تأثير نتائج الانتخابات الإيرانية على سياساتها الخارجية.. صدام وشيك بين انفتاح الإصلاحيين والسياسة الخارجية التى يحددها خامنئى.. خبراء: المعتدلون لن يغيروا سياسات النظام وسيبقون على لعب دور إقليمى

المرشد الأعلى على خامنئى
المرشد الأعلى على خامنئى
كتبت إسراء أحمد فؤاد
تابع العالم الأيام الماضية الانتخابات التشريعية الإيرانية وانتخابات مجلس خبراء القيادة بترقب شديد نظرا للنتائج الهامة التى آلت إليها هذه الانتخابات، حيث صعد مجددا التيار الاصلاحى والمعتدل الذى يعرّف بنفسه أمام العالم ويصدّر إيمانه بالتعامل ونبذ المواجهة وكثيرا ما عارض سياسات المتشددين إلا فى الخطوط العامة أو السياسة الخارجية للنظام التى يحددها المرشد الأعلى لم يقدر التعليق عليها كالتدخلات الإيرانية فى شئون بعض الدول العربية.

وإن لم يفز الإصلاحيون، بأغلبية كاملة فى البرلمان الإيرانى المكون من 290 مقعدا، ويهيمن عليه منذ عام 2004 محافظون مناهضون للغرب فإنهم سيضمنون وجودا أكبر مما حققوه فى الانتخابات السابقة خاصة وأنهم حصدوا أعلى الأصوات وحصلوا على مقاعد العاصمة طهران بشكل كامل وعددها 30 مقعدا.

وفى مجلس خبراء القيادة المؤلف من 88 رجل دين ينتخبون لثمانية أعوام مكلف تعيين المرشد الأعلى، حصد "ثعلب السياسى الإيرانية" هاشمى رفسنجانى رئيس تشخيص مصلحة النظام أعلى الأصوات ويأتى روحانى فى المرتبة الثالثة، وقد يضطلع بدور حاسم فى ولايته المقبلة كون المرشد الحالى خامنئى بلغ 76.

صعود الإصلاحيين ووقوف وراء هذا التيار شخصيات بارزة مثل رفسنجانى وروحانى والرئيس الأسبق محمد خاتمى، وشخصيات معتدلة كالإصلاحى محمد عارف وعلى مطهرى، آثار عدة تساؤلات فى المنطقة لاسيما العربية حيث الجوار الإيرانى حول تأثير تلك النتائج على السياسة الخارجية الإيرانية، أو تعاملها مع العالم الخارجى لاسيما العربى والمواجهة مع الخليج وتدخلاتها فى شئون جيرانها.

الرأى العام فى إيران ومؤيدو روحانى يعتبر أن الدور الإيرانى مهم جدا فى حسم الصراعات التى تشهدها المنطقة، والتى وصلت إلى ذروتها بين إيران وجيرانها العرب، فى تصاعد لحالة من الطائفية التى تموج بها المنطقة، وهم يرون أن برلمانا يملك عددا أكبر من الإصلاحيين سيدعم توجهات روحانى فى مزيد من الانفتاح على الدول المجاورة، وتهدئة التوتر الذى يسود المنطقة.

لكن هذه الرؤية تصطدم بشكل كبير بالخطوط العامة للنظام، ومن يمتلك مفتاح تحديد السياسة الخارجية فى إيران هو المرشد الأعلى آية الله على خامنئى وليس الرئيس أو النواب بمختلف توجهاتهم، فالتاريخ يشير إلى أن تعاقب الرؤساء على إيران بين اصلاحى ومعتدل ومتشدد لم يتمكن أحدهم من معارضة السياسة الخارجية للمرشد، فمنصب الرئيس هو سلطة تنفيذية فى إيران.

التيار المعتدل سيظل محافظا على استراتيجية لعب دور اقليمى


وعلق السفير رخا أحمد حسن عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، "لليوم السابع" قائلا: إن سياستها مرتبطة بدورها فى المنطقة وليست بانتخاب تيار معين فى الداخل، مشيرا إلى أن هناك استراتيجية عامة لهذا البلد بدأت منذ انتهاء حربها مع العراق، وهى أن تقوّى نفسها عسكريا مهما فرض عليها من حصار، وتدعم دورها الإقليمى، لذلك أصبح مسيطرة بالعراق. وأكد على أن التيار المعتدل فى إيران سيظل محافظ على هذا الامتداد.

وأضاف عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية أن الإصلاحيين يؤمنون بالانفتاح على الغرب والتعاون وكان واضح من زيارة روحانى لإيطاليا وفرنسا وتوقيعه عدة بروتكولات للتعاون، وتابع أن التيار الاصلاحى أثبت أن سياسته هى الأجدى من الرئيس السابق نجاد وهو كان من أشد المتطرفين فى التيار المحافظ.

وقال أن تأييد إيران لبشار الأسد جاء بطلب من النظام السورى مثل روسيا أيضا، مستبعدا أن يتغير ذلك فيما بعد. مشيرا إلى أن إيران تسيطر على الضفة الشرقية للخليج.

وأكد على الحوار العربى الايرانى والتعاون بينها وبين المملكة العربية السعودية لإنهاء أزمات المنطقة.
?

خبير إيرانى: تيار الاصلاحات سيتجه نحو التعامل وتهدئة المنطقة


من جانبه قال المحلل السياسى الإيرانى رضا حجت شمامى "لليوم السابع"، بشأن سياسة التيار الاصلاحى الخارجية، أن تيار الاصلاحات والاعتدال يسلك فى السياسة الخارجية طريق "التعامل"، ويرغب فى علاقات جيدة مع الدول المختلفة، وهى سياسة دائمة انتهجها هذا التيار. مشيرا إلى أن الرئيس الاصلاحى الأسبق محمد خاتمى طرح حوار الحضارات بدلا من نظرية صدان الحضارات فى الأمم المتحدة.

وأشار شمامى إلى أن هناك فى المنطقة عدة دول هامة ومؤثرة سياسيا واقتصاديا، وتمتلك تأثيرا كبيرا فى التوجهات الاقليمية. مثل تركيا ومصر والسعودية وقطر بشكل محدود، لذا تسعى إيران للتعامل معهم، ويبدو أنها حددت أولويتها المقبلة لتطبيع العلاقات معهم.

أما عن الخلاف بين إيران وإسرائيل قال شمامى أن حكومة الاعتدال والتيار الإصلاحى قلما يتدخل فى هذا الخلاف على عكس من حكومة نجاد (المتشدد) الذى كان يضع نفسه دائما فى مواجهة إسرائيل من خلال تصريحاته.

وأكد شمامى على أن تيار الإصلاحات والاعتدال فى إيران سيتجه نحو التعامل وتهدئة المنطقة فى المستقبل، مضيفا لو استطاعت أن ينجح فى هذه السياسة سيجعل خطوته القادمة تتجه نحو مصر، فهذا البلد يتمتع باحترام وقدر كبير فى العالم العربى وإيران تدرك هذه المسألة.

?وتوقع شمامى أن تشهد المنطقة خلال السنوات المقبلة تعامل بشكل أكبر مع إيران.

وحول الانتخابات فى بلاده قال شمامى أن البرلمان ومجلس الخبراء يسير نحو نزعة الاعتدال والاصلاحات، واستطاعت حكومة الاعتدال والاصلاحات أن تحصل على كل مقاعد طهران. كما تمكن رفسنجانى الذى كان المنتقد الدائم لسياسات السنوات الماضية من اكتساح ونجح نجاحا ساحقا فى مجلس الخبراء.

مضيفا أن مجلس الخبراء أصبح يضم بشكل كبير الخطوط المعتدلة والإصلاحية معا كما هو الحال فى البرلمان أيضا. رغم أن القرى بخلاف العاصمة طهران اختارت الأصوليين بشكل نسبى لكن أن العاصمة طهران التى استحوز فيها الاصلاحيين على كل مقاعدها بالبرلمان تبقى الأهم.


موضوعات متعلقة..



- التلفزيون الإيرانى : نسبة الإقبال فى انتخابات مجلس الخبراء 62 %



- إيران تحتفل بفوز الإصلاحيين وخيبة أمل المتشددين فى مجلس الخبراء.. حلفاء روحانى ورفسنجانى أطاحوا بشخصيتين كبيرتين من المحافظين واستحوذوا على مقاعد البرلمان بالعاصمة.. وخصومهم يتهمونهم بالتنسيق مع الغرب

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

أحمد ياسين يقترب من بتروجت بعد انتهاء إعارته لغزل المحلة

خلال ساعات.. نظر محاكمة 46 متهما بقضية "خلية العجوزة الثانية

غادة عبد الرازق تكشف عن تعرضها للإصابة وتجلس على كرسى متحرك

إخماد حريق في هيش ومخلفات بكورنيش النيل بحلوان دون إصابات

السيطرة على حريق مصنع منظفات وكيماويات مدينة بدر وبدء عمليات التبريد


المونوريل يستعد لاستقبال الركاب.. جولة بمحطة المشير بعد تركيب بوابات التذاكر وتشطيب الرصيف.. أبواب زجاجية لحماية المواطنين واهتمام كبير بذوي الهمم وكبار السن.. نسب التشطيب تصل لـ100% والتشغيل تجريبي بدون ركاب

المقاولون العرب ينعى يوسف نبيه حارس ناشئى ذئاب الجبل بطنطا

شيماء منصور تكتب: في محراب الملك لير.. حين يتجدد سحر الفخراني على خشبة المسرح

مصادر طبية فلسطينية: 58 شهيدا جراء غارات الاحتلال على قطاع غزة منذ فجر اليوم

ماكينات حفر الخط الرابع للمترو لا تتوقف.. طاقم مصرى يصل الليل بالنهار لإنجاز المشروع.. المكينة تحفر 22 مترا يوميا والنفق حلقات خرسانية يتم تركيبها وتصنيعها محليا.. وهذه طرق تأمين العمال تحت الأعماق.. صور وفيديو


حصاد الرياضة المصرية اليوم الجمعة 11 – 7 – 2025

فتح: على حماس التوقف عن وضع نفسها فوق السلطة الفلسطينية

بيان رسمي من مودرن سبورت يكشف كواليس أزمة جنش

وادى دجلة يهزم غزل المحلة 3 - 0 وديا استعدادا للموسم الجديد

محمد ثروت يهنئ ابنته داليا بعد حصولها على درجة الماجستير من بريطانيا

"أوديشن" مسابقة ملكة جمال مصر 2025.. أغلبية المتسابقات من طالبات الطب (صور)

الدفع بـ4 خزانات مياه استراتيجية لإخماد حريق مصنع مدينة بدر.. صور

شاهد بوستر فيلم "روكى الغلابة" بطولة دنيا سمير غانم

حامد حمدان يواصل الضغط على بتروجت: خلقت الأحلام كى تتحقق وليس لتمنع

الدوري الألماني يهنئ أحمد صلاح حسنى بعيد ميلاده: صاحب لمسة فنية خاصة "فيديو"

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى