برلمان البدلات ضد الملل والبلل!

أكرم القصاص
أكرم القصاص
أكرم القصاص

- نواب الخزعبلات فى برلمان " القلاقيص"


نحن بحاجة إلى نظريات سياسية جديدة لتفهم نفسيات السادة الأعضاء الجدد فى السيرك الجديد، نظريات للتعامل مع «تراتبيات الانبهاق الدستورى، وفركشات التقافز الكاميراتى التوك شوى»، ساعتها ربما نستطيع تفهم الفكر السياسى الجديد للدكتور توفيق أو النائب توقيعات، أو السيد بلنصات، لنكتشف أننا أمام نظريات جديدة للفكر المستعمق المكشوف عنه الأحجبة، والقادر على قراءة الواقع بنظارة تحت حمراء وفوق بنفسجية وحول ديموطيقية، ناهيك عن نواب يمارسون الاستعراض فى البرلمان، ويكملون الصورة فى قنوات خاصة أو عامة، تحولت هى الأخرى إلى منصات لإطلاق «قلاقيص» النظريات الفكرية السياسية، وإعادة إنتاج الفكاهة والعبث بما يساهم فى كسر الملل وامتصاص الهزات الأرضية ومنح الفرامل مع «دبرياجات» العمل البرلمانى.

ومن النائب المقموص إلى العضو المغموس، وصولا إلى حاصل ضرب المجلس فى البرلمان، رأينا النائب المستعرض، وفقرات غممان النفس التى يمكن أن تدخلنا موسوعة جينيس فى الهرتلة والاستبحس.

ومن نواب الاستعراض والهمهمة والتوك شو، إلى نواب الميزات، ممن يطالبون بميزات إضافية فى اللائحة وبدلات سفر وطبطبة ونوم فى العسل، وبدل راحة، وجلسات بالساعة، باعتبار أن البرلمان هو من أعمال التراحيل والجهد العضلى، ورأينا نوابا ونائبات يريدون تأشيرات عمرة للأسرة، وكاتشاب ومساج، وكأننا بصدد نوع جديد من الحصانة يتضمن الترفيه، أو أن النواب ذاهبون إلى الملاهى وليس إلى مكان مهمته التشريع والرقابة على المال العام، كل هذه المطالب ولم ير المواطن دافع الضرائب «إمارة» تشريعية تبل ريقه الذى جف من كثرة الانتظار.

ولا نزال نعيش فى فقرة «اللايحة» لم نغادرها، فى وقت يضاعف فيه النواب مطالبهم فى المزات والمشاريب، بينما كل ركن فى الحكومة والدولة يقول إننا نواجه وضعا اقتصاديا بحاجة إلى التقشف، وهو أمر يفترض أن ينعكس على صفحات البرلمان، ليضعوا فى أعينهم حصوة ملح ويعيشوا عيشة «مواطنيهم».

المواطنون أصابهم الملل من نواب الانقماص، ونواب التوقيعات ممن يظنون أن البرلمان جاء من أجل تصفية حساباتهم مع خصومهم أو ممارسة استعراض الكاميرات، ومجلس النواب ليس ملكا لأحد من نواب التقافز والنط والتهجيص، الذى يمثل عدوانا على الدستور والقانون، وعلى السادة النواب مراعاة فروق الاستهبال، لأنهم يلعبون أدوارا لم ترد فى كتب الدستورى والجنائى، وإن كانت قد وردت فى دساتير علم النفس، وتحليل الشخصيات بحثا عن آثار الازدواجية والفصام والبارانويا والسحر والشعوذة.
المهم أن هؤلاء النواب جاءوا فى زمن لم يعد مناسبا لهذه الهمهمات والخزعبلات غير البرلمانية، غير الدستورية.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

فيديو.. انبهار لجنة تحكيم مسابقة دولة التلاوة بصوت "ياسين" أصغر المتسابقين

تفاصيل مصرع شخصين وإصابة 18 آخرين فى حادث طريق مطروح

رسميا.. الزمالك يناشد رئاسة الجمهورية للتدخل بعد سحب أرض أكتوبر

استشهدت بـ"ياسمين تخلى الحجر يلين".. دعوى جديدة تطالب بحجب “تيك توك”

إصابة 20 شخصا إثر حادث تصادم عدد من السيارات على طريق مطروح غربى الضبعة


البنك الأهلي يستأنف استعداداته لمواجهة الاتحاد السكندري بالدوري

ننشر النص الكامل لتعديلات قانون الرياضة بعد تصديق الرئيس السيسى

أرملة جورج سيدهم لليوم السابع: منتحلة صفتى جمعت مبالغ مالية كبيرة منذ عامين

قانون الإيجار القديم 2025.. بند جديد يمنح المالك حق الإخلاء الفورى دون إنذار

حملة رياضية كبرى لعزل إسرائيل ودعم سكان غزة.. ومحمد صلاح يتصدر المشهد


عرض كويتى جديد لاستضافة السوبر الرباعى المصرى

القبض على البلوجر نورهان حفظى لنشرها فيديوهات منافية للآداب

مفاجأة فى عينة تحليل المخدرات لسائق حادث كورنيش الشاطبى بالإسكندرية

قفزة غير مسبوقة بالحزمة الاجتماعية: علاوة الحد الأدنى تتضاعف 5 مرات بـ4 سنوات

رئيس الوزراء لوزير النقل اليابانى: مصر تتطلع لجذب صناعات السيارات

القبض على البرلمانى السابق رجب هلال حميدة فى كفر الشيخ

ذكرى ميلاد عزت أبو عوف.. كيف انتقل من مشرط الطبيب إلى أوتار الموسيقى

الطقس اليوم.. حار بأغلب الأنحاء ونشاط للرياح وسحب والعظمى بالقاهرة 35 درجة

أسرع قطارات السكة الحديد.. اعرف مواعيد قطار تالجو اليوم الخميس 21-8-2025

النائب العام الليبى يقرر حبس صاحب مزرعة أطلق أسده على عامل مصرى

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى