«النفى من أجل النفى» فى دولة «عبدالبصير»

عبد الفتاح عبد المنعم
عبد الفتاح عبد المنعم
بفلم : عبد الفتاح عبد المنعم
كل المؤسسات ابتليت بأمثال النافى الرسمى للحقائق
هل تصدق أن الدكتور الحسين عبدالبصير، مدير منطقة آثار الأهرامات، مازال يجلس فى مكتبه، ويمارس عمله القاصر على نفى الأخبار التى تكتب عن منطقة الأهرامات، يعنى لو نشرت إحدى الصحف خبرا عن أن منطقة الأهرامات تحولت إلى مرتع للبلطجية، وأن هناك تشويها لآثارنا من جانب كل الزائرين فسنجد الدكتور عبدالبصير يخرج علينا بنفى ما هو حقيقى، مستخدما عبارات «كلام عار من الصحة»، أو «ليس صحيحا» أو «كلام كذب هدفه ضرب السياحة»، وغيرها من عبارات النفى لأشياء حقيقية بنسبة 100% ومصورة بالصوت والصورة، لدرجة أنه لم يفكر فى أن يفتح تحقيقا للتحقق من أى واقعة، وهو ما ورط عبدالبصير فى أن يقوم بالنفى فى جريمة بيع أحجار الأهرامات من خلال مافيا الآثار، فمدير منطقة آثار الأهرامات لا يؤمن إلا بما يقول، وهو ما يجعلنى أراهن على أننا لوسألنا الأخ الحسين عبدالبصير عن وجود مافيا لسرقة أحجار الأهرامات فإنه سينفى، بالرغم من أن شرطة السياحة والآثار قد ألقت القبض على التشكيل العصابى، وتم حبسهم أربعة أيام على ذمة التحقيق، لأن عبدالبصير يرفع شعار «النفى من أجل النفى» فى دولته.

والحقيقة أن كل مؤسسات الدولة فى مصر ابتليت منذ سنوات طويلة بأمثال الأخ عبدالبصير، والنتيجة هو ضياع الحقيقة فى أى كارثة تحدث فى مصر، فالكل يستخدم نفس شعار عبدالبصير، وهو «النفى من أجل النفى»، لهذا فإن الحقيقة تضيع، ومعها تنهار كل المؤسسات الحكومية، والسبب نظرية الدكتور عبدالبصير التى أصبحت شعارا للهروب من تحمل المسؤولية، وأعتقد أن الوحيد الذى أعلن تحمله مسؤولية كارثة وقعت فى مصر هو الزعيم الراحل جمال عبدالناصر الذى قال بالفم المليان، إنه يتحمل مسؤولية هزيمة 67، وحتى لا يسخر أى قارئ منى عندما يقول وهل ستساوى بين نكسة يونيو وسرقة عدد قليل من أحجار الأهرامات، فإننا أقول له إن ما حدث وما يحدث الآن للمنطقة الأثرية بالأهرامات هى نكسة حضارية تتساوى فى درجتها مع نكسة يونيو 67، لهذا كنت أتمنى أن يعلن الدكتور عبدالبصير تنحيه عن منصبه بعد أن اتضح أنه الموظف المثالى فى نفى الحقائق الموجودة فى منطقة الأهرامات التى يديرها، وهذه الحقائق متمثلة فى الإهمال الشديد لهذه المنطقة التى تحولت منذ خمس سنوات إلى أسوأ منطقة أثرية فى مصر، لهذا طمع فيها أمثال لصوص الحجر، لأنهم وجدوا مسؤولين من نوعية الدكتور عبدالبصير الذى أهمل ومازال يهمل منطقة الأهرامات التى كانت فى يوم من الأيام مثل الدجاجة التى تبيض ذهبا، ولكن على يد موظفين مثل الحسين عبدالبصير فإنه تم تدميرها، وتحتاج لجراحة عاجلة لإنقاذ ما تبقى منها وإعادة النظام والنظافة، ووقف الممارسات غير الأخلاقية لكل العاملين فى هذه المنطقة التى حولت أجمل منطقة أثرية إلى أقبح منطقة أثرية فى العالم وليس فى مصر.

علينا أن نعيد النظر فى نوعية المسؤولين الذين يديرون المناطق الأثرية التى كانت فى يوم من الأيام من أكبر مصادر الدخل القومى كان ذلك قبل أحداث 25 يناير 2011، لهذا نطالب من الرئيس عبدالفتاح السيسى التدخل لحماية الأهرامات من الإهمال، بسبب سياسات فاشلة أدت إلى هذا المستوى المتدنى والمتدهور لأحد أهم عجائب الدنيا السبع «الأهرامات». كما نوجه نداء استغاثة لجميع الجهات المسؤولة بضرورة التكاتف لحماية هذه المنطقة الأثرية العالمية، والعمل على إعادة رونقها الجمالى إلى سابق عهده. هذه هى إحدى التوصيات التى دائما ما نقرأها فى أى تقرير يكتب عن منطقة الأهرامات، فلماذا لا يتحرك أحد لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، ولكن علينا أن نبدأ عملية الإصلاح بإقالة أمثال الدكتور الحسين عبدالبصير الموظف المثالى فى نفى الحقائق وصاحب شعار «النفى من أجل النفى».. اللهم هل بلغت اللهم فاشهد.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

جدل "القصر الطائر" لا يزال مستمرًا.. نيويورك تايمز: قطر أرادت بيع طائرتها الفاخرة حتى وضع ترامب عينيه عليها وتحول الحديث إلى "تبرع".. ومشروع قانون فى الكونجرس لمنع استخدام طائرة أجنبية كطائرة للرئاسة الأمريكية

الزمالك يتواصل مع جوميز تجنباً لإيقاف قيد جديد للنادى

ميمي عبد الرازق يستعين بالأهلي ومودرن لاستكشاف البنك قبل صدام الدوري

السعودية تستنكر تعرض وفد دبلوماسى لإطلاق نار إسرائيلى بجنين

بعد تطهير الخرطوم كاملة.. سلطات السودان تعلن ولاية النيل الأبيض خالية من الدعم السريع.. الجيش يواصل ملاحقة عناصر الميليشيا.. والمتحدث باسم الحكومة فى رسالة لمواطنى دارفور وكردفان: كونوا مطمئنين الجيش قادم إليكم


مراسم تتويج توتنهام بلقب الدوري الأوروبي للمرة الثالثة فى تاريخه.. فيديو وصور

7 أخبار رياضية لا تفوتك اليوم

مدبولى: توجيه من الرئيس بدخول الدولة فى صناعة الألبان بالشراكة مع القطاع الخاص

متى تُنظر دعوى الحجر على الدكتورة نوال الدجوى من أحفادها؟

محمد رمضان مدافعا عن نجله: الأطفال قالوله أنت أسود زى أبوك وأتعرض لاضطهاد 11 سنة


مدبولى: البنك الأوروبى أكد تجاوز نسبة النمو لاقتصاد مصر 4.2% العام المقبل

شاهد.. لحظة إطلاق إسرائيل النار على وفد دبلوماسى يضم سفير مصر.. فيديو وصور

"أصحابه حاولوا ينقذوه وفشلوا".. غرق طالب بالمرحلة الإعدادية فى النيل بدسوق

بعد حذفه بيان الانفصال.. مها الصغير تحذف بوست ردها على أحمد السقا

سي إن إن نقلا عن مصادر: ترامب منزعج من بطء مسار مفاوضات غزة

مجلس الوزراء يوافق على إنشاء جامعة خاصة باسم "الجامعة المصرية الصينية"

الحكومة: الدراسة بالتعليم قبل الجامعى 12سنة إلزامية منها 6 ابتدائى و3 إعدادى

أحمد السقا يحذف بيان انفصاله عن مها الصغير بعد انتقاده بسبب الصياغة

إنهاء إجراءات الإفراج عن المخرج عمر زهران بعد قضائه نصف المدة

إخماد حريق داخل محل فى المرج دون إصابات

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى