الكتابة للأطفال

أحمد إبراهيم الشريف
أحمد إبراهيم الشريف
أحمد إبراهيم الشريف
استمرارا للكشف الذى نمارسه مع معرض القاهرة الدولى للكتاب، والقائم على المحاسبة طوال الوقت حيث نرصد الظواهر الموجودة ونعيد قراءتها والتعلم منها ونستطيع فى النهاية التعرف على أنفسنا بإيجابياتها وسلبياتها، فكما يطرح معرض القاهرة الدولى للكتاب أفضل الأشياء التى بداخلنا من مبادرات وحسن تنسيق بين منظمات المجتمع المدنى ويطرح أفكارا جديدة يمكن الاستفادة منها بشكل عام، فى الوقت نفسه يكشفنا أمام أنفسنا ويوضح بقسوة مناطق العجز الخطرة التى تهددنا وتهدد ثقافتنا وهويتنا، ولكى تعرف مكمن الخطر عليك أن تسأل أى طفل فى معرض الكتاب: ما الكتب التى ستشتريها؟ سيجيبك بلا تردد «هارى بوتر» وليس هذا مجرد ملاحظات فردية، فدور النشر الكبرى تخبرك بكل سهولة أن الأطفال يقبلون بشكل لافت على الكتب المترجمة.

وهذه المرة لا نملك سؤالا واحدا بل عدة أسئلة منها: هل مصر والوطن العربى لا يملكان مبدعين فى كتابة الأطفال قادرين على صناعة بصمة واسم يجعل أبناءنا منجذبين لقراءته؟ وهل كل كتابنا لا يملكون مشروعا وأننا نكتب بعشوائية؟ وهل أصبحنا لا نفهم عقول أطفال حوارى وقرى مصر أكثر من الأجانب؟ أم أن خيالنا فقير وتحكمه الأطر؟ هل التربية فى البيت والأب والأم هم السبب؟ أم الآن الإعلام المبهور بالغرب هو من يقود عقول وقلوب هذه الأجيال الناشئة؟ أو لعل المدارس الخاصة جعلت من التغريب منهجا لها؟.. ربما كل ذلك جميعا، وبالتأكيد هناك أسئلة أخرى كثيرة يطرحها هذا الموضوع.

وبالتأكيد نحن لا نصادر الثقافات الأجنبية ولا نرفضها، ونعتقد أنها جانب أساسى فى بناء الثقافة بوجه عام وعلى الأطفال أن يطلعوا عليها، لكن الاعتراض الذى نلوم به أنفسنا، أن هذه الثقافة الأجنبية تكاد تكون الوحيدة لكثير من هؤلاء الأطفال لا يعرفون غيرها ولا ينتمون ثقافيا لسواها، ونحن فقط نريد أن تصبح الثقافة العربية والمصرية هى الأول فى الترتيب، ثم يأتى بعدها من يريد، وبالمناسبة هذه القضية ليست محدثة بل قديمة عانت منها أجيال سابقة، لكن للإنصاف كانت الثقافة العربية تنافس بقوة ولم يكن الأجنبى يطغى بهذه الطريقة.

والحلول الحقيقية فى مثل هذه القضايا تكمن فى العلاقة الطيبة بين الإعلام ودور النشر معا وقدرتهما على الترويج لأعمال الأطفال الجيدة، كذلك تحويل القصص المميزة لأفلام «أنيميشن» وأفلام سينمائية هذا مع استضافة كتاب الأطفال فى البرامج الثقافية وتدشين عدد من الجوائز المتعلقة بأدب الطفل، وأن يكون تسليمها فى حضور قيادة الدولة وتشجيع الأطفال بقوة على كتابة القصص.. علينا أن نفعل كل ذلك وأكثر حتى لا نجد أنفسنا نعيش مع جيل لا يعرف نفسه.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

درجات الحرارة تلامس الـ42.. حالة الطقس المتوقعة اليوم الخميس 10 يوليو 2025

الشركات الكندية تنوع تجارتها للحد من آثار حرب التعريفات الجمركية الأمريكية

الحكومة السورية: نرحب بانضمام المقاتلين السوريين من قسد إلى صفوف الجيش

بي اس جي ضد الريال.. رويز يتقدم للفريق الباريسي بهدف مبكر

التشكيل الرسمي لمباراة باريس سان جيرمان ضد ريال مدريد بنصف نهائي مونديال الأندية


رئيس الوزراء: الحكومة تعمل على طمأنة المستأجرين وستكون هناك بدائل جاهزة لهم

السيدة انتصار السيسى تتواصل هاتفيًا مع والدة البطل نور امتياز كامل

إعلام إسرائيلى: نتنياهو يطلب من الجيش إعداد خطة لإنشاء مدينة إنسانية فى رفح

مدرب الوداد يضغط لضم صلاح مصدق من الزمالك

اتحاد اليد يشترط تفويض رسمي من الأندية لحضور إعادة قرعة دوري المحترفين


القائمة الوطنية تتقدم بأوراقها لانتخابات الشيوخ بغرب الدلتا بمحكمة الإسكندرية

وزير الاتصالات يكشف سبب انتشار النيران بشكل سريع فى حريق سنترال رمسيس

إبراهيم سعيد يبكى فى أول ظهور له بعد الخروج من السجن: عايز حقى.. فيديو

22 عاما على "اللى بالى بالك".. مكالمة من الزعيم أسعدت محمد سعد بعد عرض الفيلم

فلومينينسي ضد تشيلسي.. ثنائية عاطفية تمنح جواو بيدرو أرقامًا تاريخية

وزارة الخزانة الأمريكية تعلن فرض عقوبات إضافية على كيانات مرتبطة بإيران

الاتصالات: تصريحات الوزير حول زيادة كفاءة الإنترنت بعد حريق رمسيس مجتزأة

3 صور لا تفوتك من فسحة محمد صلاح في مدينة "بودروم" التركية

"يويفا" يحدث لوائح البطاقات والعقوبات فى بطولاته قبل انطلاق أبطال أوروبا

وزارة الصحة تحذر 3 فئات من الخروج أثناء ارتفاع درجات الحرارة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى