الطرق القديمة فى كسب رضا النواب

محمود سعد الدين
محمود سعد الدين
بقلم - محمود سعد الدين
أيام قليلة ويعود البرلمان للانعقاد بعد الانتهاء من مهمة الموافقة على القوانين وتمريرها، ومن ثم تخطى عقبة المادة 156 من الدستور.. الانعقاد المقبل يوم 7 فبراير، وستكون مهمة البرلمان بالأساس مناقشة بيان حكومة المهندس شريف إسماعيل، ومن ثم الانتهاء على بقاء الحكومة فى منصبها واستمرار عملها، أم سحب الثقة منها وتسمية رئيس وزراء جديد.. يخاف المهندس شريف إسماعيل من البرلمان، لا يطمئن للنواب.. قلق من ردود فعل النواب على البيان.. فماذا يفعل.. سأقول لك.. خطة رئيس الوزراء لكسب رضا النواب.. هى خطة ذكية.. الصراحة لأنها تأتى فى وقت مهم قبل البيان بأيام قليلة.

عزيزى القارئ، الخطة كالآتى، اتفق رئيس الوزراء مع الوزراء على عقد لقاءات دورية بين الوزراء والنواب، لكسب ودهم، ولا مانع من أن يلبى الوزراء للنواب عددا من الخدمات والطلبات التى يحتاجونها فى دوائرهم المختلفة.. الأمر تطور قليلا.. أرسل الوزير مجدى العجاتى وزير الدولة للشؤون القانونية ومجلس النواب بيانا إلى كل النواب يتضمن جدولا بالمواعيد المحددة طوال الشهر التى يلتقى فيها كل وزير مع النواب.

الجدول يتضمن اسما لـ 32 وزيرا، بـ32 ميعادا، إضافة إلى مكان انعقاد اللقاءات المختلفة للوزراء بالنواب، وطبعا كما تعرفون حضراتكم سيلجأ النواب تلك الأيام للقاء الوزراء وتقديم طلبات مختلفة للدوائر، ولا تعقيب على ذلك، هذا حقهم، ولكن هل يكون لها تأثير على قرار النواب فى حكومة شريف إسماعيل أم لا، وهل سيكون لها مردود فى منح الثقة فى الحكومة الحالية أو سحب الثقة.
أعتقد أن الخطوة التى اتبعها المهندس شريف إسماعيل من تحديد مواعيد لقاءات الوزراء بالنواب، ستقلل من ضغط البرلمان على الحكومة وستعيد للحكومة الروح من جديد، ولكن هل المطلوب من النواب أن يقيموا حكومة شريف إسماعيل وفقا لما يقدمونه لهم من طلبات فقط أم وفقا لتنفيذهم الأجندة القومية للمشاريع، أم وفقا لنسبة تنفيذهم مشاريع مؤتمر مارس الاقتصادى، أم وفقا لتحقيقهم البرنامج الاقتصادى، أم وفقا لتنفيذهم الرؤية السياسية للقيادة، أم وفقا لتنفيذهم احتياجات المواطن المصرى، أم وفقا لتنفيذهم قليلا من العدالة الاجتماعية المطلوبة، أم وفقا لتنفيذهم توجيهات الرئيس بتخفيض أسعار السلع والطاقة ومتطلبات المواطن البسيط، أم وفقا لتنفيذهم أجندة تشريعية مهمة لتقديمها للبرلمان تنعكس بالإيجاب على الدولة.

سأضيف إليك، معلومة أخرى تفيد فى تحليل علاقة الحكومة بنواب البرلمان، وهى أن رئيس الحكومة يمهد للقاءات مع النواب، لقاءات بالتوالى، محافظة تلو الأخرى، يستمع إلى شكواهم ويحاول حلها، جميل ومفيد، ولكن كنت أتمنى ألا تكون تلك اللقاءات فقط لكى تنجو الحكومة من أزمة سحب الثقة فى الأيام المقبلة التى سينعقد فيها البرلمان، ولكن تكون وفق منطق ثابت للتعامل مع البرلمان، سواء هناك مصلحة أو لا يوجد هناك مصلحة.

ليس هناك مانع من حصول النواب على خدمات من الحكومة، ولكن لا نريد أن ينسى النائب أنه تم انتخابه ليكون رقيبا على الحكومة وأجهزتها، ومقيما لها، ومنتقدا فى أغلب الأوقات أيضا.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

ضبط المتهم بالنصب على شخصين والاستيلاء على 10 ملايين جنيه فى الهرم

الأردن وإسبانيا يؤكدان دعمها لجهود مصر وقطر وأمريكا لوقف الحرب على غزة

إصابة شخصين بحادث تصادم أسفل الطريق الدائرى فى أم بيومى بقليوب

جو هيل يكشف تفاصيل مثيرة عن أحداث فيلم The Black Phone2 قبل طرحه

رابطة الأندية تحدد 20 يوليو موعدا مبدئيا لسحب قرعة الدورى الجديد


خطوات اختيار الرموز الانتخابية للمرشحين فى انتخابات مجلس الشيوخ .. صور

رسائل رئيس النواب فى نهاية الفصل التشريعى الثانى: المجلس لم يكن قاعة للتداول بل صوتا للأمة.. التنوع السياسى مصدر قوة.. تصدينا لحزمة من التشريعات شديدة الحساسية.. والرئيس السيسي قدم نموذجا فريدا فى القيادة

المتهمة بانتحال صفة طبيبة تستأنف على حكم حبسها 14 سنة بتهمة إجراء عمليات

النيابة تأمر بتشكيل لجنة هندسية لمعاينة حريق سنترال رمسيس

استكمال عمليات تبريد حريق سنترال رمسيس.. صور


مجلس النواب يوافق نهائيا على تعديلات قانون الرياضة

إصابة 8 أشخاص فى مهرجان الثيران بإسبانيا.. أحدهم نطحه الثور ..فيديو

ربنا يرحمهم.. أسماء ضحايا حريق سنترال رمسيس (إنفوجراف)

أسماء ضحايا حريق سنترال رمسيس من موظفي المصرية للاتصالات

بدء غلق مؤقت للطريق الإقليمي لمدة أسبوع بدءا من اليوم

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى