أزمة سكن الدبلوماسيين

عبير الغندور
عبير الغندور
بقلم عبير الغندور
هل نمضى فى شراء سكن للدبلوماسيين فى أمريكا أم نبيعه لنسد العجز فى مصر؟ وفى الحالتين عوضنا على الله، هكذا تساءل البعض فى الخارج من المواطنين المصريين والأمريكيين بعدما آثار شراء عمارة سكنية بطابقين على مساحه ١٥٠٠ متر مربع تقريبا وتحويلها سكن للدبلوماسيين المصريين استغرابهم الشديد.

المبنى الدبلوماسى القديم الواقع فى أحد شوارع ولاية نيوجيرسى الأمريكية يرجع بنائه إلى سنة ١٩٦٠م ويضم ١٣ غرفة لكل منها حمام مستقل بتكلفة قدرها مليون و ٧٠٠ ألف دولار.
والجدل الأمريكى أصبح الآن مُلفتا للانتباه بعدما قامت الصحف الأمريكية بنشر أخبارا عقب قيام مجلس مدينة الحى بنيوجيرسى رفض منح التصريح السكنى لنا من جهة، والكشف عن تحويل هذا المبنى الذى كان مملوكاً للراهبات إلى سكن الدبلوماسيين وعائلاتهم القادمين من مصر من جهة أخرى، ليصبح بذلك معفياً من الضرائب بموجب القانون هنا وهى الكارثة لدى الأمريكيين الكادحين من دافعى الضرائب .
عمليا واستنادا للواقع فإن خطوة شراء سكن للدبلوماسيين قريب من مقر الأمم المتحدة ليُسهل إنجاز أعمال دبلوماسيينا فى الأمم المتحدة وقنصليتنا فى نيويورك أسوة بسفارتنا بواشنطن هى خطوة جيدة لكنه متأخرة و بدون دراسة لأنها كلّفت الخارجية الكثير على مدى سنوات ماضية، ما بين مصاريف الإقامة بالفنادق عالية التكلفة وطويلة الأجل وغرامات مرورية لسياراتها الدبلوماسية..الخ، مما يجعل شراء المبنى ضرورى وهى خطوة ذكية للتخلص من اعباء قاسية يتكبدها الدبلوماسيين والدولة فى الخارج ، لكن نتج عنها انتقادات أمريكية.. وليس هذا مهما بقدر أنها فتحت باب لتكبُدنا أعباء مالية من جهة أخرى لأننا نخطط لزيادة فى عدد حجرات هذا المبنى القديم لتصبح ٢٠ غرفة بحماماتها، بالإضافة إلى صيانته وتجديده ورواتب المحامين العالية لفض النزاع فى القضايا بيننا وبين مجلس المدينة والقائم حتى الآن، والذى رفض مرتين الموافقة على منحنا تصاريح هذا السكن بدون إنشاء أو توفير مواقف للسيارات بعدد ٢٠ شقة، إذًا فنحن نحتاج على الأقل مليون ونصف المليون دولار إضافية تقريبا حتى نحقق المنفعة من شراء العقار.

الخلاصة فى الأمر أنه كان يتعين علينا من البداية اللجوء الى مهندس استشارى متخصص يدرس الموضوع لضمان الموافقة على التصاريح اللازمة أولا، وضمان صلاحية السكن كى لا نقف مُتخبطين فى منتصف الطريق والمضى فى شراء المبنى أم بيع المبنى وفى الحالتين عوضنا على الله خاصة ونحن فى منتصف مشكلات هيكلة عميقة تدفع باقتصاد مصر الى التدهور .

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

يحيى عطية الله يرحل عن الأهلي بعد نهاية كأس العالم للأندية

إخماد حريق داخل سوق فى الشروق دون إصابات

طاهر محمد طاهر نجم الأهلى يحتفل بزفافه قبل السفر للمونديال

الزمالك: سنصعد لأعلى جهة دولية حال إعلان الأهلي ضم زيزو قبل نهاية الموسم

لا أكل ولا مياه (2).. تعطيل خطي "ميكروت" يعطش 700 ألف فلسطيني.. عائلات تبحث عن الشراب وتضطر لقطع مسافات طويلة لتروي ظمأها.. تهديدات إسرائيلية باستهداف مصادر الطاقة.. و 1.7 مليون حالة مرضية مرتبطة بالتلوث


لجنة الانضباط تخطر الزمالك بعدم الاختصاص فى نظر شكوى زيزو

مها الصغير: تحملت ما يفوق طاقتى وسأتخذ إجراءات قانونية ضد المتجاوزين فى حقى

ملامح قائمة الأهلي المسافرة إلى أمريكا للمشاركة في مونديال الأندية

موعد إعلان نتيجة أولى ثانوى الترم الثانى 2025

سميحة أيوب تلخص مسيرتها الفنية بكلمة "الألم الممتع"


وزير الخارجية الإيرانى: تبادل السفراء مع مصر سيتم فى الوقت المناسب

بصلاحيات موسعة.. كريستيانو رونالدو مستمر في النصر

جثمان الراحلة سميحة أيوب يغادر منزلها بحضور خالد جلال.. صور

طالبة بالإعدادية تقفز من الطابق الثانى بإحدى لجان الغربية بسبب امتحان الجبر

الجارديان: محمد صلاح في سباق مفتوح للفوز بجائزة الكرة الذهبية

مها الصغير: حسبنا الله فى من قال فينا ما ليس فينا

مفاجآت في قضية التنقيب عن الآثار أسفل قصر ثقافة الأقصر.. ضبط 5 أشخاص من الشركة المسئولة عن التطوير.. قصور الثقافة منحت الشركة موافقة بالتجديدات دون أية أعمال داخله.. واللجنة الأثرية تسلم تقريرها للنيابة اليوم

تعالى حالا هنتجوز دلوقتى.. قصة زواج سميحة أيوب من سعد الدين وهبة

هل مصر معرضة لحدوث زلزال كبير الفترة المقبلة.. البحوث الفلكية توضح

صفاء أبو السعود ناعية سميحة أيوب: أسطورة فنية وثقافية لامست القلوب

لا يفوتك


دار الإفتاء توضح حكم صيام يوم عرفة

دار الإفتاء توضح حكم صيام يوم عرفة الثلاثاء، 03 يونيو 2025 09:51 م

المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى