حكايات من عالم "المستقلات".. ماذا تفعل من اختارت العمل فى "العاصمة" آخر كل شهر؟.. بين المترو والمكرونة والطعمية حيل "الأكل" بأقل التكاليف.. تحويش "الكوينز" يصلح أحياناً.. والسلف من الأهل آخر الحلول

موظفين - أرشيفية
موظفين - أرشيفية
كتبت سارة مختار
اخترن الحياة المستقلة رغم صعوبتها، انسلخن عن بيت العائلة المحاط بأمان لم يشعرن بقيمته سوى بعد الرحيل، وقررن شق الطريق منفردات، هذا هو حالهن المعلن، أما ما خفى خلف ظروف حياة صعبة على الفتيات المستقلات فلا يعلمه سواهن، "البنات المستقلات" للعمل فى محافظات تنأى عن المحافظة الأم فى مصر هى الظاهرة التى انتشرت فى الآونة الأخيرة، وانتشرت معها الكثير من الأحاديث حول أوضاعهن، وظروف العيش، والكثير أيضاً من وسائل المقاومة التى اتبعتها الفتيات لمواجهة قسوة الظروف ونظرات المجتمع.

من خارج الكادر، هكذا يتم تناول حال هؤلاء الفتيات غالباً، وتركز فى معظم الأحيان عن كيفية استقلالهن عن الأهل أو لماذا فعلوا ذلك، وهنا تحاول "اليوم السابع" تسليط الضوء على الحياة الداخلية للمستقلات، وماذا يفعلن حتى يستطعن التعامل مع ظروف الحياة اليومية وكيف يتدبرن أمورهن المالية، ماذا يفعلن "أخر الشهر" عندما يختفى المرتب الضئيل، وتتحول المحفظة لوضع "فاضية بتنش"، وماذا يفعلن عندما يواجهن مشاكل العمل، والتنقل من وظيفة لأخرى؟ حيل لا يعرفها سواهن، وقصص وحكايات عن حال بنات مصر اللاتى قررن الاستقلال ومواجهة الحياة بدون "حضن ماما" ومصروف "بابا".

"النودلز" صديق "سارة" فى أى ضائقة مالية


كانت البداية مع "سارة أحمد" التى قالت إن نهاية الشهر بالنسبة إليها تساوى "النودلز" أو المكرونة الصغيرة الصينية المتوافرة بسعر زهيد فى المحلات، هى أعز أصدقائها فى نهاية كل شهر، فهى وجبتها الأساسية التى لا تحلم بغيرها، وأضافت أنها إذا ذهبت لأى مكان تحاول أن تركب إلى أقرب محطة مترو ثم تكمل باقى الطريق سيراً على الأقدام من أجل توفير أجرة المواصلات، الخروج يصبح وقتها من المحرمات، وتعبر "سارة" عن شعورها بالفخر بكل يوم قضته بدون أموال وتدبرت أمورها بأقل التكاليف فهى تشعر أن ذلك ما يجعل منها إنسانة لها قيمة فى الحياة، وعن علاقتها بأهلها قالت إن علاقتها بهم جيدة جدًا وإذا طلبت منهم أموال أو دعم فى أى وقت لا يرفضوا ذلك أبداً، ولكنها لا تريد ذلك ولا تطلب دعم أهلها ماديًا إلا فى أوقات الضرورة القصوى عندما يكون الاختيار ما بين أن تقترض من أحد أصدقائها أو أهلها لأنها لا يوجد معها أموال نهائيًا فدائماً ما تغلب كفة الأهل.

رهنت دهبى علشان أقدر أكمل لآخر الشهر


تحكى لنا الفتاة السكندرية "رانيا" التى تعمل فى مجال الصحافة عن الأيام الصعبة التى مرت بها، فتقول أنها اضطرت فى أحد الشهور أن ترهن ذهبها لأنها كانت فى حاجة ماسه إلى الحصول على بعض المال وأنها ترفض تمامًا أن تطلب من أهلها أى مساعدة مالية على الرغم من أن علاقتها معهم جيدة إلى حد كبير، وتضيف "رانيا" أن صاحب محل المجوهرات أخبرها إن لم تحضر الأموال أول الشهر فلا تسأل مرة أخرى عن ذهبها، وتضيف "أنا بنسى إن فى حاجة اسمها تاكسى"، وأنها تعتمد بشكل كامل على المترو وعندما يكون معها أموال فى بداية الشهر فإنها تقوم بتحويش العديد من التذاكر لأنها تعلم أنها ستحتاج إليهم حتما فى وقت لاحق، أما عن الخروجات قالت أنها قد تقضى شهورًا كاملة بدون الخروج مع أصدقائها حتى لا تتكلف أعباء مالية أضافية.


"تتعشى ولا تنام خفيف".. أمر واقع فى حياة المستقلات


أما الفتاة الشرقاوية "منى" فتروى لليوم السابع عن معاناتها بعدما اتخذت قرار الاستقلال عن أهلها وكيف أنها عانت كثيرًا بسبب عدم وجود أى أموال معها حتى أنها كانت تضطر فى كثير من الأيام إلى النوم بدون أكل لأنها قد لا تملك لعدة أيام سوى أجرة المواصلات التى ستنقلها إلى شغلها، وفى أوقات كثيرة كانت تمشى مسافات طويلة جدا لأنها لا تملك حتى ثمن الأجرة، واضطرت أن تستغنى عن كل الأشياء التى تحبها من ملابس أو خروج، وتضيف "منى" أنها كانت تعيش حياة مرفهة فى بيت أهلها ولم تكن تتخيل يوما أن تتعرض لمثل هذه المواقف ولكنها سعيدة وفخورة ولم تندم أبدًا على قرار استقلالها، وعن علاقتها بأهلها قالت أنها على علاقة جيدة بهم وتحاول دائما أن تخفى أمامهم احتياجها إلى المال لأنها على ثقة أنها سوف تحقق ما تتمناه يوماً ما.

"الأولى على دفعتها": اشتغلت فى كل حاجة عشان أوفر مصاريفى


تحكى لنا "سارة سليمان" أنها بعد أن أنهت دراستها الجامعية كانت الأولى على دفعتها ومرشحة للتعيين فى الجامعة وفى أثناء انتظارها قرار التكليف من جانب الجامعة كانت فى نفس الوقت تدرس فى السنة التمهيدية لتحضير الماجستير، وتقول أنها فى ذلك الوقت قررت أن تستقل عن أهلها، واضطرت للعمل فى كل شىء ومر عليها وقت كانت فى حاجة ماسة لدفع مصاريف الجامعة حتى تستطيع تقديم أوراق الماجستير فدفعت كل ما لديها من أموال، وقررت أن تعمل حتى تستطيع تغطية مصاريفها اليومية فذهبت إلى صيدلية كانت تطلب فتاة للعمل بها وكان صاحب الصيدلية يعطى لها يوميا أجرة المواصلات واضطرت للاستدانة من أصدقائها أو من أصحاب المحلات لحين حصولها على المرتب من الصيدلية وبعد أسبوعين من العمل قال لها صاحب الصيدلية أنهم لم يعدوا بحاجة لها ولم يعطيها أى أموال، وتضيف "سارة" أنها برغم كل هذا كانت ترفض تماما اللجوء إلى أهلها لأنها هى من اختارت قرار الاستقلال وكانت لابد أن تثبت لأهلها ولنفسها قبل أى شخص أنها على قدر المسئولية وتتحمل نتيجة اختيارها، وتقول أن من وقف بجوارها وآمن بها وبما تفعله هم أستاذتها فى الجامعة الذين ساندوها بشكل كبير.



- على هامش أسبوع الموضة بلندن .. كيف انعكست الشياكة على شياكة الحضور؟
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

درجات الحرارة تلامس الـ42.. حالة الطقس المتوقعة اليوم الخميس 10 يوليو 2025

أحمد سالم: جون يحاول بناء منظومة محكومة ومحترفة داخل الزمالك

نموذج استرشادى لامتحان مادة الأحياء لطلاب الثانوية العامة.. حل واختبر مذاكرتك

انقطاع الكهرباء بمناطق في العاشر من رمضان نتيجة اشتعال النيران بمحطة محولات 66

رسميًا.. أتلتيكو مدريد يعلن رحيل أنخيل كوريا لتيجريس المكسيكي بعد 10 مواسم


رئيس الوزراء عن صورته مع آبى أحمد: وفق البرتوكول فقط ومصر لن تفرط فى حقوقها المائية

لينك الاستعلام عن نتيجة التظلم بمسابقة 20 ألف وظيفة معلم مساعد مادة اللغة الإنجليزية

مدبولى يرد على شائعات حرق الحكومة لسنترال رمسيس لبيعه: لا تعليق وغير منطقى

الهضبة يواصل التألق.. "ابتدينا" يدخل قائمة أفضل 10 ألبومات عالمية على سبوتيفاى

22 عاما على "اللى بالى بالك".. مكالمة من الزعيم أسعدت محمد سعد بعد عرض الفيلم


وزارة الخزانة الأمريكية تعلن فرض عقوبات إضافية على كيانات مرتبطة بإيران

خالد النبريصى يقترب من تدريبات الإسماعيلى استعدادا للموسم الجديد

ضبط عنصرين شديدى الخطورة بحوزتهما مخدرات بقيمة 65 مليون جنيه

شاهد تريللر فيلم تشارلى تشابلن The Gold Rush بعد ترميمه

اعتقال 7 جنود إسرائيليين بتهمة "انتهاكات جنسية" ضد زملائهم

مدبولى: الرئيس السيسى وجه بتشكيل لجنة للوقوف على أسباب حريق "سنترال رمسيس"

الطقس غدا.. شديد الحرارة رطب وشبورة والعظمى فى القاهرة 37 درجة

بعد ضياع صفقة ويليامز.. برشلونة يعيد فتح ملف الجناح ولياو أبرز المرشحين

باريس سان جيرمان يتحدى ريال مدريد في قمة ساخنة بنصف نهائي كأس العالم للأندية.. بطل أوروبا يواجه الملكي تحت "وطأة الغيابات".. كيليان مبابي ضد إنريكي بلقاء "تصفية الحسابات".. وتشيلسي ينتظر الفائز في مشهد الختام

رئيس الوزراء يشدد على التأكد من السلامة الإنشائية لمبنى سنترال رمسيس

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى