أين الموضوعية يا سادة؟

د. إيمان رفعت المحجوب
د. إيمان رفعت المحجوب
فى مقالى السابق فى نوع من المناشدة كمحاولة لإيجاد حل أشرت لتعذر تنفيذ قرار محكمة القضاء الإدارى بحظر ارتداء النقاب داخل الحرم الجامعى والمستشفيات، والذى قضت به المحكمة وجوباً للتواصلٌ بين الطالب والأستاذ من ناحية وتحقيقا للأمن الذى لا يتسنى فى عدم التعرف على هوية المواطن من ناحية أخرى، لم أتطرق فى مقالى إلى فقه النقاب أو فكرة الحرية الشخصية فلا مكان لهذه المناقشات فى أمر قد حسمته المحكمة بحكم قضائى بات، ومع ذلك أخذ القراء يناقشوننى، كما لم يحدث فى مقال من قبل، تارة فى استنكار جاد وتارة بالاستهزاء مشككين فى جدوى الحكم وفى كون أن النقاب لا يشكل مشكلة أمنية إذا ما قام أمن الجامعة والمستشفى بالتحقق من روادها! علماً بعزوفى عن الخوض فى هذا فى المقال لأنه لم يكن موضوع المقال ولا موضوعى ولا شأنى إطلاقاً، ووصلوا بالنقاش إلى بما أنى أنا غير محجبة وهذه حريتى فلماذا أصادر على الآخرين حرياتهم!

وبما أن النقاش وصل لهذا دعنى أخى أقول لك أنى لم أنتقص من حقك فى أن تطمئن نفساً لمن يسير إلى جوارك أو يعاملك فأنا لم أخفِ عنك شخصى ولم أهدد أمنك فى شىء بكشفى لوجهى ورأسى! فى حين فَعَلَتْ من أخفت وجهها فلا يعلم أحدٌ من يكلم ومن يعامل والى جوار من يجلس أو يسير أرجلٌ هو أم أنها حقاً امرأة، وماذا قد يُخفى له تحت النقاب؟ ماذا يكون الحال إذا ما أصبحنا كلنا فى مصر ملثمين ما دامت هى حرية شخصية وحق دستورى كما قال البعض؟ وماذا إذا قام احدٌ وإرتكب جريمة كجريمة خطف الأطفال التى حدثت فى قسم المبتسرين بمستشفى قصر العينى؟

سيفلت قطعاً بجريمته ولن يعرف فاعلها من بين الكل تماما كما حدث فى الحالات السابقة التى أفلتت ولم يتعرف عليها أحد رغم تصويرها بالكاميرات! ألم تقرأ يا أخى عن أسواق النخاسة الدولية التى تخطف من أجلها الفتيات لتباع فى مافيا عالمية للرقيق! الم تقرأ عن سوق تجارة الأعضاء الذى تورد فيه الأطفال لاستخدامهم كقطع غيار بأرقام فلكية لأغنياء العالم من الذين تلزمهم أكباد وكلى وقلوب يحيون بها؟؟ نعم سيدى إذا فتحنا الباب لدخول المنتقبات المستشفيات سيتفرق دم المجنى عليهم بين كل الملثمين الذين قطعا سيستغلون وجود هذا الخيار ليرتكبوا عن طريقه جرائمهم فى مأمن من أعين الناظرين أم أننا سنصرف لكل ملثم أو ملثمة حارس ملازم له لا يفارقه فى الجيئة والرواح وهو عليه رقيب عتيد كى لا تختلط علينا فلانة عن علانة!!! فهل تصح هكذا مقارنة! يقول تعالى: "وجعلكم شعوباً وقبائل لتعارفوا" ويقول: "ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين" فالأصل هو التعرف لا عدم التعرف وعدم الأذى لا الأذى! فكيف تحكمون !

* استاذ بطب قصر العينى






Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

القمر يجاور نجم التوأم وحشد السرطان.. أهم الظواهر الفلكية قبل نهاية مايو

للصائمين.. موعد أذان المغرب اليوم الجمعة 30 مايو ثالث أيام ذى الحجة

كيف يتم طهى وتناول لحوم الأضاحى بطريقة صحية؟.. معهد تكنولوجيا الأغذية: يفضل تتبيل اللحوم لعدة ساعات فى الثلاجة لتطريتها وإضافة نكهة.. ويكشف: اللون ليس دليلا قاطعا على أن الطعام أصبح مأمونًا للأكل

معلومات لا تفوتك عن ملاعب كأس العالم للأندية 2025 .. صور

فيلم Thunderbolts يحقق 358 مليون دولار عالميا


قضية الطفل ياسين تعود من جديد.. استئناف على حكم المؤبد للمتهم أمام الجنايات

طهّر قلبك ورد المظالم.. دار الإفتاء توجه 9 نصائح مهمة لحجاج بيت الله الحرام

خططت للجريمة وسرقت محل عملها.. خادمة الشروق خلف القضبان

تحذير هام من معهد التغذية: لا تشترِ هذه اللحوم فى عيد الأضحى المبارك

مواعيد مباريات اليوم الجمعة 30 - 5 - 2025 والقنوات الناقلة


مدحت العدل يحيل بهاء حسنى للتحقيق بعد تزييفه قرار إدانة لـ حسين الجسمى

زلزال بقوة 4.4 درجة على مقياس ريختر يضرب باكستان

متى تنطلق بطولة كأس العرب بمشاركة منتخب مصر؟

بعد اطلاق اسم شقيق ووالدة حسن الرداد على أولاده.. لماذا خلد الرداد ذكراهم؟

استقبال رئاسي واستعدادات أمنية مشددة حال تتويج باريس سان جيرمان بدوري الأبطال

انتقد مشروع قانون الرئيس "الكبير الجميل".. لماذا غادر إيلون ماسك إدارة ترامب

الأهلي يعلن تعيين ريبييرو مديراً فنياً.. والنحاس مدرباً عاماً

تفاصيل استشهاد وكيل إدارة المرور فى حادث مرورى بطريق وادى النطرون العلمين

بنزيما: مباراة القادسية لن تكون سهلة.. ومستعدون لحسم لقب الكأس

مجلس الوزراء يكشف الحقائق بعد مزاعم حول تداول "عسل نحل مغشوش" بالأسواق

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى