذ عقود لمجابهة تلك الشعبية التى أصبحت تشكل خطرًا مباشرًا على شبكة المصالح المتشعبة التى تربط هؤلاء جميعًا والتى استشعرت أن القادم لن يصب كما جرت العادة فى مصلحة فئة بعينها تستحوذ وتنفرد بالخيرات التى من المفترض أن تعم. على الجميع!

فقد اجتمعت عناصر من الداخلية والأزهر والتعليم ورجال الأعمال والإعلام والنواب على هدم شعبية الرئيس واستنفاد رصيده الكبير لدى الجماهير، هذه القطاعات التى من المفترض أن تساند وتدعم وتنفذ التوجيهات وتقيم العدالة وتجدد الخطاب الدينى وتقف بجانب الدولة وتطور التعليم، كل على حسب دوره المنوط به أن يؤديه !

ولكن بكل خجل ما نراه بأم أعيننا وندركه بعقولنا يخالف المنطق والمقبول ويتعدى حدود سلامة النوايا، فمثلاً:

قطاع الأمن:


مازالت المنظومة الأمنية تُدار بنفس الأداء وتحركها نفس العقليات ولا يعنى ذلك أن ما يحدث من تجاوزات فردية يجب تعميمه على الجميع، فهناك نماذج مشرفة وأبطال سطروا أسماءهم بدمائهم الغالية للدفاع عن المصريين ومواجهة الإرهاب المحيط بنا من كل اتجاه، ولكن هناك أيضًا قطاع كبير من المتجاوزين وربما المتضامنين مع أعداء الوطن ممن يتعمدون الإساءة المتكررة ويثيرون الفتن مثلما حدث من تجاوزات غير مقبولة واحدة تلو الأخرى من أمناء الشرطة والتى اختتمت تجاوزاتها بقتيل الدرب الأحمر على يد أحدهم!

لا نقبل أبدًا كمصريين أن تصنف تلك التجاوزات الفجة فى كل مرة على أنها حالات فردية تحدث فى كل القطاعات، فهذه الشماعة الهشة التى يعلق عليها السادة المسئولين أسباب فشلهم. لم تعد تحتمل المزيد، فما آلت إليه انحرافات قطاع الأمناء ما هو إلا فشل فى إدارة المنظومة ككل، فلم تكن هناك عقوبات وجزاءات رادعة لهؤلاء كى لا يتمادون فى تطاولاتهم على المواطنين وكله بالقانون الذى من المفترض أن يطبقه هؤلاء غير المؤهلين لتطبيقه!

الإعلام:


وكالعادة المعتادة تلهث وسائل الإعلام بالغشم المعتاد وراء السبق وزيادة نسب المشاهدة وتسلط الأضواء دون موضوعية على كل الكوارث وتضخمها وتنفخ بها النيران لتأجج وتشحن صدور المشاهدين لتتزايد أعداد المتابعين، دون النظر إلى سوء العواقب ودون عرض الجانب الآخر للموقف الذى ربما فى بعض الأحيان يحمل بعض رسائل الطمأنة التى تمتص جزءًا ولو صغيرًا من غضب الجماهير.

مؤسسة الأزهر :


وما زالت مؤسسة الأزهر العريقة تغض الطرف عن توجيهات الرئيس المتكررة بضرورة تجديد الخطاب الدينى لمواجهة الإرهاب والتطرف الذى انتشر مؤخرًا انتشارًا كبيرًا، وما كان التنفيذ إلا نظرى بحت، لم نر تحركات إيجابية فى إطار خطة منظمة لمحو الأفكار المتطرفة التى علقت بالدين وإظهار جوهره الحق الذى طمسته الخزعبلات والقشور التى لم تكن يومًا من الدين فى شىء.

لكننا وبكل أسف لم نر من مؤسسة الأزهر سوى ملاحقة ومعاداة كل المُجتهدين المجددين وتكفيرهم وحث القضاء على ملاحقتهم ليكونوا عبرة لمن يفكر أن يقترب من هذا الكهنوت الذى لا يرغب جدياً فى التجديد!

وأقرب الأمثلة ما حدث لإسلام البحيرى الذى يقضى مدة عقوبته الآن بالسجن تنفيذاً لحكم القضاء المصرى

وكما ذكرت فى بداية المقال أن هناك الكثير من المتحالفين على استنفاد رصيد الرئيس ولكننى أحتاج لعدة مقالات كى أمر بهم جميعاً وهم كُثُر، من منظومة تعليم لصحة لحكومة لمجلس نواب لرجال أعمال لمحترفى ثورات إلى آخره ممن تحالفوا جميعاً صدفة أو عمداً!

هذا بالإضافة إلى الأعداء العلنيين الذين يعلنون أسباب عدائهم وكراهتهم دون أن يخفوا وجوههم !
سيادة الرئيس الذى أحبه شعبه:

رجاءً لا تترك مصر وشعبها الذى سلمك الأمانة ثقة وحباً وتبجيلاً لدوائر الإفشال والإفساد التى تحيط بك عن قرب لتنقص من شعبيتك وتستنفذ رصيدك الكبير فى قلوب وعقول المصريين .
فهؤلاء أشد خطرًا من العدو المعلن
اللهم اكفك شر أصدقائك أما أعدائك فأنت كفيل بهم

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

حر نار.. تحذير عاجل من الأرصاد عن حالة الطقس اليوم الأربعاء 14 مايو 2025

بشرى سارة.. "التعليم" تعلن عن مسابقة فى يونيو لتعيين معلمى الحصة

5 لاعبين يستعدون للرحيل عن الأهلي وتوديع ملعب التتش

الحرارة ترتفع لـ 44 درجة.. تغيرات مفاجأة فى حالة الطقس اعتبارا من الجمعة

بيراميدز يعود للانتصارات فى الدورى ويهزم الزمالك بهدف إبراهيم عادل.. فيديو وصور


التحقيقات: التيك توكر أم رودينا تمتلك حسابا بـ2.4 مليون جنيه ومحافظ إلكترونية

جنازة سما عادل إحدى ضحايا حريق خط غاز طريق الواحات من مسجد الحصرى غدا

منى زكى تنتظر عرض فيلمها الجديد الست وتستعد لبدء تصوير رزق الهبل

ترامب يرفع العقوبات عن سوريا ويلتقى أحمد الشرع غدًا فى الرياض

وفاة "سما عادل" المصابة فى حريق خط غاز طريق الواحات


جدول ترتيب الدورى بعد مباراة الأهلي وسيراميكا وقبل لقاء الزمالك وبيراميدز

الأهلي يحافظ على مسيرة الانتصارات .. المارد الأحمر يحقق الفوز الرابع على التوالي تحت قيادة النحاس .. كتيبة الأحمر تحافظ على قمة الدوري بفوز صعب على سيراميكا.. أشرف بن شرقي يسجل هدف اللقاء الوحيد

مصادر لرويترز: الولايات المتحدة والسعودية تناقشان شراء الرياض لطائرات إف-35

سوء الحظ يطارد موهبة الأهلى محمد عبد الله. .إصابة وحادث ورحيل منتظر

الصحة العالمية: نصف مليون شخص فى غزة يعانون من المجاعة

شاهد الداخلية تكشف ملابسات فيديو مشاجرة السلاح الأبيض داخل مسجد بالسلام

كيف نفهم عودة ارتفاع سعر الذهب عالميا رغم التهدئة فى الحرب التجارية بين أمريكا والصين؟.. الأسواق تعيد ضبط اتجاه الأسعار وترقب نتائج بيانات التضخم.. ومشتريات محدودة تدفع الأونصة للتحرك حول 3250 دولارا

قرار جمهورى بتخصيص قطعة أرض بالبحر الأحمر لاستخدامها فى إنشاء محطات طاقة متجددة

موعد إجازة وقفة عرفات وعيد الأضحى المبارك 2025

إيقاف مباريات الدوري الليبي في طرابلس.. والبدري ممنوع من مغادرة الفندق

لا يفوتك


مواعيد حجز قطارات عيد الأضحى 2025

مواعيد حجز قطارات عيد الأضحى 2025 الثلاثاء، 13 مايو 2025 09:25 م

المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى